|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا | 27 مارس يوم # مبادرة السعودية الخضراء
بقلم : جمر الغضا |
قريبا | قريبا |
الإهداءات | |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
ჲ჻ رواق الأدب ჻ჲ بَسَاتينْ شَاسِعة وقِطافُ الذائِقة مِن المَنقُول |
كاتب الموضوع | القارظ العنزي | مشاركات | 23 | المشاهدات | 2757 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
((لعنها الله ولعن الذي هي منه))
حديث المجرد ، نقل بن عبد ربه في كتابه العقد الفريد باب الفكاهات والملح عن بن إسحاق بن إبراهيم : قال لي ابن وهب الشاعر : والله لأحدثنك حديثا ما سمعه مني أحد قط ، وهو بأمانة أن يسمعه أحد منك ما دمت حيا ، قلت : (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها) الاحزاب : ٧٢ ! قال : يا أبا محمد انه حديث ما طن فب أذنك أعجب منه ! قلت : كم هذا التعقيد بالأمانة ؟ آخذه على ما أحببت !
قال : بينما أنا بسوق الكيل بمكة بعد أيام من الموسم ، قلت : يقصد هنا موسم الحج ، تابع يقول : إذ أنا بامرأة من نساء مكة ، معها صبي يبكي ، وهي تسكته فيأبى أن يسكت ، فسفرت ، قلت : يعني كشفت عن وجهها ، وهذا دليل على ان نساء المسلمين يغطين وجوههن على زمانهم ، سواء سنة كما يرى الألباني رحمه الله ، أو واجب كما يراه أهل المذهب الحنبلي بالسعودية ، تابع قصته يقول : فأخرجت من فيها كسرة درهم فدفعتها الى الصبي فسكت ، فإذا وجه رقيق كأنه كوكب دري ، واذا شكل رطب ولسان فصيح ، فلما رأتني أحد النظر اليها ، قالت : اتبعني ! فقلت : ان شريطتي الحلال ! قالت : أرجع في حر أمك ! ومن يريدك على حرام ؟ فخجلت ، وغلبتني نفسي على رأيي ، فتبعتها ، فدخلت زقاق العطارين فصعدت درجة وقالت : أصعد فصعدت ، فقالت : أنا مشغولة وزوجي رجل من بني مخزوم ، وأنا امرأة من زهرة ، ولكن عندي حر ضيق ، عليه وجه أحسن من العافية ، في مثل خلق ابن سريج ، وترنم معبد ، وتيه ابن عاءشة ، أجمع لك هذا كله في بدن واحد بأشقر سليم . قلت : وما أشقر سليم ؟ قالت : بدينار واحد يومك وليلتك ، فإذا قمت جعلت الدينار وظيفة وتزويجا صحيحا . قلت : فذلك لك ان اجتمع لي ما ذكرت ، قال : فصفقت بيدها الى جاريتها ، فاستجابت لها ، قالت : قولي لفلانه : البسي ثيابك وعجلي ، وبالله لا تمسي غمرا ولا طيبا ، فحسبك بدلالك وعطرك . قال : فإذا جارية أقبلت ما أحسب أن الشمس وقعت عليها ، كأنها دمية ، فسلمت وقعدت كالخجلة . فقالت لها الاولى : ان هذا الذي ذكرته لك ، وهو في هذه الهيءة التي ترين قالت : حياه الله وقرب داره . قالت : وقد بذل لك من الصداق دينار . فقالت : أي أم ، أخبرتيه بشريطتي ؟ قالت : لا والله بنية ، لقد نسيتها ، ثم نظرت الي فغمزتني وقالت : أتدري ماوشريطتها ؟ قلت : لا . قالت : أقول لك بحضورها ما إخالها تكرهه ، هي والله أفتك من عمرو بن معد يكرب ، قلت : هو الصحابي الجليل قاتل رستم قايد جيوش الفرس بالقادسية وهو سيد عشيرة زبيد الجنبية المذحجية تابع ت الشريطة تقول : وأشجع من ربيعة بن مكدم ، قلت : من فرسان بني فراس كنانة الجاهليين ، تابعت : ولست بواصل اليها حتى تسكر وتغلب على عقلها ، فإذا بلغت تلك الحال ففيها مطمع ، قلت : ما أهون هذا واسهله ! قالت الجارية : وتركت شيءا آخر ! قالت : نعم والله ، اعلم أنك لن تصل اليها حتى تتجرد لها ، وتراك مجردا مقبلا مدبرا . قلت : وهذا ايضا أفعله ، قالت : هلما دينارك ! فأخرجت دينارا فنبذته اليها ، فصفقت صفقة أخرى ، فأجابتها امرأة ، قالت : قولي لأبي الحسن والحسين : هلما الساعة ! فقلت : ابو الحسن وابو الحسين ، هو علي بن ابي طالب ! قال : فاذا شيخان خاضبان نبيلان قد اقبلا ، فصعدا ، فقصت المرأة عليهما القصة ، فخطب أحدهما وأجاب الآخر ، وأقررت بالتزويج وأقرت المرأة ، فدعوا بالبركة ثم نهضا ، فاستحييت ان احمل المرأة شيءا من المؤونة . فأخرجت دينارا آخر فدفعته اليها وقلت : أجعلي هذا لطيبك . قالت : يأخي لست ممن يمس طيبا لرجل ، انما أتطيب لنفسي اذا خلوت ، قلت انا : هذه بداية الخدعة ولكن الرجل أعمته شقاوته ههههه، تابع قصته قال قلت : فاحعلؤ هذا لغداءنا اليوم . قالت : أما هذا فنعم . فنهضت الجارية . وأمرت بإصلاح ما يحتاج اليه ثم عادت وتغدينا وجاءت بأداة وقضيب وقعدت تجاهي ودعت بنبيذ فأعدته ، قلت انا : والنبيذ من التمر والزبيب يقولون بحله بعض الصحابة واهل الحجاز والكوفة والأحناف في مذهبهم ، وله باب واسع في ادلته عند الحافظ النساءي رحمه الله . تابع قصته بقوله : واندفعت تغني بصوت لم اسمع مثله قط ، فإني ألفت القينات نحوا من ثلاثين سنة ، ما سمعت مثل ترنمها قط . فكدت أجن سرورا وطربا ، فجعلت أريغ قصده هنا أراوغ أن تدنو مني فتأبى الى ان غنت بشعر لم أعرفه وهو : راحوا يصيدون الظباء وانني .. لأرى تصيدها علي حراما أعزز علي بأن أروع شبهها .. او ان تذوق على يدي حماما قال : فلما نعي الينا النهار وجاءت المغرب ، تغنت بصوت لم أفهمه للشقاء الذي كتب علي فقالت : كأني بالمجرد قد علته .. نعال القوم أو خشب السواري قلت : جعلت فداك ! ما أفهم هذا البيت ولا احسبه مما يغنى به . قالت : انا أول من تغنى به قلت : فإنما وهو بيت عابر لا صاحب له ؟ قالت : معه آخر ليس هذا وقته . وهو آخر ما أتغنى به ! قال : وجعلت لا انازعها في شيء أجلالا لها فلما أمسينا وصلينا المغرب وجاءت العشاء الأخير . وضعت القضيب ، فقمت فصليت العشاء وما أدري كم صليت ، عجلة وشوقا . فلما صليت قلت : تأذنين جعلت فداك في الدنو منك ؟ قالت : تجرد ! وأشارت الى ثيابها كأنها تريد أن تتحرد . فكدت أن أشق ثيابي عجلة للخروج منها . فتجردت وقمت بين يديها مكفرا لعا ، قالت : أمض الى زاوية البيت وأقبل وأدبر . حتى أراك مقبلا ومدبرا ! . قال : واذا حصير في الغرفة . عليه طريق الى زاوية البيت . فخطرت عليه ، واذا تحته خزق الى السوق . فإذا انا في السوق قاءما مجردا منعظا ! واذا الشيخان الشاهدان قد أعدا لي نعالهما . وكمنا لي في ناحية . فلما هبطت عليهما بادرا الي فقطعا نعالهما على قفاي واستعانا بأهل السوق . فضربت والله يا أبا محمد حتى نسيت أسمي . فبينما انا أضرب بنعال مخصوفة وأيد شديدة . اذا صوت يغن به من فوق البيت وهو : ولو علم المجرد ما أردنا .. لحاربنا المجرد بالصحاري فقلت : في نفسي : هذا والله وقت هذا البيت ! فنجوت الى رحلي وما في عظم صحيح . فسألت عنها فقيل لي : إنها إمرأة من آل أبي لهب ! فقلت : لعنها الله ولعن الذي هي منه . ههههههههه قلت : يستاهل من ينظر الى وجوه الحراير من غير سبب كخطوبة او ما اضطر له وأباحته الشريعة له ، فغض البصر واجب على المؤمن والمؤمنات ، هناك أمر مهم ورد بالقصة فلعل القاريء يشتبه عليه سهولة تلك الزيجة ، أقول تلك جواري مملوكة للمرأة فلها ان تهب منهن من تريد لمن تريد دون زواج . او تزوجهن برضى أباءهن المملوكين لها او ان كان معتق وهي ملك يمين . ارجو ان تحدون في القصة عبرة وسرورا . القارظ العنزي |
18-10-2017, 12:21 AM | #3 | ||
ما أجمل مواضيعك الممتعه يابو فيصل
تسلم الأنامل ولا هنت على نقلها فائق التقدير |
|||
|
20-10-2017, 01:10 AM | #6 | |
|
سلمت اناملك على الطرح الجميل كل الشكر والتقدير |
|
|
20-10-2017, 11:30 AM | #7 |
|
الأخوة الكرام الأعزاء -
مصلح العنزي الاطرق الهذال نجمة العرب خيال نجد الذيب الأمعط - سعيد وممتن لمروركم وتواجدكم بمتصفحي المتواضع لاهنتم ، فأنتم أهل الذوق والأدب |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|