|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا | 27 مارس يوم # مبادرة السعودية الخضراء
بقلم : جمر الغضا |
قريبا | قريبا |
الإهداءات | |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
ჲ჻ مضيف خطب الجمعه ჻ჲ رَوضة جنَان مَحفَوفة بالروح والريحَان |
كاتب الموضوع | محمدالمهوس | مشاركات | 47 | المشاهدات | 2443 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
أول جمعـــــــة من شهــــر شوال
الْخُطْبَةُ الْأُولَى
إنّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ، وأشْهَدُ أنّ مُـحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيِثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم، وَشَرَّ الأمُورِ مُحْدَثاتُها ،وَكُلَّ مُحْدثةٍ بِدْعَةٍ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٍ، وكُلَّ ضَلالةٍ فِي النّارِ . أَمَّا بَعْدُ : أيُّهَا الْمُـْـسلِمُونَ / هَا هُوَ شَهْرُ الْخَيْرِ وَالْجُودِ قَدْ رَحَلَ، وَهَا هِيَ لَوْعَةُ الْفِرَاقِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ؛ فَإِنَّهُمْ وَدَّعُوا أَعَزَّ صَاحِبٍ، وَأَغْلَى حَبِيبٍ، وَلَكِنَّ سُلْوَانَهُمْ هُوَ رَجَاءُ تَجَدُّدِ اللِّقَاءِ الْمُؤَمَّلِ، وَقَبُولُ الْمَوْلَى عَزَّ وَجَلَّ مَا قَدَّمُوا فِيهِ مِنْ صَالِحِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ . أيُّهَا الْمُـْـسلِمُونَ / مَاذَا بَعْدَ رَمَضَانَ؟ سُؤالٌ يَحْتاجُ إِلى وَقْفَةِ تَأَمُّلٍ ، وَمُحَاسَبَةٍ ؛ فَلَيْسَ مِنْ صِفَاتِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتْرُكُوا طَاعَةَ الْجَبَّارِ مَعَ غُرُوبِ شَمْسِ رَمَضَانَ ! بَلِ الْمُؤْمِنُونَ الصَّادِقُونَ بَعْدَ رَمَضَانَ عَلَى وَجَلٍ وَخَوْفٍ وَشَفَقَةٍ مِنْ أَنْ تُرْفَعَ أَعْمَالُهُمُ الصَّالِحَةُ فَلاَ تُقْبَلُ، فَهُمْ يَرْجُونَ اللهَ وَيَدْعُونَهُ وَيَسْأَلُونَهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْهُمْ ، وَلَقّدْ كَانَ السّلفَ الصّالِحُ يَجْتهدُونَ فِي إِكْمَالِ الْعَمَلِ وَإتْمامِهِ وَإتْقَانِهِ ثُمَّ يَهْتَمُّونَ بِقَبُولِهِ ،وَيَخافُونَ مِنْ رَدِّهِ ، رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ ، وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : "لَا ، يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ أَوْ يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَلَّا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ " قالَ عَلِيُّ ابنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : كُونُوا لِقَبولِ الْعَمَلِ أشدُّ اهْتِمَاماً مِنَ الْعَمَلِ ، أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ اللهَ عَزَّ وَجَل (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين) وَعَبْدُاللهِ ابنِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عَنْهُ دخلَ عليه سائلٌ يَسْأَلُهُ ، فقالَ لِابْنِه أعْطِهِ دِيناراً فَأعْطَاهُ ، فَلمّا انْصَرَفَ قالَ ابنُهُ: تَقبّلَ اللهُ مِنْكَ يَا أبَتَاهُ فَقَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أنّ اللهَ تَقَبّلَ مِنّي سَجْدَةً وَاحِدَةً أوْ صَدَقةَ دِرْهَمٍ لَمْ يَكُنْ غَائِبٌ أحَبُّ إليّ مِنَ الْمَوْتِ ، تَدْرِي مِمّنْ يَتَقَبّلُ اللهُ ؟ ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين ) فأعْظمُ ماتُفْنَى بهِ الأعْمارُ ، وَأَجَلُّ وَأطْيَبُ مَايَرْجُوهُ الْمؤمنُ هُوَ قَبُولُ عَمَلِهِ ، فَسَلُوا ربَّكُم وَأنْتُمْ قَدْ وَدّعْتُمْ رَمَضَانَ أنْ يَتَقَبّلَ مِنْكُم صَالِحَ أَعْمَالِكُمْ ، وَأنْ يَغْفِرَ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ، وَيُعْتِقَكُم مِنَ النَّار . واعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ أنَّ الْمُؤمِنَ الصّادِقَ حالُهُ بعْدَ رمضانَ كَحَالِه أثْنَاءَ رَمَضان، يَجْتهدُ في الاِسْتِمْرَارِ فِي الطَّاعَةِ، وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْخَيْرَاتِ ،وَتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ، لأنَهُ لَمْ يَكُنْ يَعْبُدُ رَمَضَانَ، بَلْ كَانَ يَعْبُدُ رَبَّ رَمَضَانَ، وَرَبُّ رَمَضَانَ هُوَ رَبُّ الشُّهُورِ كُلِّهَا . أيُّهَا الْمُـْـسلِمُونَ / مِنَ الإعْمالِ الصّالِحَةِ الّتِي يَحْرِصُ عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ فِي هذهِ الأيامِ صِيامُ السّتِّ مِنْ شَوَّالٍ، فَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" رَواهُ مُسْلِم قَالَ الْعُلَمَاء: وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ كَصِيَامِ الدَّهْر، لِأَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَرَمَضَانُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَالسِّتَّة بِشَهْرَيْنِ. نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَ الْجَمِيِعِ الصِّيَامَ وَالْقِيَامَ، وَأَنْ يُبَلِّغَنَا رَمَضَانَ أَعْواماً عَدِيِدَة ،أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. اَلْخُطْبَةُ اَلْثَّاْنِيَةُ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىْ إِحْسَاْنَهُ ، وَاَلْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَاَمْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَا. أَمَّاْ بَعْدُ : أيُّهَا الْمُـْـسلِمُونَ / لَئِنِ انْتَهَى مَوْسِمُ رمضانَ وَانْقَضَى مَوْسِمُ الدُّعَاءِ وَالْقِيامِ فَبَيْنَ أَيْدِيِنَا مَوَاسِمُ مُتَعَدِّدَةٌ وَفُرَصٌ مُتَوالِيَةٌ ؛ بَيْنَ أَيْدِينَا مَوْسِمٌ يَتَكَرَّرُ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ مَرَّاتٍ: الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، قَالَ تَعالَى : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) وَبَيْنَ أَيْدِينَا : القِيَامُ الَّذِي لَا يَنْتَهِي فَهُنَاكَ الْوِتْرُ وَالتَّهَجُّدُ ،وَقِيَامُ اللَّيْلِ قَالَ تَعَالَى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) بَيْنَ أَيْدِيِنَا لَحَظَاتُ الْأَسْحَارِ حِينَ يَقُومُ الإِنْسَانُ اللَّيْلَ ،وَسَاعَةُ الإِجَابَةِ فِي ثُلْثِ اللَّيْلِ الأَخِيرِ. بَيْنَ أَيْدِينَا مَوْسِمٌ أُسْبُوعِيٌّ وَهُوَ صَلَاةُ الجُمُعَةِ ،وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ . بَيْنَ أَيْدِينَا صِيَامُ الْبِيضِ وَالإِثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ ،قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ . فاللهَ اللهَ فيِ مُدَاومَةِ العَمَلِ الصَّالِحِ ؛ فَالْـمُؤمِنُ هَذَا دَيْدنُهُ عِبادةٌ وطاعةُ حَتَّى يَأْتِيهِ الأجَلُ . فَاللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِإِدْرَاكِ شَهْرِ رَمَضَانَ, وَأَعَنْتَنَا فِيهِ عَلَى الصِّيَامِ وَالقِيَامِ ،وَتِلَاوَةِ القُرْآنِ ،وَالصَّدَقَةِ وَالإِحْسَانِ، وَكُلُّ هَذَا وَغَيْرُهُ مِنْ جُودِكَ وَكَرَمِكَ , اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا، وَاغْفِرْ ذُنُوبَنَا ،وَضَاعِفْ أُجُورَنَا، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا ،وَرِقَابَ وَالِدِينَا مِنَ النَّارِ، يَا أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَاخَيْرَ مَنْ اَعْطَى ، هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ ، فَقَالَإِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا ) وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ صَلّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا" رَوَاهُ مُسْلِم .
|
12-06-2018, 11:09 PM | #2 | |
|
الله يعافيك على الطرح المفيد
|
|
|
13-06-2018, 02:13 AM | #4 | |
|
سلمت الأنامل على طرحك الجميل والمميز |
|
|
13-06-2018, 02:46 AM | #5 | |
|
تسلم اياديك على جمال الطرح والإختيار المفيد
عافاك الله وجزاك عنا كل خير ودي لك |
|
|
13-06-2018, 03:30 AM | #6 | ||
شيخنا الغالي عبيد الطوياوي
الله يجزاك عنا خير الجزاء على الخطبة القيّمه والرائعه بارك الله فيك وفي علمك ووفقك لما يحب ويرضى وكل عام وأنت بخير كل التقدير |
|||
|
13-06-2018, 04:41 AM | #7 | |
|
جزاك الله خير شيخنا الفاضل
خطبه قيمه ونافعه جعلها الرحمن في موازين اعمالك تقديري لك.. |
|
|
13-06-2018, 04:18 PM | #8 | |
|
الله يبارك فيك ويطول عمرك على طاعته الف شكر لك على الطرح |
|
|
13-06-2018, 04:59 PM | #9 | |
|
الله يسعد ايامك على طرحك المفيد تحياتي |
|
|
13-06-2018, 05:13 PM | #10 | |
|
الله يجزاك الجنة ويبارك فيك ويطول عمرك على طاعته شكراً مع التقدير |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|