خطط المملكة لخفض الإنتاج تحد من خسائر الأسواق
محللون: خطط المملكة لخفض الإنتاج تحد من خسائر الأسواق
أبقت المملكة بشكل غير متوقع على أسعار النفط الخام الآسيوي من دون تغيير لشهر مارس، وتم الإبقاء على الخام العربي الخفيف القياسي لآسيا أعلى بمقدار دولار واحد للبرميل عن المستوى القياسي، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس. وقدرت السوق أن تخفض شركة "أرامكو السعودية" وهي أكبر منتج ومصدر مستقل للنفط الخام والغاز الطبيعي في العالم الأسعار في آسيا بمقدار 20 سنتًا حيث تقل هوامش ربح المصافي بسبب موجات الفيروس الأخيرة التي أضرت بالطلب على الوقود عالميًا.
وأعلنت السعودية الشهر الماضي عن خطط لخفض طوعي أحادي الجانب بقدرة مليون برميل يومياً من إمدادات النفط في فبراير ومارس. وعزز الإعلان العقود الآجلة لخام برنت بما يقرب من 15 ٪ هذا العام، إلى ما يقرب من 59 دولارًا أميركيًا للبرميل. بعد ذلك، رفعت "أرامكو" جميع الأسعار إلى الولايات المتحدة بمقدار 10 سنتات للبرميل، ولأوروبا بمقدار 1.30 دولار للبرميل أو 1.40 دولار للبرميل.
كما دعمت البيانات الإيجابية من الصين السوق وارتفع إنتاج المصافي في البلاد في العام 2020 بنسبة 3 ٪ إلى مستوى قياسي جديد، وكان الاقتصاد الرئيس الوحيد في العالم الذي نجا من الانكماش الاقتصادي العام الماضي، كما قدمت التخفيضات المفاجئة للإمدادات السعودية خلال الشهرين المقبلين دعماً لسوق النفط. وعوض المزاج الإيجابي المخاوف بشأن الطلب على الوقود بسبب الموجة الثانية من حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وعزا المحلل إدوارد مويا من شركة "أواندا" الانخفاضات إلى خطط المملكة العربية السعودية لمدينة خالية من الكربون في منطقة الأعمال الرئيسة، ورفع العراق أسعار النفط الخام إلى آسيا في فبراير. ومع ذلك، تم تخفيف خسائر أسعار النفط الخام من خلال خطة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للإعلان عن تخفيف كبير جديد للفيروس، كما أدى تعهد السعودية الأسبوع الماضي بخفض طوعي من جانب واحد لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً في فبراير ومارس إلى الحد من الخسائر في الأسواق، وهي خطط سعودية حكيمة مدروسة، وعلى الرغم من خفض 2 مليون برميل يومياً في شهرين الجاري والمقبل إلا أن ارتفاع الأسعار من شأنه أن يخفف حجم خسائر هذا الخفض الضخم.
وبالنظر إلى المستقبل، وفقًا لمحللي "إيه إن زد" ستستمر المخاوف، حيث أظهرت الهند انخفاضًا في مبيعات الوقود هذا الشهر مقارنة بشهر ديسمبر، جنبًا إلى جنب مع حالات الإصابة المتزايدة في كل من الصين واليابان. وبخلاف ذلك، أثار التوزيع البطيء للقاحات في أوروبا والولايات المتحدة أيضًا مخاوف من أن الطلب سيظل بعيد المنال.
إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط الخام مطلع الأسبوع الماضي بسبب تجدد المخاوف بشأن الجائحة، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.4 ٪ أو 78 سنتًا إلى 55.21 دولارًا أميركيًا للبرميل بعد انخفاضها بمقدار 1 دولار إلى أدنى مستوى عند 54.99 دولاراً للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1 ٪ أو 52 سنتًا إلى 51.72 دولارًا للبرميل، قبل أن يقفز في ختام الأسبوع الماضي يوم الجمعة إلى أعلى مستوياته في عام تقريبًا بما يلامس الستين دولاراً.
وتفرض الصين إغلاقًا صارمًا بسبب فيروس كورونا في مقاطعة هيبي، التي تحيط ببكين، وتضم 11 مليون مواطن. ووفقًا للسلطات، سجل البر الرئيس للصين أكبر ارتفاع يومي في 5 أشهر في الإصابة بفيروس كورونا. وتخضع غالبية أوروبا الآن أيضًا لقيود صارمة. بخلاف ذلك، أدت حالة عدم اليقين بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضًا إلى انخفاض أسعار النفط.
|