محمد الجخبير
05-08-2013, 03:52 PM
هل سنفرح بالعيد هذا العام؟
http://www.lahaonline.com/media/images/articles//lahaopinio/thumbnail/th_2e1d073be4clkkjoo00.jpg
شرع الله تعالى للمسلمين العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، ليروح المسلم عن نفسه وأهله، وعياله، وأن يمتعهم بزينة الحياة الدنيا وبهجتها، وأن يسمح لهم باللهو المباح، فإن لكل قوم عيدا يتخلصون فيه من مشاق العمل، ويتشاغلون فيه عن هموم الحياة، ويطلقون فيه النفوس من عقال الجد والوقار، وقالت عائشة رضي الله عنها: دخل أبو بكرٍ، وعندي جاريتان من جواري الأنصارِ، تُغِّنيان بما تقاولتِ الأنصارُ يومَ بُعاثَ، قالت: وليستا بمُغنِّيتين، فقال أبو بكرٍ: أمزاميرَ الشيطانِ في بيتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يومِ عيدٍ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكرٍ، إن لكلَّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدُنا"متفق عليه.
وقد شاء الله تعالى للأمة الإسلامية أن يكون العيدان عقب عبادتين من أشق العبادات، فعيد الفطر بعد صيام رمضان وقيام ليله، والأضحى يعقب الحج، فترتبط العبادات بالطيبات من الرزق، وتتعلق مطالب الروح بحاجات الجسد، ويبتغي المسلم الدار الآخرة ولا ينسى نصيبه من الدنيا، وأبيح للمسلم الفرح بعد الجد والاجتهاد.
و شهرَ رمضانَ قَرُبَ رحيلُه، وهو شاهدٌ لنا أو علينا بما أودعنا فيه من الأعمال، فمن أحسن فيه وأودعه عملاً صالحاً، فليحمد الله على ذلك، وليَبْشِر بِحُسْنِ الثوابِ، فإن الله لا يضيعُ أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً، ومن قصر، فَليتُبْ إلى ربِّه توبةً نصوحاً، فإن الله يتوبُ على من تاب. وقد شرع الله تعالى لنا التكبيرَ عند إكْمالِ الْعِدَّةِ من غروبِ الشمس ليلة العيدِ إلى صلاةِ العيدِ. قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185] فما أجملَ حالَ الناسِ وهُمْ يكبِّرون الله تعظيماً وإجلاَلاً في كلِّ مكانٍ عندَ انتهاء شهرِ صومِهم، و يملأون الآفاق تكبيراً وتحميداً وتهليلاً يرجون رحمةَ اللهِ ويخافون عذابَه.
وشرَع الله سُبحانه لعبادِه صلاةَ العيدِ يومَ العيد، وهي من تمام ذكر الله عزَّ وجلَّ، أمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم بها أمَّتَه رجالاً ونساءً، قالت أمُّ عطيةَ رضيَ الله عنها: "أمَرَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم أن نُخرجهُن في الْفِطْرِ والأضحى؛ العَوَاتِقَ والحُيَّضَ وذواتِ الخُدورِ، فأمَّا الحيَّضُ فيعتزِلْنَ المُصَلَّى ويشهدنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين" متفق عليه.
وإذا أصيب كثير من المسلمين بالإحباط، بعد الهجمـات الشرسة والمؤامرات المستمرة التي يتعرض لها المسلمون من الأعداء المـتربصين في الخارج والداخل، والذين يسعون لعودة الحكم العلماني الظالم ويعملون على تسلط العلمانية وإبعاد الإسلاميين عن الحكم.
فإذا أقبل العيد يتساءل الكثيرون كيف نفرح والابتلاءات مستمرة! والأحداث تتوحش، والأهداف لم تتحقق؟ فنقول: إن من شرع الاحتفال بالعيد هو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في العام الثاني الهجري، وكان المسجد الحرام تعبد فيه الأصنام تحت حكم المشركين، وكان المسلمون يتعرضون لحروب شرسة لإبادة قوتهم، وكسر شوكتهم، واستئصال شأفتهم، ومع ذلك شرع الإسلام لهم إظهار الفرح والسرور بعد موسم الطاعة والاجتهاد، وشرع لهم التكبير كما قال سبحانه: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" سورة البقرة.
http://www.lahaonline.com/media/images/articles//lahaopinio/thumbnail/th_2e1d073be4clkkjoo00.jpg
شرع الله تعالى للمسلمين العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، ليروح المسلم عن نفسه وأهله، وعياله، وأن يمتعهم بزينة الحياة الدنيا وبهجتها، وأن يسمح لهم باللهو المباح، فإن لكل قوم عيدا يتخلصون فيه من مشاق العمل، ويتشاغلون فيه عن هموم الحياة، ويطلقون فيه النفوس من عقال الجد والوقار، وقالت عائشة رضي الله عنها: دخل أبو بكرٍ، وعندي جاريتان من جواري الأنصارِ، تُغِّنيان بما تقاولتِ الأنصارُ يومَ بُعاثَ، قالت: وليستا بمُغنِّيتين، فقال أبو بكرٍ: أمزاميرَ الشيطانِ في بيتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يومِ عيدٍ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكرٍ، إن لكلَّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدُنا"متفق عليه.
وقد شاء الله تعالى للأمة الإسلامية أن يكون العيدان عقب عبادتين من أشق العبادات، فعيد الفطر بعد صيام رمضان وقيام ليله، والأضحى يعقب الحج، فترتبط العبادات بالطيبات من الرزق، وتتعلق مطالب الروح بحاجات الجسد، ويبتغي المسلم الدار الآخرة ولا ينسى نصيبه من الدنيا، وأبيح للمسلم الفرح بعد الجد والاجتهاد.
و شهرَ رمضانَ قَرُبَ رحيلُه، وهو شاهدٌ لنا أو علينا بما أودعنا فيه من الأعمال، فمن أحسن فيه وأودعه عملاً صالحاً، فليحمد الله على ذلك، وليَبْشِر بِحُسْنِ الثوابِ، فإن الله لا يضيعُ أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً، ومن قصر، فَليتُبْ إلى ربِّه توبةً نصوحاً، فإن الله يتوبُ على من تاب. وقد شرع الله تعالى لنا التكبيرَ عند إكْمالِ الْعِدَّةِ من غروبِ الشمس ليلة العيدِ إلى صلاةِ العيدِ. قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185] فما أجملَ حالَ الناسِ وهُمْ يكبِّرون الله تعظيماً وإجلاَلاً في كلِّ مكانٍ عندَ انتهاء شهرِ صومِهم، و يملأون الآفاق تكبيراً وتحميداً وتهليلاً يرجون رحمةَ اللهِ ويخافون عذابَه.
وشرَع الله سُبحانه لعبادِه صلاةَ العيدِ يومَ العيد، وهي من تمام ذكر الله عزَّ وجلَّ، أمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم بها أمَّتَه رجالاً ونساءً، قالت أمُّ عطيةَ رضيَ الله عنها: "أمَرَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم أن نُخرجهُن في الْفِطْرِ والأضحى؛ العَوَاتِقَ والحُيَّضَ وذواتِ الخُدورِ، فأمَّا الحيَّضُ فيعتزِلْنَ المُصَلَّى ويشهدنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين" متفق عليه.
وإذا أصيب كثير من المسلمين بالإحباط، بعد الهجمـات الشرسة والمؤامرات المستمرة التي يتعرض لها المسلمون من الأعداء المـتربصين في الخارج والداخل، والذين يسعون لعودة الحكم العلماني الظالم ويعملون على تسلط العلمانية وإبعاد الإسلاميين عن الحكم.
فإذا أقبل العيد يتساءل الكثيرون كيف نفرح والابتلاءات مستمرة! والأحداث تتوحش، والأهداف لم تتحقق؟ فنقول: إن من شرع الاحتفال بالعيد هو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في العام الثاني الهجري، وكان المسجد الحرام تعبد فيه الأصنام تحت حكم المشركين، وكان المسلمون يتعرضون لحروب شرسة لإبادة قوتهم، وكسر شوكتهم، واستئصال شأفتهم، ومع ذلك شرع الإسلام لهم إظهار الفرح والسرور بعد موسم الطاعة والاجتهاد، وشرع لهم التكبير كما قال سبحانه: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" سورة البقرة.