عرض مشاركة واحدة
[/TABLETEXT]


قديم 21-05-2011, 12:53 AM   #3



الصورة الرمزية عويد بدر الهذال
عويد بدر الهذال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 01-08-2023 (02:45 PM)
 المشاركات : 17,988 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
................ لآ إله الإ الله
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://mdyf.net/vb/backgrounds/21.gif');"]


ღ آن الأوآنُ ( 2 ) ღ






حشرجات كيبوردية ( 2 )

مُحزنٌ أن ..؛

تُشاهد الراحلون عنكَ وهم يوظّبون ويحزمون أمتعتهم على عَجَل

حينها ..؛

يعتريك الصمت ويكتسيك الترقّب لما مابعد حزم الأمتعه

تلبسُ عيناك العسليتان رداء الحِداد المبكّر

لـ ضبط القياساتِ حول الأحداق حتى تكونَ ..

.. في أبهى حُلّه ... عند الوداع !

كم هُوَ غريباً أن يتغيّرَ لون الأحداق للسواد

وتُصبحَ عيناكَ مضرباً للمثلِ من شدّةِ التحوّر اللا إرادي !

/

أيضاً .. قد نُساعدهم في ترتيبِ أمتعتهم في الحقائب !

ليس إستعجالاً منّا أبداً ..

ولكن كي نشّتَمَ رائحةَ الفراقَ وعن قرب

ولكي تتخضّبُ أيدينا برائحة الملابس والحاجيّات

حتى يكون المشهدُ الوداعي المهيبُ مكتملاً

وهم يهااااجرون ..~

ننظرُ اليهم بـ عيونٍ دامعه

ونشّتَمُ رائحتهم بـ أيدينا المرتجفةِ عندما نضعها على افواهِنا

كي نغلقَ بها فوّهةَ الشهقات القادمة من أغوار الصدر !!


/

وفي الكواليس عالمٌ آخر ..؛

مشاهد لاتُنسى أبداً ..لأننا نعيشها في حالةِ صمتٍ و وحدةٍ مع الذات

نجلسُ على تلك الأريكةِ الرماديه

نصنعُ من أيدينا متّكئاً صلباً ك خشبِ الزان

لـ تتكيء عليهِ رؤوسنا المجوّفةِ الا من الإستسلام الباطن

نسترجع شريط الذكرياتِ معهم

نراقبهم من بعيد ..

بنظراتٍ خاطفةٍ حزينه .. وذابله

نُخفي عنهم الضعفَ ونُظهرُ لهم فنوننا في جلادةِ الصبر والتحمل

يا للأسى ..؛

فـ عندما تتقمّص أعيننا أدوار السلهماتِ اللا إرادية

وننفصل عن واقعنا المقيت لـ واقعٍ آخر

أشدُ مقتاً من سابقه !

عندما يندهون لنا بـ أسمائنا ولانسمعهم

وكأن على رؤوسنا الطير ..

نظراتُنا شاخصةً في زاويةٍ معيّنه

نسمعُ صفير الصمتِ في آذاننا

أ في حلمٍ نحنُ أم في حالةِ ماذا ؟؟

أ هُوَ صممٌ يخيّمُ على المكانِ أم وجلٌ يخيّمُ على الزمان ؟

ربما هي سكراتٌ مبدئيه

تحتظرُ معها كُلُ خليّه

وكلُ وريدٍ وشريان مهدداً ب الجفاف

ل ننتظر ساعة الصفر بكل إستسلام

ساعةُ البدايةِ والنهاية

بدايةُ هجرةِ الطيورِ ونزعةُ الروح

ونهايةُ أفقهم وحياتنا البرزخيةُ بعدهم !

/

قد قالت لي السماءُ يوماً ..؛

مــالي أراك يـاهــائـماً *** ل حـيــاتهِ أمــسى نـــادمــاً

مالي أراك وفي وَهَن ؟ *** ل تقطّع الغيمَ ب الشجن

قد كنتُ أستمدُ القُوىَ *** منكَ لأشعُرَ ب القُوىَ !

هـــلاّ تـبوحُ بما حَصَل *** هيّا ياطـــفــلي وفي عَــجَــل

إنّي خَـبَرْتُـكَ ذو رَزَن !! *** دومــاً و طــوداً في المِحَن

مـابالُ عقلـكَ يافتى ؟؟ *** أ هُـوَ الجـنونُ لهُ أتى !!

أم خِـفّـةٍ مــع لـوثةٍ ؟*** جَعَـلتْ فــؤادكَ لُعـبـةً !

طــوبى لـِيَـا أنـّــا لِـيـهْ *** لأ كـون لـك كـ مُنـاجِــيه
/
لستَ بـ أولِ من فَـقَـد *** حُباً جمعـكما في رَغَـد
/
بــصـراحــةٍ مُــتــنــاهــيـه *** مـنّي الـعـبـارةُ قـاسـيه

قد كُنتُما وإلى قريب *** حَطَبَاً وناراً في لهيب !

أ بَعدَ ذلك سـ تنتحب ؟ *** بـ كَذِبِ الدموع لـ من تُحب !

اتــرك طـيـوركَ تـَرتحل *** دعـها حِـراراً لـ تـسـتـحلّ

فـ كــلُ أرضٍ هِـيَ أرضـها *** وأنـا الـسمـاء سمــائـهـــاا

إسمـع حـديـثي كـ نـاصـحه *** لـكَ ولفـؤادكَ مُناصـِحَه

إن العيونَ كـما النجوم ! *** عدداً وأكثر من الهموم !

لرشدك عُد لهُ واحتسب *** واجعل كلامكَ مُقتَضَب !

واقـنَـع قَــنــوعَ المـؤمنــين *** وادعــوا دُعــــاء القـانـتـين

لهُـمُ الـدُعـا ولكَ الدعاء *** منّي لـ نفـسِكَ بـ الشِفاء!!

!!!!!!!!

/

مجنونة ياسماء

تنصحين مفارقاً وأنتي تحملين دموعهُ بين جُنباتك !

ك غيمةٍ سوداء تنتظرُ الأمر بـ الهطولِ على أراضي الروح المتفطّره !

إليكِ عنّي يا سماااااا ..؛

فـ غيمتُكِ مالحه !

كـ طعم الدموع !

حتماً سـ تزيدُ جروحَ ذلكَ المسكينِ التهاباً يازرقاء الأفقين ..

وعناداً لك .....؛

سـ تكونُ لي حشرجاتٌ أخرى هُنا وهناكَ وفي كلِّ مكان ..

نكايةً فيكِ ياباردةَ اللون !

/
/

لا أدري ياسماء ...؛

فـ لربما أصمتُ إمتثالاً لـ صوتِ العقل

لـ أبـتُرُ هذهِ الحلقات ..

لا النفسُ قادرةً على التأمل

ولا القلبُ قادراً على التحمّل

أيضاً

لا العقل يساعدني على الكتابه

فـ هو غارقٌ في التفكيرِ والتحضير

تفكيراً بمصير طيوري من بعدي

وتحضيراً لـ بروتوكولاتي الجنائزيةِ من بعدهم !!

فـــ صَهٍ ياحشرجات والى الأبد ..

كنتُ هُنا

ع ـويد





 
 توقيع :
لاشيء ..!


رد مع اقتباس