المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصح لكل مسلم


عبيد الطوياوي
18-03-2015, 06:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
النصح لكل مسلم

https://www.youtube.com/watch?v=SgjKl3NxmCM
إِنَّ الْحَمْدَ للَّهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ { ، } يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا { ، } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا { .
أَمَّا بَعْدُ :
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ ، كِتَابُ اللَّهِ ، وخَيْرُ الْهُدَى ، هُدَى مُحَمَّدٍ e ، وشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٍ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلُّ ضَلَاْلَةٍ فِيْ اَلْنَّاْرِ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ :
رَوَىْ اَلْطَّبَرَاْنِيُ ، عَنْ جَرِيْرِ بِنِ عَبْدِاللهِ t ، صَاْحِبِ رَسُوْلِ اَللهِ e ، أَنَّهُ أَمَرَ مَوْلَاْهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ فَرَسَاً ، فَاَشْتَرَىْ لَهُ فَرَسًا بِثَلَاثِمِائَةِ دِرْهَم ، وَجَاءَ بِهِ وَبِصَاحِبِهِ لِيَنْقُدَهُ جَرِيْرٌ الثَّمَنَ ، ثَمَنَ اَلْفَرَسِ ، اَلْثَّلَاْثُمِائَةَ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ جَرِير لِصَاحِبِ الْفَرَس : فَرَسُك خَيْرٌ مِنْ ثَلَاثمِائَةِ دِرْهَم . أَتَبِيعُهُ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَم ؟ أَيْ زَاْدَ مِائَةً دَرْهَمٍ عَلَىْ اَلْقِيْمَةِ اَلَّتِيْ بَاْعَ بِهَاْ صَاْحِبُ اَلْفَرَسِ اَلْفَرَسَ ! قَالَ صَاْحِبُ اَلْفَرَسِ : ذَلِكَ إِلَيْك يَاْ أَبَاْ عَبْدِ اَللَّهِ . فَقَاْلَ جَرِيْرٌ t : فَرَسُكَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ . أَتَبِيعُهُ بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَم ؟ أَيْ زَاْدَهُ مِاَئْةً أُخْرَىْ ، عَلَىْ اَلْقِيْمَةِ اَلْثَّاْنِيَةِ ، ثُمَّ لَمْ يَزُلْ يَزِيدُهُ مِائَةً ، فَمِاِئَةً ، وَصَاْحِبُهُ يَرْضَىْ ، وَجَرِيرٌ يَقُوْلُ : فَرَسَكَ خَيْرٌ ، أَيْ تَسْتَحِقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، إِلَىْ أَنْ بَلَغَ ثَمَانمِائَةِ دِرْهَم . فَاشْتَرَاهُ بِهَا . فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي بَاْيَعْتُ رَسُوْلَ اَللَّهِ e ، عَلَىْ اَلْنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
فَنُصْحُ اَلْمُسْلِمِ لِأَخِيْهِ اَلْمُسْلِمِ ، وَعَدَمُ غِشِّهِ وَاَسْتِغْلَاْلِ جَهْلِهِ ؛ أَدَبٌ إِسْلَاْمِيٌ رَفِيْعٌ ، وَخُلُقٌ إِيْمَاْنِيٌ نَبِيْلٌ ، إِذَاْ وُجِدَ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، وُجِدَتْ مَعَهُ اَلْأُخُوَّةُ وَاَلْمَحَبَّةُ وَاَلْأُلْفَةُ ، وَإِذَاْ فُقِدَ ! فَبِفَقْدِهِ تُوْجَدُ اَلْضَّغِيْنَةُ ، وَيُوْجَدُ اَلْغِشُّ وَاَلْنَّصْبُ وَاَلْإِحْتِيَاْلُ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ اَلْكَبَاْئِرِ اَلَّتِيْ قَدْ تَكُوْنُ سَبَبَاً فِيْ مَقْتِ اَللهِ U وَغَضَبِهِ ، وَلِذَلِكَ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ لِأَهَمِّيَةِ نُصْحِ اَلْمُسْلِمِ لِأَخِيْهِ اَلْمُسْلِمِ ؛ كَاْنَ اَلْنَّبِيُ e ، يَأَخُذُ اَلْبَيْعَةَ عَلِيْهِ مَعَ اَلْشَّهَاْدَتِيْنِ ، وَاَلْسَّمْعِ وَاَلْطَّاْعَةِ ، وَاَلْصَّلَاْةِ وَاَلْزَّكَاْةِ ، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ جَرِيْرُ بِنُ عَبْدِاَللهِ t : بَاْيَعْتُ اَلْنَّبِيَّ e عَلَىْ شَهَاْدَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ .
فَجَرِيْرٌ t ، بَاْيَعَ ـ أَيْ عَاْهَدَ ـ اَلْنَّبِيَ e عَلَىْ اَلْإِسْلَاْمِ وَاَلْسَّمْعِ وَاَلْطَّاْعَةِ ، وَاَلْنُّصْحِ لِكُلِ مُسْلِمٍ ، سَوَاْءً كَاْنَ صَغِيْرَاً أَوْ كَبِيْرَاً ، سَوَاْءً كَاْنَ مِنْ مَعَاْرِفِهِ أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ ، وَلِذَلِكَ دَفَعَ t فِيْ اَلْفَرَسِ أَكْثَرَ مِنْ ضِعْفِ ثَمَنِهِ ، لِأَنَّهُ إِلْتَزَمَ لِلْنَّبِيِ e بِذَلِكَ ، فَاَسْتَطَاْعَ t اَلْتَّغَلُبَ عَلَىْ نَفْسِهِ وَشَيْطَاْنِهِ ، فَهَاْنَتْ عِنْدَهُ دُنْيَاْهُ مُقَاْبِلَ دِيْنِهِ ، فَكَاْنَ أَخُوْهُ اَلْمُسْلِمُ أَحَبُّ إِلِيْهِ مِنْ دَنَاْنِيْرَ فَاْنِيَةٍ زَاْئِلَةٍ .
فَأَيْنَ هَذَاْ مِنْ حَاْلِنَاْ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ يَشْتَرِيْ اَلْوَاْحِدُ مِنَّاْ سِلْعَةً مِنْ اَلْسِّلَعِ ، ثُمَّ يَتَبَيَّنُ لَهُ أَنَّهُ قَدْ غَبَنَ بَاْئِعَهُ غَبْنَاً ظَاْهِرَاً بَيِّنَاً وَاْضِحَاً ، لَكِنَّهُ لَاْ يَكْتَرِثْ لِذَلِكَ ، بَلْ تَجِدَهُ أَحْيَاْنَاً يَفْتَخِرُ بِفِعْلَتِهِ اَلْمُنْكَرَةِ فِيْ مَجَاْلِسِهِ ، وَبَيْنَ أَهْلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ . وَلَاْ شَكَّ أَنَّ فِيْ ذَلِكَ دَلِيْلٌ عَلَىْ ضَعْفِ إِيْمَاْنِهِ ، وَقِلَّةِ يَقِيْنِهِ ، وَتَرْكِهِ لِمَاْ يُرْضِيْ رَبَّهُ U .
فَاَلْمُؤْمِنُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ اَلْمُسْتَقِيْمُ عَلَىْ أَمْرِ اَللهِ وَرَسُوْلِهِ ، اَلْمُلْتَزِمُ بِتَعَاْلِيْمِ دِيْنِهِ ، اَلَّذِيْ يُهِمُّهُ رِضَىْ خَاْلِقِهِ ، وَيَعْمَلُ لِلْسَّلَاْمَةِ مِنْ اَلْنَّاْرِ ، وَاَلْفَوْزِ بِاَلْجَنَّةِ ، يَسْتَحِيْلُ أَنْ يُخَاْلِفَ قَوْلَ نَبِيِّهِ e فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ : (( لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )) هَذِهِ هِيَ اَلْنَّصِيْحَةُ ، أَنْ تُحِبَ لِإِخْوَاْنِكَ مَاْ تُحِبُ لِنَفْسِكَ ، يَسُرُّكَ مَاْ يَسُرُّهُمْ ، وَيَسُوْءُكَ مَاْ يَسُوْؤُهُمْ ، تَتَعَاْمَلُ مَعَهُمْ بِمَاْ تُحِبُّ أَنْ يَتَعَاْمَلُوْا بِهِ مَعَكَ . فَاَلَّذِيْ يُحِبُّ لِأِخْوَاْنِهِ مَاْلَاْ يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ، هَذَاْ نَاْقِصُ إِيْمَاْنٍ ، قَدْ يُوْقِعَهُ فِعْلُهُ هَذَاْ بِمَاْ لَاْ تُحْمَدُ عُقْبَاْهُ ، فَقَدْ يَكُوْنُ ـ وَاَلْعِيَاْذُ بِاَللهِ ـ مِنَ اَلْمُنَاْفِقِيْنَ ، وَلِذَلِكَ يَقُوْلُ عَلِيٌ t : اَلْمُؤْمِنُونَ نَصَحَةٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، يُوَادُّونَ وَإِنْ تَفَرَّقَتْ دِيَارُهُمْ ، وَالْمُنَافِقُونَ غَشَشَةٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، وَإِنِ اجْتَمَعَتْ دِيَارُهُمْ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
إِنَّ هَذَاْ اَلْخُلُقِ اِلْإِيْمَاْنِيْ اَلْعَظِيْمِ ، اَلْنُّصْحِ لِلْمُسْلِمِيْنَ ، مِنَ اَلْأَخْلَاْقِ اَلَّتِيْ تَكَاْدُ أَنْ تُفْقَدَ فِيْ كَثِيْرٍ مِنْ مُجْتَمَعَاْتِ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، وَلَاْ أَدَلّ عَلَىْ ذَلِكَ ، مِمَّاْ يَحْدُثُ مِنْ غِشٍ فِيْ اَلْبَيْعِ وَاَلْشِّرَاْءِ ، وَتَحَاْيُلٍ فِيْ اَلْمُعَاْمَلَاْتِ ، وَفَسَاْدٍ وَتَعْطِيْلٍ لِمَصَاْلِحِ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، وَأَكْلٍ لِلْأَمْوَاْلِ بِاَلْبَاْطِلِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ اَلْأُمُوْرِ اَلَّتِيْ تَدُلُّ عَلَىْ عَدَمِ اَلْنُّصْحِ ، وَمَخَاْلَفَةِ مَاْ لَاْ يَرْضَاْهُ اَللهُ U ، وَلَاْ رَسُوْلُهُ e .
فَلَنَتَّقِ اَللهَ ـ أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ ـ وَلَتَكُنْ اَلْنَّصِيْحَةُ بَيْنَنَاْ مَبْدَأً لَنَاْ فِيْ تَعَاْمُلِنَاْ مَعَ بَعْضِنَاْ ، لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ دِيْنِنَاْ ، اَلَّذِيْ خَلَقَنَاْ اَللهُ مِنْ أَجْلِهِ ، وِأَوْجَدَنَاْ لِلْقِيَاْمِ بِهِ ، فَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : (( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ )) ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : (( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِنَبِيِّهِ ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ )) .
اَسْأَلُ اَللهَ لِيْ وَلَكُمْ عِلْمَاً نَاْفِعَاً ، وَعَمَلَاً خَاْلِصَاً ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ ، أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَاْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ .

الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
إِنَّ أَمْرَ اَلْنُّصْحِ لِلْمُسْلِمِيْنَ ، لَأَمْرٌ عَظِيْمٌ ، لِعَظَمَتِهِ قَاْمَتْ بِهِ اَلْعُظَمَاْءُ ، وَبَاْدَرَتْ بِإِعْلَاْنِهِ رُسُلُ رَبِّ اَلْسَّمَاْءِ ، فَنَبِيُ اَللهِ هُوْدٌ ـ عَلِيْهِ وَعَلَىْ نَبِيِّنَاْ اَلْصَّلَاْةُ وَاَلْسَّلَاْمُ ـ يَقُوْلُ لِقَوْمِهِ : } يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ { ، وَقَاْلَهَاْ نَبِيُ اَللهِ صَاْلِحٌ : } فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ { ، وَكَذَلِكَ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ نَبِيُ اَللهِ شُعِيْبٌ عَلِيْهِ اَلْسَّلَاْمُ } قَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ { .
فَإِرَاْدَةُ اَلْخَيْرِ لِلْغَيْرِ ، اَلَّذِيْ هُوَ اَلْنَّصِيْحَةُ ، أَمْرٌ عَظِيْمٌ ، مِنَ اَلْأَهَمِّيَةِ بِمَكَاْنٍ مِنَ اَلْدِّيْنِ ، بَلْ هُوَ اَلْدِّيْنُ ـ كَمَاْ قَاْلَ e ـ فَمَنْ رَضِيَ بِاَللهِ رَبَّاً ، وَبِاَلْإِسْلَاْمِ دِيْنَاً ، وَبِمُحَمَّدٍ e نَبِيَّاً ، لَاْ يَقِرُّ قَرَاْرُهُ أَنْ يَعْرِفَ صَوَاْبَاً إِلَّاْ أَرْشَدَ إِلِيْهِ ، وَلَاْ يَعْرِفُ خَلَلَاً فِيْ أَمْرٍ مِنَ اَلْأُمُوْرِ إِلَّاْ حَذَّرَ مِنْهُ .أَلَاْ وَصَلُّوْا عَلَىْ اَلْبَشِيْرِ اَلْنَّذِيْرِ ، وَاَلْسِّرَاْجِ اَلْمُنِيْرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اَلْلَّطِيْفُ اَلْخَبِيْرُ ، فَقَاْلَ جَلَّ مِنْ قَاْئِلٍ عَلِيْمَا : } إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { ، وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ e : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) ، وَفِيْ حَدِيْثٍ صَحِيْحِ اَلْإِسْنَاْدِ ، يَقُوْلُ e : (( إنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الجمُعَةِ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فيه ، فَإنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ )) . فاللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وَبَارِكْ على عَبْدِك ورَسُوْلِك مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْن ، وَاَرْضَ اَلْلَّهُمَّ عَنِ اَلْتَّاْبِعِيْنَ ، وَتَاْبِعِيْ اَلْتَّاْبِعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ ، وَعَنَّاْ مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ أَعِزَّ اَلْإِسْلَاْمَ وَاَلْمُسْلِمِيْنَ ، وَأَذِلَّ اَلْشِّرْكَ وَاَلْمُشْرِكِيْنَ ، وَدَمِّرَ أَعْدَاْءَكَ أَعْدَاْءَ اَلْدِّيْنِ ، وَاَجْعَلْ هَذَاْ اَلْبَلَدَ آمِنَاً مُطْمَئِنًا وَسَاْئِرَ بِلَاْدَ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ اَنْصُرْ مَنْ نَصَرَ اَلْدِّيْنَ ، وَاُخْذُلْ مَنْ خَذَلَ عِبَاْدَكَ اَلْمُؤْمِنِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ اَلْمَهْمُوْمِيْنَ مِنْ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، وَنَفِّسْ كُرَبَ اَلْمَكْرُوْبِيْنَ ، وَاَقْضِ اَلْدَّيْنَ عَنِ اِلْمَدِيْنِيْنَ ، وَاَشْفِ مَرْضَاْنَاْ وَمَرْضَىْ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْن . اللّهُمّ أَنْتَ اللّهُ لَا إلَهَ إلّا أَنْتَ ، أَنْتَ الْغَنِيّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَلَاْ تَجْعَلْنَاْ مِنْ اَلْقَاْنِطِيْنَ ، اللّهُمّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَك وَانْشُرْ رَحْمَتَك وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيّت اللّهُمّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارّ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ . } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَادَ اللهِ : } إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .

أميرة الورد
18-03-2015, 11:46 AM
اخي الكريم جزاك الله خير وكتب اجرك يارب
يعطيك العافيه وتسلم الايادي
طرح رائع وانتقاء اروع لاهنت
ننتظر مزيداً من جديدك المميز
دمت بحفظ الرحمن
✿❄ أميرة الورد كانت هنا ❄✿

عاشق الورد
18-03-2015, 12:09 PM
يعطيك العافيه وتسلم الايادي

طرح رائع وانتقاء اروع لاهنت

ننتظر مزيداً من جديدك المميز

عوااافي

الاطرق بن بدر الهذال
18-03-2015, 11:47 PM
شيخنا الكريم عبيد الطوياي

الله يجزاك الجنة على الخطبة النافعه

جزاك الله عنا خير الجزاء وجعلها في موازين حسناتك

كل الشكر والتقدير والإمتنان

بنت الكحيلا
19-03-2015, 02:41 AM
شيخنا الفاضل/ عبيد الطوياوي

والله يجزاك خير على الخطبة القيمه

لك شكري وتقديري

خيّال السمرا
19-03-2015, 03:15 AM
تسلم يمناك على الموضوع
طاب لي اختيارك الموفق
جزاك الله خيراً في الدارين

ღ ڂ ـړٳڧيۂ !
19-03-2015, 06:34 PM
جُزيت آلفردوس آلآعلى وجعله آلمُولى في موآزين حسنآتك
لآحُرمت آلآجر يَ نقي ، بُوركت على آلطرح آلقيّم

لكـَ آلآوركيد ~

عبدالرحمن الوايلي
19-03-2015, 10:55 PM
جعل الله كل ماسطرته اناملك في ميزان حسناتك
الف شكر على الموضوع المفيد

ودي

ابو رهف
20-03-2015, 12:42 AM
عافاك الله على الموضوع والطرح الموفق
تسلم يمناك

البرتقاله
20-03-2015, 06:31 AM
الله يجزاك عنا كل خير
بارك الله فيك

خيّال نجد
20-03-2015, 10:31 PM
تسلم اياديك على جمال الطرح والإختيار المفيد
عافاك الله وجزاك عنا كل خير

ودي لك

الدليمي
21-03-2015, 01:00 AM
الله يبارك فيك ويطول عمرك على طاعته
الف شكر لك على الطرح

دارين
26-03-2015, 01:58 AM
الله يسعدك ويجزاك خير ويجعل الجنه مثواك
شكراً ع الموضوع النافع في الدنيا والآخره

رشا
26-03-2015, 02:06 AM
موضوع مفيد ونافع وجميل
جزاك الله خير وأثابك الأجر العظيم

ابو عبدالعزيز العنزي
29-03-2015, 12:24 AM
جزاك الله خير ولا هنت على الخطبة النافعة

بسام العمري
01-04-2015, 11:30 PM
سلمك الله وعافاك وجزاك عنا خير الجزاء

كساب الطيب
03-04-2015, 02:06 AM
جزاك الله خيراً
يعطيك العافيةعلى الموضوع القيم والجميل
وًٍدًٍيًٍ......لًًًٍٍٍكًًًٍ......

كلي هموم
04-04-2015, 05:43 AM
جزاك الله خير ع الخطبة النافعه

المهاجر
04-04-2015, 06:03 AM
الله يعطيك العافيه وتسلم يميك
بيض الله وجهك على الطرح الجميل

بنيدر العنزي
06-04-2015, 12:36 AM
الله يجزاك عنا كل خير ويجعل ماسطرته اناملك في ميزان حسناتك

قوي العزايم
06-04-2015, 02:40 AM
الله يبارك فيك وفي طرحك
تسلم الأيادي

جدعان العنزي
07-04-2015, 02:15 AM
جزاك الله خير على الموضوع النافع
جعله الله في ميزان حسناتك

فارس عنزه
09-04-2015, 12:08 AM
الله يعافيك على الطرح الراقي ,,
كل الشكر لك
تحياتي

جمال العنزي
10-04-2015, 01:23 AM
اسعدك الله وجزاك عنا خير الجزاء
موضوع رائع ونافع

حزم الضامي
10-04-2015, 03:17 AM
جزاك الله خير
شكراً لك من الأعماق على الموضوع النافع

حمدان السبيعي
11-04-2015, 12:44 AM
يسعد أيامك
جزاك الله خير على الطرح النافع
حفظك المولى وأدامك

عابر سبيل
13-04-2015, 03:38 AM
شكراً من الأعماق على الموضوع الطيّب والمفيد
تسلم الأيادي وجزاك الله خير

ذيب المضايف
14-04-2015, 03:07 AM
الف شكر على طرحك الراقي المميز
تحيه وتقدير لك

سليمان العماري
14-04-2015, 05:37 AM
طرح مميز ورائع
اسعدك الله ووفقك

ياسمين
17-04-2015, 01:17 AM
بارك الله بك وجزاك خيراّ
الف شكر لك

هنادي
17-04-2015, 11:46 PM
جزيت خيراً ولا حرمك الله الأجر

مشاعر انثى
21-04-2015, 12:33 AM
الله يجزاك خير ويبارك فيك وفي ماتسطره اناملك
تحياتي

الذيب الأمعط
22-04-2015, 02:17 AM
الله يجزاك خير على الموضوع النافع
كل الشكر والتقدير

رقاب الضرابين
26-04-2015, 10:51 PM
الله يعطيك العافية ويبارك فيك
الف شكر لك

سلامه عبدالرزاق
27-04-2015, 01:40 AM
عافاك المولى ورعاك
جزاك الله خير على الموضوع

عبير الورد
27-04-2015, 03:08 AM
عافاك اخي وجزاك الله خير الجزاء

عفات انور
04-05-2015, 11:46 PM
عافاك الله على طرحك القيم والراقي والمفيد
اسعدك الله ووفقك لما يحب ويرضى

لك ودي

شرير
18-05-2015, 09:10 PM
جزاك الله خير ياشيخ على المواضيع النافعة