نسمات بدويه ..
يا من رأيتُ بكَ الدنيا وزيتَها
.أبشر بخيرٍ فإنّ المعطي الله.
ُ
الله يرزقُ إيماناً ومنفَعة
والحبُّ يمنحُهُ والمالُ والجاه....
ُ
أبشر بنورٍ من الإيمان
فالله غايتُنا والعدلُ مأواه
الله يمنحُ أهل الذنبِ مغفرةً.
..ومن أتاهُ بأمرٍ طاب مسعاه.
ُ
ومن شكاه لظلمٍ يستجيبُ له
ومن دعاهُ بليلٍ نالَ دعواه
ُ
وإن مرضتُ دعوتُ الله منتحباً.
.إنَّ الذي يكشفُ البَلوى عطاياه.
ُ
يا ربِّ كن لي أيا عوني و يا سنَدي
..إنَّ الذي ينصفُ المظلومَ مولاهُ
نسمات بدويه..
ألا أيها الأقصى إليكَ تحيتي
ونفسي وما أدراك أينَ مصيرُها
تجول ملايينٌ من الناس دونها
.وكلٌّ على ليلاه يبرقُ نورُها...
وقد طال ليلٌ للعروبةِ مظلمُ .
.كأنّ ظلام الليل والظلم سورها
ولم تعد الأبطالُ تزهو بخالدٍ .
.وليس صلاح الدين أضحى يضيرها
وصارت ميادين السباق لهم هوىً.
.وصارت أغاني الراقصات تثيرها
وعم فسادٌ في البلاد ودُمّرت .
.وكل أمور الناس باتت يُديرها
ملاعينُ قوم لا يخافون ربهم
وشرُّ أناسٍ حين تبدو شرورُها
(مررت على دار الحبيبِ فردني
عن الدار قانون الأعادي وسورها)
(فقلت لنفسي ربما هي فتنةٌ.
.فماذا ترى في القدس حين تزورها).
( ترى كل ما لا تستطيعُ احتماله
اذا ما بدت من جانب السور دورُها).
وفي ليلة الإسراء طابَ مقامُها .
.وطُهِّر في كل الديار ِ طهورُها
وقامت تنادي المسلمين بصوتها
..وتستنجد الحُكامَ يبدو سفورها
تئن ولكن لا صريخ لصوتها .
وقد أزعج الحكامَ يوماً نفورها
وما كلّ صوت ٍ ينطق الحقّ نافرٌ
وقد وقفت فوق الجبالِ صقورُها
وما كلُّ من صلى وصامَ بمؤمنِ
..وما كل من قاد البلاد يديرُها.
لك الله يا حبيبتي ...
نسمات بدويه ..