المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدليل على عداوة يهود إسرائيل


عبيد الطوياوي
13-08-2014, 06:36 AM
F


الدليل على عداوة يهود إسرائيل

http://www.youtube.com/watch?v=K7JVQmpfT3I&feature=youtube_gdata

الْحَمْدُ للهِ الْقَوِيِ الْعَزِيْزِ ، الْفَعَّاْلِ لِمَاْ يُرِيْد ، ذِيْ الأَخْذِ الأَلِيْمِ الْشَّدِيْدِ ، أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ سُلْطَانِهِ ،
}لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ { .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ ،
} لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ { ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، وَخِيْرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، الْبَشِيْرُ الْنَّذِيْرُ ، والْسِّرَاْجُ المُنِيْرُ ،
صَلَى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَى يَوْمِ الْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَىْ اللهِ U ، وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَاْدِهِ ، فَهُوَ الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ :
} وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { ،
فَلْنَتَقِ اللهَ ـ أَحِبَتِيْ فِيْ اللهِ ـ جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَقِيْن .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
يَقُوْلُ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ :
} لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ الْنَّاْسِ عَدَاْوَةً لِلَّذِيْنَ آمَنُوْا الْيَهُوْدَ وَالَّذِيْنَ أَشْرَكُوْا ،
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِيْنَ آمَنُوْا الَّذِيْنَ قَاْلُوْا إِنَّاْ نَصَاْرَى ،
ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيْسِيْنَ وَرُهْبَاْنًا وَأَنَّهُمْ لَاْ يَسْتَكْبِرُوْنَ {
يَقُوْلُ اِبْنُ كَثِيْرٍ فِيْ تَفْسِيْرِهِ : مَاْ ذَاْكَ إِلَّاْ لِأَنَّ كُفْرَ الْيَهُوْدِ كُفْرُ عِنَاْدٍ وَجُحُوْدٍ ، وَمَبَاْهَتَةٍ لِلْحَقِ ،
وَغَمْطٍ لِلْنَّاْسِ ، وَتَنَّقُصٍ بِحَمَلَةِ الْعِلْمِ ، وَلَهَذَاْ قَتَلُوْا كَثِيْرَاً مِنْ الأَنْبِيَاْءِ ،
حَتَىْ هَمُّوْا بِقَتْلِ رَسُوْلِ اللهِ e غَيْرَ مَرَّةٍ وَسَمُّوْهُ وَسَحَرُوْهُ ،
وَأَلَّبُوْا عَلِيْهِ أَشْبَاْهَهُمْ مِنْ اَلْمُشْرِكِيْنَ عَلِيْهِمْ لَعَاْئِنُ اللهِ اَلْمُتَتَاْبِعَةُ إِلَىْ يَوْمِ اَلْقِيَاْمَةِ .
قَاْلَ رَسُوْلُ اللهِ e :
((مَاْ خَلَاْ يَهُوْدِيٌّ بِمُسْلِمٍ قَطْ إِلَّاْ هَمَّ بِقَتْلِهِ أَوْ إِلَّاْ حَدَّثَتْهُ نَفْسُهُ بِقَتْلِهِ )) .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
فَعَدَاْوَةُ اَلْيَهُوْدِ إِخْوَاْنِ اَلْقِرَدَةِ وَاَلْخَنَاْزِيْرِ ، وَاَلَّذِيْنَ يَتَجَاْوَزُ عَدَدُهُمْ اَلْيَوْمَ ، ثَلَاْثَةَ عَشَرَ مِلْيُوْنَاً ،
مِنْهُمْ أَكْثَرُ مِنْ سِتَّةَ مَلَاْيِيْنَ فِيْ إِسْرَاْئِيْلَ ، وَاَلَّتِيْ تُمَثِّلُ دَوْلُتُهُمْ ،
فَعَدَاْوَتُهُمْ لِلْمُسْلِمِيْنَ أَمْرٌ لَاْ يُنْكَرَهُ عَاْقِلٌ ، وَلَاْ يَجْهَلُهُ إِلَّاْ جَاْهِلٌ فِيْ كِتَاْبِ اللهِ U ،
بَلْ لَاْ يُكَذِّبُهُ إِلَّاْ كَاْفِرٌ بِاْللهِ وَبِكِتَاْبِهِ ، لِأَنَّ مَنْ كَذَّبَ بِعَدَاْوَتِهِمْ ، فَقَدْ كَذَّبَ اللهَ U ،
} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ { .
وَعَدَاْوَةُ اَلْيَهُوْدِ لِلْمُسْلِمِيْنَ ـ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ـ تَأَتِيْ مِنْ بَاْبِ وَمُقْتَضَيَاْتِ مَبَاْدِئِهِمْ ، وَمِنْهَاْ اَلْعُدْوَاْنُ وَاَلْحَسَدُ ،
أَمَّاْ اَلْعُدْوَاْنُ فَهُوَ طَبِيْعَةٌ وَمِيْزَةٌ لِلْيَهُوْدِ ، يَقُوْلُ U :
} وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ { ،
يَقُوْلُ اِبْنُ سِعْدِيٍ فِيْ تَفْسِيْرِهِ :
أَيْ : يَحْرُصُوْنَ ، وَيُبَاْدِرُوْنَ اَلْمَعَاْصِيْ اَلْمُتَعَلِّقَةَ فِيْ حَقِ اَلْخَاْلِقِ وَاَلْعُدْوَاْنَ عَلَىْ اَلْمَخْلُوْقِيْنَ .
وَيَقُوْلُ اِبْنُ عَبَّاْسٍ فِيْ تَفْسِيْرِهِ : اَلْعُدْوَاْنُ ؛ اَلْظُّلْمُ وَاِلاعْتِدَاْءُ عَلَىْ اَلْنَّاْسِ .
وَأَمَّاْ اَلْحَسَدُ ، فَهُوَ أَيْضَاً سِمَةٌ مِنْ سِمَاْتِ اَلْيَهُوْدِ ، وَخَاْصَةً لِلْمُسْلِمِيْنَ ، يَقُوْلُ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ :
} مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {
يَقُوْلُ اِبْنُ سِعْدِيٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ فِيْ تَفْسِيْرِهِ : أَنَّهُمْ مَاْ يَوَدُّوْنَ
} أَنْ يُنزلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ {
أَيْ : لَاْ قَلِيْلَاً وَلَاْ كَثِيْرَاً ، حَسَدَاً مِنْهُمْ ، وَبُغْضَاً لَكُمْ .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
إِنَّ هَذِهِ اَلْعَدَاْوَة ، وَذَلِكُمَاْ اَلْعُدْوَاْنِ وَاَلْحَسَدِ ،
هُوَ مَاْ تُطَبِّقُهُ ، دَوْلَةُ اَلْيَهُوْدِ ؛ إِسْرَاْئِيْل ، اَلْيَوْمَ عَلَىْ اَلْمُسْلِمِيْنَ فِيْ فِلِسْطِيْن ،
وَهُوَ مَاْ تَدُلُّ عَلِيْهِ بَعْضُ جَرَاْئِمِهِمْ فِيْ حَقِّ بَيْتِ اللهِ اَلْمَسْجِدَ اَلأَقْصَىْ
وَقِيَاْمُهُمْ بِإِحْرَاْقِهِ وَمَحَاْوَلَاْتِ هَدْمِهِ وَحَفْرِ اَلأَنْفَاْقِ اَلْكَثِيْرَةِ تَحْتَهُ ، وَكَذَلِكَ هَدْمُ اَلْمَسَاْجِد ،
وَلَاْ يُسْتَغْرَبُ مِنْهُمْ ذَلِكَ ، فَقَدْ أَمْتَدَّ أَذَاْهُمْ إِلَىْ ذَاْتِ اللهِ U ، وَإِحْرَاْقُ اَلْمَسْجَدِ اَلأَقْصَىْ ،
وَهَدْمُ بُيُوْتِ اللهِ ، لَاْ يُقَاْرَنُ بِمَاْ قَاْلُوْهُ عِنْ اللهِ U ، وَلَاْ بِمَاْ فَعَلُوْهُ بِرُسُلِهِ وَأَنْبِيَاْئِهِ ،
فَقَدْ قَاْلُوْا : } يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ { أَيْ بَخِيْل ،
وَقَاْلُوْا : } إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ { ،
وَقَاْمُوْا بِقَتْلِ عَدَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَأَنْبِيَاْئِهِ ،
يَقُوْلُ U عَنْ اَلْيَهُوْدِ :
} وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ
وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ { ،
يَقُوْلُ اِبْنُ كَثِيْرٍ فِيْ تَفْسِيْرِهِ : إِنَّهُمْ قَتَلُوْا جَمَّاً غَفِيْرَاً مِنْ اَلأَنْبِيَاْءِ عَلَيْهِمْ اَلْسَّلَاْمُ ،
بَلْ حَتَّىْ اَلْنَّبِيِ مُحَمَّدٍ e ، مَاْتَ بِسَبَبِ سُمِّهِمْ ، اَلَّذِيْ دَسُّوْهُ فِيْ طَعَاْمٍ قَدَمُوْهُ لَهُ ،
فَفِيْ صَحِيْحِ اَلْبُخَاْرِي ، تَقُوْلُ عَاْئِشَةُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَاْ ـ : كَانَ النَّبِىُّ e يَقُولُ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ :
(( يَا عَائِشَةُ ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِى مِنْ ذَلِكَ السَّمِّ ))
وَاَلْطَّعَاْمُ اَلَّذِيْ أَكَلَ بِخَيْبَر ، يَقُوْلُ عَنْهُ أَنَسُ t : أَنَّ اِمْرَأَةً يَهُوْدِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ e بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ ،
فَأَكَلَ مِنْهَا ، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ ، قَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ .
فَإِذَاْ كَاْنَ ، هَذَاْ مَاْ يَقُوْلُهُ اَلْيَهُوْدُ عَنْ خَاْلِقِهِمْ وَرَاْزِقِهِمْ ، وَهُوَ اللهُ U ، وَهَذَاْ مَاْ يَفْعَلُوْنَهُ بِرُسِلِهِ ـ عَلَيْهِمْ جَمِيْعَاً اَلْصَّلَاْةُ وَاَلْسَّلَاْمُ ـ
فَإِنَّهُ لَاْ يُسْتَغْرَب ، هَدْمُهُمْ لِبُيُوْتِ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، فِيْ فَلِسْطِيْنَ عَلَىْ رُؤُسِهِمْ ، وَقَتْلُهُمْ لِشُيُوْخِهِمْ وَنِسَاْئِهِمْ ،
وَتَمْزِيْقُ أَجْسَاْدِ أَطَفَاْلِهِمْ ، اَلَّذِيْنَ لَمْ يَجِدُوْا لِحِفْظِ أَشْلَاْئِهِمْ ، إِلَّاْ ثَلَّاْجَاْت اَلْطَّعَاْمِ ،
فَاْلَّذِيْ يُرُيْدُ قَتْلَ نَبِيٍ مِنْ أَنْبِيَاْءِ اللهِ ، يَسْتَحِيْلُ أَنْ يَتَوَرَّعَ عَنْ قَتْلِ إِمْرَأَةٍ عَجُوْزٍ ،
أَوْ شَيْخٍ كَبِيْرٍ مُقْعَدٍ عَلَىْ عَرَبَتِهِ ، فَضْلَاً عَنْ قَتْلِ رَجُلٍ مَسْلُوْبَ اَلإِرَاْدَةِ ، يُوَاْجِهُ قَذَاْئِفَ اَلْدَّبَاْبَاْتِ ،
وَصَوَاْرِيْخَ اَلْطَّاْئِرَاْتِ ، بَصَدْرٍ عَاْرٍ ، وَيَدٍ فَاْرِغَةٍ .
فَهُمْ اَلْيَهُوْدُ وَإِنْ تَسَمَّوْا بِإِسْرَاْئِيْل ، هُمْ أَعْدَاْءُ اللهِ ، وَأَعْدَاْءُ رُسُلِهِ وَأَنْبِيَاْئِهِ ، وَأَعْدَاْءُ عِبَاْدِهِ اَلْمُؤْمِنِيْنَ .
اَسْأَلُ اللهَ U أَنْ يُرِيَنَاْ بِهِمْ ، عَجَاْئِبَ قُدْرَتِهِ ، وَفُجَاْءَةَ نِقْمَتِهِ ، وَأَلِيْمَ عَذَاْبِهِ ، إِنَّهُ قَوُيٌ عَزِيْزٌ ،
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيْمُ .

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ،
وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُون :
لَاْشَكَّ أَنَّ تَسَلُطَ اَلأَعْدَاْءِ ، عُقُوْبَةٌ مِنْ اللهِ ، وَهَذِهِ سُنَّةٌ مَاْضِيَةٌ ثَاْبِتَةٌ ،
تُحْدُثُ كُلَّمَاْ اِبْتَعَدَتْ اَلأُمَّةُ عَنْ دِيْنِهَاْ وَتَعَلَّقَتْ بِحُطَاْمٍ زَاْئِلٍ وَدُنْيَاً فَاْنِيَة ،
وَأَعْرَضَتْ عَنْ شَرْعِ رَبِهَاْ ، وَتَرَكَتْ سُنَّةَ نَبِيْهِاْ e ،
وَلَاْ شَكَّ ـ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ـ أَنَّ مُصَاْبَ إِخْوَاْنِنَاْ فِيْ فَلِسْطِيْن ، هُوَ مُصَاْبٌ لَنَاْ ،
وَجِرَاْحُهُمْ جِرَاْحُنَاْ ، وَقَتْلَاْهُمْ قَتْلَاْنَاْ ، وَمُعَاْنَاْتُهُمْ مُعَاْنَاْتُنَاْ ،
وَمِنْ أَقَلِّ وَاْجِبَاْتِهِمْ ، مُشَاْرَكَتُهُمْ آلَاْمِهِمْ ، حَتَّىْ لَوْ بِالْدُّعَاْءِ ،
نَدْعُوْا اللهَ أَنْ يُنَفِّسَ كُرْبَتَهُمْ ، وَأَنْ يَخْذُلَ عَدُوَهُمْ .
وَلَكِنْ ـ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ـ نَحْذَرُ أَنْ تَكُوْنَ قَضِيَتُهُمْ ، فِتْنَةً مِنْ اَلْفِتَنِ ،
اَلَّتِيْ يَفْتِنُ اللهُ U بِهَاْ مَنْ شَاْءَ مِنْ عِبَاْدِهِ ، فَنُصْرَتُهُمْ ـ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ـ
لَاْ تَكُوْن إِلَّاْ حَسَبَ مَاْ يَقْتَضِيْه وَيَأَمُرُ بِهِ شَرْعُ رَبِنَاْ ، فَالْحَذَرُ أَنْ تُسَيَّرَ هَذِهِ اَلْقَضِيَةِ
إِلَىْ أَهْدَاْفٍ دَعَوُيَّةٍ لِمَنَاْهِجَ مُخَاْلِفَةٍ أَوْ أَحْزَاْبٍ بَاْطِلَةٍ أَوْ جَمَاْعَاْتٍ مُنْحَرِفَةٍ ،
وَعَلَيْنَاْ ـ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ـ أَنْ نَلْتَفَّ حَوْلَ وُلَاْةِ أَمْرِنَاْ ، وَأَنْ نَرْجِعَ إِلَىْ عُلَمَاْئِنَاْ اَلْمَوْثُوْقِيْنَ فِيْمَاْ يُشْكِلُ عَلَيْنَاْ ،
وَأَنْ نَكُنْ يَدَاً وَاْحِدَةً ، نَتَمَسَّكُ بِكَتَاْبِ رَبِنَاْ ، وَ نَعْمَلُ بِسُنَّةِ نَبِيِّنَاْ ، وَنَسِيْرُ عَلَىْ مَاْ سَاْرَ عَلِيْهِ ، مَنْ صَلُحَ مِنْ أَسْلَاْفِنَاْ .
اَسْأَلُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ اَلْفِقْهَ فِيْ اَلْدِّيْنِ ، وَالإِقْتَدَاْءَ بِسَيِّدِ اَلْمُرْسَلِيْنَ . وَنَصْرَ الإِسْلَاْمِ وَعِزَّ اَلْمُسْلِمِيْنَ ،
اَلْلَّهُمَّ اَنْصُرِ الإِسْلَاْمَ وَأَعِزَّ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، اَلْلَّهُمَّ وَاحْمِيْ حَوْزَةَ اَلْدِّيْنِ ،
اَلْلَّهُمَّ وَاجْعَلْ هَذَاْ اَلْبَلَدِ آمِنَاً مُطْمَئِنَاً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ اَلْمُسْلِمِيْنَ .
اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ أَنْ تَنْصُرَ عِبَاْدَكَ اَلْمُؤْمِنِيْنَ ، وَأَنْ تُذِلَّ اَلْشِّرْكَ وَاَلْمُشْرِكِيْنَ ،
اَلْلَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُوْدِ اَلْمُعْتَدِيْنَ ، وَأَذْنَاْبِهِمْ اَلْحَاْقِدِيْن ، وَمَنْ كَرِهَ اِلإِسْلَاْمَ وَاَلْمُسْلِمِيْنَ ،
اَلْلَّهُمَّ عَلِيْكَ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَاْ يُعْجِزُوْنَكَ ، اَلْلَّهُمَّ شَتِّتْ شَمْلَهُمْ وَأَوْهِنْ عَزْمَهُمْ ،
اَلْلَّهُمَّ أَرِنَاْ بِهِمْ عَجَاْئِبَ قُدْرَتِكَ ، وَفُجَاْءَةَ نِقْمَتِكْ ، وَأَلِيْمَ عَذَاْبِكَ ، إنَّكَ عَلَىْ كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٍ .
اَلْلَّهُمَّ وَاحْفَظْ بِلَاْدَنَاْ وَوُلَاْةَ أَمْرِنَاْ وَعُلَمَاْءَنَاْ وَدُعَاْتِنَاْ ،
اَلْلَّهُمَّ وَحِّدْ عَلَىْ اَلْحَقِ كَلِمَتَنَاْ وَقُوِيْ عَلَىْ عَدُوِنَاْ شَوْكَتَنَاْ يَاْ رَبَّ اَلْعَاْلَمِيْن .
اللَّهُمَّ ارْحَمْ فِي الدُّنْيَا غُرْبَتَنَا ، وَفِي القُبُورِ وَحْشَتَنَا ،
وَيَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ وُقُوفِنَا بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ الْرَّاْحِمِيْنَ .
.} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَادَ اللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {
فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .

عويد بدر الهذال
13-08-2014, 01:16 PM
جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل فقد افدتنا كل الفائدة ..
خالص الاحترام والتقدير ..

شُـ م ـۈٍخ ۈٍآيليــهے
13-08-2014, 02:05 PM
.
.
ج‘ـزـآإكـً ـآلله خ‘ـير ع ـآلطرح‘ ـآلقييم
كل ـآلششكر لكـً
ودِ ~

سفير عنزة
13-08-2014, 02:15 PM
جزاك الله كل خير اخي العزيز
تحاياي

د بسمة امل
13-08-2014, 08:37 PM
فضيلة الشيخ /بعيد الطوياوي
جزاك الرحمن الجنة على الخطبة القيمة
جعلها شاهدة لك لاعليك
تقديري ..

الباتلي
14-08-2014, 01:38 AM
http://n4hr.com/up/uploads/4c3824e18b.gif

البرتقاله
14-08-2014, 03:07 AM
بارك الله فيك على طرحك وأسعدك في الدارين

الدليمي
14-08-2014, 03:10 AM
الله يبارك فيك ويطول عمرك على طاعته
الف شكر لك

كساب الطيب
14-08-2014, 02:41 PM
جزاك الله كل خير ولاحرمك الاجر

بنت الكحيلا
14-08-2014, 08:50 PM
جزاك الله خير اخي عبيد الطوياوي

وبارك الله فيك على الخطبة القيمه

لك كل الشكر

فيلسوف عنزه
15-08-2014, 12:24 AM
جزاك الله خير اخي على الخطبه
اللهم اجز الشيخ عنا خير الجزاء

الجواهر
15-08-2014, 12:41 AM
مرسي شيخنا الكريم ع الخطب النافعة
جزيت خيراً ياشيخ

خيّال نجد
15-08-2014, 01:57 AM
تسلم اياديك على جمال الطرح والإختيار المفيد
عافاك الله وجزاك عنا كل خير

ودي لك

ابو رهف
15-08-2014, 03:16 AM
عافاك الله على الموضوع والطرح الموفق
تسلم يمناك

الذيب الأمعط
16-08-2014, 05:17 AM
الله يجزاك خير على الموضوع النافع
كل الشكر والتقدير

الزعيم الوايلي
16-08-2014, 05:24 AM
الله يسعد ايامك على طرحك المفيد
تحياتي

العديناني
16-08-2014, 06:07 AM
الله يجزاك الجنة ويبارك فيك ويطول عمرك على طاعته
شكراً مع التقدير

أميرة الورد
16-08-2014, 12:21 PM
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك العافيه وتسلم الايادي
انتقاء رائع كروعة وجودك بيننا لاهنت
وننتظر جديدك الشيق باستمرار
دمت بحفظ الله ورعايته
اختك اميرة الورد كانت هنا

العندليب
16-08-2014, 05:23 PM
الله يعافيك على الموضوع المفيد ويجزاك عنا كل خير
الشكر والإمتنان لك

امنيات
17-08-2014, 11:41 AM
شكراً ع الموضوع ويجزاك ربنا خير الجزاء

اميرة المشاعر
17-08-2014, 11:49 AM
جزاك الله خيراً وجعل ما أفادني هنا في موازين حسناتك ان شاء الله

بنت البوادي
17-08-2014, 02:56 PM
جزاك الله خير وعافاك وأطال في عمرك على طاعته

جمال الروح
17-08-2014, 04:37 PM
كل الشكر لك على موضوعك الراقي

الاطرق بن بدر الهذال
17-08-2014, 09:00 PM
شيخنا الفاضل عبيد الطوياوي

الله يجزاك الجنه على الخطبه النافعه

الله يسعدك بالدنيا والآخره

وفقك الله لما يحب ويرضى وجزاك عنا خير الجزاء

جمال العنزي
18-08-2014, 03:30 AM
اسعدك الله وجزاك عنا خير الجزاء
خطبة رائعة ونافعة

بنت الجنوب
18-08-2014, 08:39 PM
موضوع رائع
عافاك الله وجزاك عنا خير الجزاء

حزم الضامي
18-08-2014, 11:14 PM
عوافي
شكراً لك من الأعماق على الموضوع الطيّب

حمامة
19-08-2014, 01:54 AM
عافاك الله ع اطروحاتك النافعة

حمدان السبيعي
19-08-2014, 09:25 PM
يسعد أيامك
جزاك الله خير على الطرح النافع
حفظك المولى وأدامك

دارين
20-08-2014, 09:53 PM
الله يسعدك ويجزاك خير ويجعل الجنه مثواك
شكراً ع الموضوع النافع في الدنيا والآخره

ذيب المضايف
20-08-2014, 11:30 PM
الف شكر على طرحك الراقي المميز
تحيه وتقدير لك

رشا
21-08-2014, 01:36 AM
موضوع مفيد ونافع وجميل
جزاك الله خير وأثابك الأجر العظيم

ندى العنزي
21-08-2014, 04:01 AM
جزاك الله خير الجزاء على الخطبه الرائعه
الله يجعله في موازين حسناتك

بارك الله فيك شيخنا الفاضل
اسال الله ان الله يحفظك ويسعدك بالدنيا والاخرة وأطال الله في عمركم على طاعتة
وكثر الله من امثالك

شرير
22-08-2014, 02:38 AM
جزاك الله خير ياشيخ على الخطب النافعة

شمالي حر
22-08-2014, 02:59 AM
تسلم يمناك على الموضوع
الف شكر وتقدير لك

عابر سبيل
22-08-2014, 06:06 AM
شكراً من الأعماق على الموضوع الطيّب والمفيد
تسلم الأيادي وجزاك الله خير

عبير الورد
23-08-2014, 12:17 AM
شكراً على طرحك الرائع وسلمت الأنامل

عنزي البحرين
23-08-2014, 01:52 AM
الله يحفظك ويعافيك وتسلم يمينك
وفقك الباري

فارس عنزه
24-08-2014, 05:55 AM
الله يعافيك على الطرح الراقي ,,
كل الشكر لك
تحياتي

فاطمة
24-08-2014, 08:14 PM
اسعد الله اوقاتك وعمّر حياتك بالطاعه والأيمان
الف شكر على جمال الطرح النافع
وردة بنفسج لروحك الطاهرة

قوي العزايم
24-08-2014, 09:33 PM
الله يبارك فيك وفي طرحك
تسلم الأيادي

فتاة الاسلام
24-08-2014, 11:16 PM
يسعدك ربي في الدارين وجزاك الله خير

لاتوصي حريص
25-08-2014, 03:29 AM
عوافي على الخطبة الجميلة النافعة

ماجد العماري
25-08-2014, 07:15 AM
الله يسعد ايامك على الموضوع الطيّب
الف شكر لك وبارك الله فيك
تحياتي والله الموفق

مصلح العنزي
26-08-2014, 03:10 AM
الله يجزاك عنا كل خير ياشيخ
ويزيدك اجر ويوفقك

معزي العنزي
26-08-2014, 06:12 AM
الله يسعد حياتك ويجزاك عنا خير الجزاء على موضوعك النافع

ميراج
27-08-2014, 03:10 AM
جزاك الله خير على طرحك النافع
الله يبارك في عمرك

نجمة العرب
28-08-2014, 08:54 AM
يسعدك على الخطبة النافعة
كلك ذوق

هشام عمر
29-08-2014, 12:54 PM
شكراً لك على طرحك
تسلم اناملك

هيثم الجبوري
29-08-2014, 02:37 PM
شكراً لك على الموضوع المفيد
تحياتي

ياسمين
29-08-2014, 09:19 PM
بارك الله بك وجزاك خيراّ
الف شكر لك

هبوب الريح
02-09-2014, 01:36 AM
الله يجزاك خير وتسلم يمينك

بنيدر العنزي
02-09-2014, 06:39 AM
الله يجزاك عنا كل خير ويجعل ماسطرته اناملك في ميزان حسناتك

جدعان العنزي
03-09-2014, 06:18 AM
جزاك الله خير على الموضوع النافع
جعله الله في ميزان حسناتك

براءة طفوله
04-09-2014, 11:30 PM
الله يجزاك خير ويزيدك من الاجر العظيم

كلي هموم
11-09-2014, 06:14 AM
جزاك الله خير ع الخطبة النافعه

المهاجر
14-09-2014, 02:21 AM
الله يعطيك العافيه وتسلم يميك
بيض الله وجهك على الموضوع الجميل

محمد المشاري
14-09-2014, 01:13 PM
جزاك الله كل خير ولاحرمك الاجر

حكآية نقآء
15-09-2014, 01:03 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ودِ

عبدالرحمن الوايلي
17-09-2014, 11:42 PM
جعل الله كل ماسطرته اناملك في ميزان حسناتك
الف شكر على الموضوع المفيد

ودي

عفات انور
28-09-2014, 04:24 AM
عافاك الله على طرحك القيم والراقي والمفيد
اسعدك الله ووفقك لما يحب ويرضى

لك ودي