عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13-10-2020, 07:42 AM
علي ثاني العنزي غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الشاعر المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3406
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 فترة الأقامة : 3064 يوم
 أخر زيارة : 20-12-2022 (10:39 PM)
 المشاركات : 378 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

تعجب تغريدة عن سياسة اوردقان اتجاة دول الخليج ومصر والعرب عامة



تغريدة
(قردوغان لن نلبس الطربوش .ولن نأكل البقلاوة)
يظن أردوغان أنه المفوض بإدارة الإقليم ،ورسائله سيئة السمعة التي يرسلها لدول وشعوب المنطقة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام قذافي جديد ،لا يخلو من جنون العظمة ولا ادعاء الزعامة المفقودة ،أردوغان ربما ينسى أن الغرب لم يقم بتصفية قائد من المنطقة إلا المصابين بالمغرور (صدام و القذافي)على سبيل المثال،الذين تصوروا أنفسهم ذات يوم أنهم فراعنة العصر ولم يبق إلا أن يدعوا الألوهية ،ويبدو أن أردوغان يسير في نفس الطريق.
مايفعله أردوغان اليوم هو نقض أساس الدولة التركية الحديثة حجرا حجراً ،ويهدم شكلها وقيمها التي بنتها منذ مئة عام على أطلال احتلال الحلفاء لنصف بلادهم ،وتخليهم عن الفكر العثماني الاستعماري الذي فرضوه على العرب طوال خمسة قرون.
ومايحصل في شرق المتوسط ليس سوى مناورات ومخادعات سياسية حتى يسمح له الاوروبيون بالتحرك بعيداً عنهم جنوبا الدول العربية ،وشرقا أرمينيا وأذربيجان وقبل أن يصطدم أردوغان بالأوروبيين ،كان يعلم يقينا أنهم لن يتركوه يتمدد نحو مالطا وقبرص و اليونان .وبعيدا عن السياسة وتقلياتهم فإن النزعة الاستعمارية و العنصرية التي نسمعها في تصريحات أردوغان وفحيحه الذي نراه في تصرفاته ،ليست عبثية ،ولاهي كلام يسبق العقل كما يقال ،ولا تقف طموحاته عن الاستيلاء على حلب السورية أو الموصل العراقية وطرابلس الليبية ،بل إن عينيه على الحرمين الشريفين في نهاية الأمر.
ولعل المتفحص في السياسة التركية يجدها تقوم على أربعة محاور.
أولا التصعيد في اتجاه لا تريد الاستمرار فيه مثل الدخول في صدامات صغيرة مع اليونان بينما أنقرة وقواتها هناك في أذربيجان.
ثانيا..المناطق التي تضع يدها عليها وتستقر الأمور لها يتم تبريدها فورا وصرف الأنظار عنها ، مثال ذلك الاحتلال التركي لأجزاء من الصومال ومصراته الليبية والشمال السوري ،التي سكت عنها الإعلام وأصبحت نسيا منسيا.
ثالثا التصعيد الممنهج والمبرمج ضد السعودية ومحاولة تفتيت سمعتها الدولية والعربية والإسلامية ،صحيح أن الرياض تبقى قوية وصلبة بل وعصية على أردوغان ومخططاته ،لكنه يدير تلك الحرب والخصومة عن قصد وبمساعدة فاعلة من الأموال القطرية وتفاني الإخوان المسلمين ورضا اليسار الغربي.
رابعا: تقديم نفسها كشرطي للمنطقة وحارس أمن إمدادات الغاز إلى أوروبا .
النتيجة النهائية التي يسعى إليها أردوغان هي الدفع بالسعودية لتكون دولة فاشلة كما هي سوريا وأن يشعل في أطرافها النيران ،وأن يصبح أبناؤها مقاتلين مرتزقة يجول بهم في مناطق الصراع يخدمون أجنداته ويقاتلون خصومة ،بينما أبناؤه الأتراك في الملاهي الليلية وأندية الشواذ.
نسي أردوغان وهو يصف بعض دول الخليج العربي بأنها دول حديثة وأن مصيرها الزوال .قاصدا المملكة أن سعوديي اليوم هم أصلب مما يتخيل و أقوى مما يقدر ،وأنهم في نهاية الأمر أحفاد عمرو بن العاص وأبي عبيدة عامر بن الجراح وكل الفرسان العرب الذين سحقوا الإمبراطورية الفارسية في العراق والرومانية في بلاد الشام والأناضول .وعليه أن يتذكر أن أجداده المغول الوثنيين الذين قدموا من بلاد الإيغور في اقصى شرق اسيا هم الطارئون على هذا الاقليم واذا كان لأحد حق في الأناضول فهم الرومان أجداد اليونان والبلغار ،وماتركيا اليوم إلا أراضيهم وموطنهم الأصلي .نحن في الجزيرة العربية لسنا طارئين على هذا الإقليم الذي حكمه أجدادنا الأمويون والعباسيون وأهلنا من آل سعود الكرام منذ ١٤٠٠عام وحتى اليوم ،وإذا كان هناك من طارئ فهو أنت ليس على المنطقة وحسب بل على القومية التركية ،فأنت وأبوك وجدك لستم سوى أحفاد جالية جرجانية استوطنت تركيا للعمل في العتالة ونقل البضائع وهو أمر تنكره وتحاول الهروب منه .
عبدالهادي حسين الطويلعي
٢٥ صفر ١٤٤٢ه




رد مع اقتباس