|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا | 27 مارس يوم # مبادرة السعودية الخضراء
بقلم : جمر الغضا |
قريبا | قريبا |
الإهداءات | |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
ჲ჻ مضيف خطب الجمعه ჻ჲ رَوضة جنَان مَحفَوفة بالروح والريحَان |
كاتب الموضوع | عبيد الطوياوي | مشاركات | 38 | المشاهدات | 1867 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
للمعرضين قصة السائل عن الدين
لِلْمُعْرِضِيْنَ قِصَّةُ اَلْسَّاْئِلِ عَنْ اَلْدِّيْنِ }الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ {، } يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ { . وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ ، } لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ { . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ . أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ : اَلْتَّقْوَىْ ، وَصِيَّةُ اَللهِ U لِعِبَاْدِهِ ، وَوَصِيَّةُ اَلْنَّبِيِّ e لِأُمَّتِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، يَقُوْلُ U فِيْ كِتَاْبِهِ : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { ، وَيَقُوْلُ e فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْحَسَنِ اَلْصَّحِيْحِ : (( أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ )) ، فَاَتَّقُوْا اَللهَ عِبَاْدَ اَللهِ ، جَعَلَنِيْ اَللهُ وَإِيَّاْكُمْ مِنْ عِبَاْدِهِ اَلْمُتَّقِيْن . أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤْمِنُوْنَ : مَتَىْ يَأْتِيْ اَلْمَوْتُ ؟ وَكَيْفَ يَأْتِيْ ؟ وَعَلَىْ أَيِّ حَاْلٍ نَكُوْنُ عِنْدَمَاْ يَأْتِيْ ؟ اَسْئِلَةٌ يَغْفَلُ عَنْهَاْ كَثِيْرٌ مِنَّاْ . نُعَلِلُ بِاَلْدَّوَاْءِ إِذَاْ مَـــــــــــــــــــــــــــــــــــرِضْنَاْ فَهَلْ يَشْفِيْ مِنْ اَلْمَــوْتِ اَلْدَّوَاْءُ وَنَخْتَاْرُ اَلْطَّبِيْبَ فَهَلْ طَبِيْبٌ يُؤَخِّرُ مَاْ يُقَدِّمُهُ اَلْقَـــــــــــــــــــــــــــــــــضَاْءُ فِيْ حَدِيْثٍ رَوَاْهُ اَلْإِمَاْمُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ ، عَنْ جَرِيرِ اِبْنِ عَبْدِ اللَّهِ t قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ e ، فَلَمَّا بَرَزْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ ، إِذَا رَاكِبٌ يُوضِعُ نَحْوَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : (( كَأَنَّ هَذَا الرَّاكِبَ إِيَّاكُمْ يُرِيدُ )) قَالَ : فَانْتَهَىْ اَلْرَّجُلُ إِلَيْنَا ، فَسَلَّمَ ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ اَلْنَّبِيُّ e : (( مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ )) قَالَ : مِنْ أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي ، قَالَ e : (( فَأَيْنَ تُرِيدُ؟ )) قَالَ : أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ e . قَالَ : (( فَقَدْ أَصَبْتَهُ )) قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي مَا الْإِيمَانُ؟ ، قَالَ : (( تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ )) ، قَالَ : قَدْ أَقْرَرْتُ . قَالَ : ثُمَّ إِنَّ بَعِيرَهُ دَخَلَتْ يَدُهُ فِي شَبَكَةِ جُرْذَانٍ ، فَهَوَى بَعِيرُهُ وَهَوَى الرَّجُلُ ، فَوَقَعَ عَلَى هَامَتِهِ ، فَمَاتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : (( عَلَيَّ بِالرَّجُلِ )) قَالَ : فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَحُذَيْفَةُ ، فَأَقْعَدَاهُ فَقَالَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُبِضَ الرَّجُلُ . أَيْ مَاْتَ . قَالَ : فَأَعْرَضَ عَنْهُمَا رَسُولُ اللَّهِ e ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ e : (( أَمَا رَأَيْتُمَا إِعْرَاضِي عَنِ الرَّجُلِ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ مَلَكَيْنِ يَدُسَّانِ فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَاتَ جَائِعًا )) ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : (( هَذَا وَاللَّهِ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : } الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ، أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ { ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ e : (( دُونَكُمْ أَخَاكُمْ )) ، قَالَ : فَاحْتَمَلْنَاهُ إِلَى الْمَاءِ ، فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ ، وَكَفَّنَّاهُ وَحَمَلْنَاهُ إِلَى الْقَبْرِ ، قَالَ : فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ e، حَتَّى جَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ ، قَالَ : فَقَالَ : (( أَلْحِدُوا وَلَا تَشُقُّوا ، فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا ، وَالشَّقَّ لِغَيْرِنَا )) . وَفِيْ رِوَاْيَةٍ لِهَذَاْ اَلْحَدِيْثِ ، أَنَّ اَلْنَّبِيَّ e قَاْلَ عَنْ هَذَاْ اَلْرَّجُل : (( هَذَاْ مِمَّنْ عَمِلَ قَلِيْلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا )) . أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ : فِيْ هَذِهِ اَلْحَاْدِثَةِ عِبَرٌ كَثِيْرَةٌ ، بَلْ كُلُّهَاْ ـ وَاَللهِ ـ دُرُوْسٌ وَعِبَرٌ ، اَلْرَّجُلُ تَرَكَ أَهْلَهُ وَعَشِيْرَتَهُ وَوَلَدَهُ ، وَخَرَجَ يَبْحَثُ عَنْ اَلْنَّبِيِّ e ، لِيُعَلِّمَهُ مَاْ يَنْفَعُهُ فِيْ دُنْيَاْهُ وَآخِرَتِهِ ، فَمَاْ هُوَ عُذْرُ مَنْ يَتْرُكْ سُنَّةَ اَلْنَّبِيِّ e ، وَهِيَ بَيْنَ يَدِيْهِ ، وَهُوَ بَيْنَ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَعَشِيْرَتِهِ ؟ وَاَللهِ لَاْ عُذْرَ لَهُ . وَهَذِهِ فَاْئِدَةٌ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ وَاَلْفَاْئِدَةُ اَلْأُخْرَىْ ، لَمَّاْ أَتَىْ اَلْرَّجُلُ اَلْنَّبِيَّ e ، وَوَجَدَ بُغْيَتَهُ ، لَمْ يَسْأَلْهُ مَاْلَاً وَلَاْ مَنْصِبَاً وَلَاْ جَاْهَاً ، إِنَّمَاْ سَأَلَهُ عَنْ اَلْإِيْمَاْنِ ، وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ إِيَّاْهُ ، يَاْ رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي مَا الْإِيمَانُ؟ مَعْرِفَةُ اَلْإِيْمَاْنِ وَتَعَلُّمُهُ ، هُوَ اَلْأَمْرُ اَلْمُهِمُّ عِنْدَ هَذَاْ اَلْرَّجُل ، اَلَّذِيْ لَمْ يَتَبَقَ مِنْ رَصِيْدِ عُمُرِهِ إِلَّاْ لَحَظَاْت ، وَلَمَّاْ عَلَّمَهُ اَلْنَّبِيُّ e بِاَلْإِيْمَاْنِ ، وَهُوَ أَنْ يَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَيُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَيَصُومَ رَمَضَانَ ، وَيَحُجَّ الْبَيْتَ ، مُبَاْشَرَةً قَاْلَ اَلْرَّجُلُ : قَدْ أَقْرَرْتُ . خَلَاْص ، لَيْسَ هُنَاْكَ مَجَاْلٌ لِلْشَّكِّ وَاَلْرَّدِّ وَاَلْنِّقَاْشِ ، } فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ، حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ ، وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { . اَلْمُؤْمِنُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ اَلَّذِيْ يُرِيْدُ وَجْهَ اَللهِ ، وَاَلْفَوْزَ بِاَلْجَنَّةِ وَاَلْنَّجَاْةِ مِنْ اَلْنَّاْرِ ، لَاْ يُقَدِّمُ أَمْرَاً عَلَىْ أَمْرِ اَللهِ U ، وَأَمْرِ رَسُوْلِهِ e ، وَيَحْذَرُ كُلَّ اَلْحَذَرِ أَنْ يُسَوِّفَ أَوْ يُؤَجِّلَ اَلْعَمَلَ بِهِمَاْ ، مُعْتَمِدَاً عَلَىْ اَلْأَمْلِ اَلَّذِيْ تَوَرَّطَ بِهِ اَلْكُفَّاْرُ أَهْلُ اَلْنَّاْرِ ، يَقُوْلُ U ، } ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {. فَاَلْرَّجُلُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ مَاْ كَاْنَ يَعْلَمُ بِأَنَّهُ سَوْفَ يَمُوْتُ بَعْدَ بِضْعِ دَقَاْئِقَ ، وَبَسَبَبٍ غَيْرَ مُتَوَقَّعٍ ، فَقَط دَخَلَتْ يَدُ بَعِيْرِهِ فِي شَبَكَةِ جُرْذَانٍ ، فَهَوَى اَلْبَعِيْرُ وَهَوَى اَلْرَّجُلُ ، فَوَقَعَ عَلَى هَامَتِهِ ، فَمَاتَ . لَمْ يُمْهِلْهُ اَلْمَوْتُ حَتَّىْ يَعُوْدَ لِأَهْلِهِ وَعَشِيْرَتِهِ وَأَوْلَاْدِهِ ، بَلْ لَمْ يُمْهِلْهُ لِيَعْمَلَ مَاْجَاْءَ يَبْحَثُ عَنْهُ ،جُحُرُ جُرْذَاْنٍ تَسَبَّبَ فِيْ مَوْتِهِ ، فَاَلْمَوْتُ لَاْ يُقَدِّرُ ظَرْفَاً ، وَلَاْ يَرْحَمُ ضَعْفَاً ، كَمَاْ قَاْلَ U : } وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ { . فَلْنَتَّقِ اَللهَ أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ ، وَلْنَحْرِصْ عَلَىْ تَعَلُّمِ أُمُوْرِ دِيْنِنَاْ ، وَمَاْ جَاْءَ عَنْ نَبِيِّنَاْ e ، وَلَيْكُنْ هَذَاْ اَلْحَدِيْثُ عِبْرَةً لَنَاْ ، وَدَاْفِعَاً إِلَىْ مَاْ يُقَرِّبُنَاْ مِنْ رَبِنَاْ U . أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَأَنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلْرَّحِيمِ . اَلْخُطْبَةُ اَلْثَّاْنِيَةُ اَلْحَمْدُ لِلهِ عَلَىْ إِحْسَاْنَهُ ، وَاَلْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَاَمْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً . أَمَّاْ بَعْدُ ، أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ : جَاْءَ فِيْ رِوَاْيَةٍ لِلْحَدِيْثِ اَلْسَّاْبِقِ ، قَوْلُ اَلْنَّبِيِّ e عَنْ اَلْرَّجُلِ : (( هَذَاْ مِمَّنْ عَمِلَ قَلِيْلًا ، وَأُجِرَ كَثِيرًا )) ، وَهَذِهِ فَاْئِدَةٌ ، يَنْبَغِيْ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ لَاْ يَغْفَلَ عَنْهَاْ ، كَيْ لَاْ يَحْقِرَ شَيْئَاً مِنْ عَمَلِهِ . فِيْ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ ـ رَحِمَهُ اَللهُ ـ يَقُوْلُ اَلْبَرَاْءُ t : أَتَىْ اَلْنَّبِيَّ e رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالْحَدِيدِ ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ ؟ قَالَ : أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ ، فَأَسْلَمَ ثُمَّ قَاتَلَ فَقُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : (( عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا )) . فَيَنْبَغِيْ لِلْمُسْلِمِ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ أَنْ يَحْرِصَ عَلَىْ اَلْأَعْمَاْلِ اَلْصَّاْلِحَةِ ، وَأَنْ لَاْ يُفَرِّط بِهَاْ ، فَفِيْ حَدِيْثٍ صَحِيْحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t , أَنَّ النَّبِيَّ e , قَالَ : (( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ , اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ , فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ , ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ , يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ , فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنْ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي , فَنَزَلَ الْبِئْرَ , فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً , ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ , حَتَّى رَقِيَ , فَسَقَى الْكَلْبَ , فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ , فَغَفَرَ لَهُ , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَإِنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقَالَ : فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ )) . فَلْنَتَّقِ اَللهَ ـ أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ ـ وَلْيَكُنْ هَمُّنَاْ فِيْ هَذِهِ اَلْدُّنْيَاْ رِضَىْ رَبِّنَاْ U ، وَاَلْعَضُّ بِاَلْنَّوَاْجِذِ عَلَىْ سُنَّةِ نَبِيِّنَاْ e ، وَسُنَّةِ خُلَفَاْئِهِ اَلْرَّاْشِدِيْنَ مِنْ بَعْدِهِ ، رَضِيَ اَللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِيْنَ . أَلَاْ وَصَلُّوْا عَلَىْ اَلْبَشِيْرِ اَلْنَّذِيْرِ ، وَاَلْسِّرَاْجِ اَلْمُنِيْرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اَلْلَّطِيْفُ اَلْخَبِيْرُ ، فَقَاْلَ جَلَّ مِنْ قَاْئِلٍ عَلِيْمَاً : } إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا { وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ e : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) ، فَاَلْلَّهُمَّ صَلِيْ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَاْرَكْ عَلَىْ نَبِيِّنَاْ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ، وَاَرْضِ اَلْلَّهُمَّ عَنِ اَلْتَّاْبِعِيْنَ وَتَاْبِعِيْ اَلْتَّاْبِعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاْنٍ إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ ، وَعَنَّاْ مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُوْدِكَ وَرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْن . اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ نَصْرَ اَلْإِسْلَاْمِ وَعِزَّ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، اَلْلَّهُمَّ أَعِزَّ اَلْإِسْلَاْمَ وَاَنْصُرَ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، وَاَحْمِيْ حَوْزَةَ اَلْدِّيْنَ ، وَاَجْعَلْ بَلَدَنَاْ آمِنَاً مُطْمَئِنَاً وَسَاْئِرَ بِلَاْدِ اَلْمُسْلِمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ اَحْفَظْ لَنَاْ أَمْنَنَاْ ، وَوُلَاْةَ أَمْرِنَاْ ، وَعُلَمَاْءَنَاْ وَدُعَاْتَنَاْ ، اَلْلَّهُمَّ جَنِّبْنَاْ اَلْفِتَنَ ، مَاْ ظَهَرَ مِنْهَاْ وَمَاْ بَطَنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ مَنْ أَرَاْدَنَاْ أَوْ أَرَاْدَ بِلَاْدَنَاْ أَوْ شَبَاْبَنَاْ أَوْ نِسَاْءَنَاْ بِسُوْءٍ ، اَلْلَّهُمَّ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاَجْعَلْ كَيْدَهُ فِيْ نَحْرِهِ ، وَاَجْعَلْ تَدْبِيْرَهُ سَبَبَاً لِتَدْمِيْرِهِ يَاْقَوُيَّ يَاْ عَزِيْز . } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { عِبَاْدَ اَللهِ : } إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
|
31-07-2017, 11:21 PM | #2 | |
|
تسلم يمناك على الموضوع طاب لي اختيارك الموفق جزاك الله خيراً في الدارين |
|
|
01-08-2017, 12:08 AM | #3 | |
|
تسلم اياديك على جمال الطرح والإختيار المفيد
عافاك الله وجزاك عنا كل خير ودي لك |
|
|
01-08-2017, 01:27 AM | #4 | ||
شيخنا الفاضل عبيد الطوياوي
الله يجزاك خير على الخطبة القيّمه والنافعه نفع الله بك وبعلمك الإسلام والمسلمين كل التقدير |
|||
|
02-08-2017, 01:12 AM | #5 | |
|
جزاك الله خيراً
يعطيك العافية على الموضوع القيم والجميل وًٍدًٍيًٍ......لًًًٍٍٍكًًًٍ...... |
|
|
02-08-2017, 02:43 AM | #6 | |
|
شكراً من الأعماق على الموضوع الطيّب والمفيد تسلم الأيادي وجزاك الله خير |
|
|
04-08-2017, 07:48 AM | #7 | |
|
بارك الله فيك
والله يعطيك العافيه على الطوح الجميل دمت بخير |
|
|
04-08-2017, 10:51 PM | #8 | |
|
الف شكر على طرحك الراقي المميز تحيه وتقدير لك |
|
|
06-08-2017, 11:04 PM | #9 | |
|
طرح مميز ورائع اسعدك الله ووفقك |
|
|
11-08-2017, 10:48 PM | #10 | |
|
سلمك الله وعافاك وجزاك عنا خير الجزاء |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|