|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا | أكفلهم … ونحن نرعاهم
بقلم : جمر الغضا |
قريبا | قريبا |
الإهداءات | |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
مضيف الأدب والخواطر والنثر أبجديةُ بوحٍ تَتَناثرُ رحيقاً ممزوجاً بسَنا النَبْض .. يمنع فيه المنقول |
كاتب الموضوع | سمارة | مشاركات | 33 | المشاهدات | 3219 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
رحلت .. وبقي منها أثر
الكلمات تتراقص والحروف تتلاشي كالضباب
توقف عن القراءة ومد يداه ليمسك بمقعده حتى لا يترنح كالحروف الموجوده برسالته ..وشحب لونه فطلب الدكتور من سكرتيرته ان تاتيه بكوب من الماء وعندما ارتشف الماء توقف الدوار ولكن ابت عينيه ان تتوقف دموعها وابت يداه ان تتماسك شعر انه ضعيف كانه ورقة بمهب الريح وان قراره الذي سوف يتخذه ليس سهل ابدا ... خانته الكلمات التى استعد لقولها واخذ يبحث في انفعال عن مقدمة يبدا بها الكلام ...ولكن لم يسعفه الحظ . نظر مرة اخري للعبارة المكتوب بخطها ... اترك لك حرية الاختيار اخذت اصابعه تمزق الرسالة فاتلفها دون وعي منه ولكن الكلمات حفرت داخله واستقرت فلا يستطيع محوها و ازالتها كازاله جبل من مكانه وقف وسار خطوتين فتعثرت قدميه فوجد ذراع الدكتور الى جانبه يسنده حتى استعاد توازنه سمع صوته يخرج همسا هذا مشيئتها وقرارها كنت لا ارفض لها طلب وهي حيه فكيف ارفض وصيتها وهي ....واجش بالبكاء وشعورا قويا سيطر عليه ... بأن القدر واقع لا محال وان الذي يجري حقيقي لا كابوس 《《هنا تبدا قصتي من اولها ...》》 على الفراش الابيض ترقد كالأميرات اصوات البكاء والدعاء من حولها طغى على صوت الجهاز الذي يربطها بالحياة احساسها بوجودهم هو اللي اشعرها بالقوة لترفع يدها ببطء لتقل لهم انني بخير لتنزلها بعد ثواني ... لم يلاحظ احدهم اشارتها ليخيب املها وتعود لعالمها المظلم صفير الاله يعلن وفاتها ... النوم جفاه من وقتها ...وضميره غير مرتاح ... عاجز ان يمحو احداث الماضي من ان تتدفق الى ذهنه مسترجع كل مامربه من احداث كان كل يوم يزور قبرها ولم يمل وقوفه امامه وسؤالها.... يلح ويكرر ومثل كل شهور التي مرت لا هي ولا القدر اعطاه الجواب الشافي ليرتاح ضميره...ولتخمد النار التي بداخله. ذات يوم بينما يناجيها كعادته اتت سيدة ومعها ابنتها ذات خمسة اعوام وقفا ام قبرها..شعر بخفقان قوي في قلبه يشبه احساسه بوجود ابنته قربه .. فتقدم نحو الطفلة واحاطها بذراعيه وداعب شعرها كما كان يداعب شعر ابنته وابتسم شعر بروحه ردت اليه ..وان ابنته عادت اليه همت السيدة بشكره لتبرع ابنته بقلبها لفلذة كبدها ولكنها عجزت ووجدت صعوبة بالغة فالحزن والألم مازال مرسوم على وجه الاب ..فلا تتمنى ابدا ان تكون بموقفه ..فالتزمت الصمت وهو لم ينطق او يسال ..احساسه بوجودها كان يكفيه واليوم ايضا عندما وقف بجانبه فتى خجول ...لم تاتيه الشجاعة ليقول له انني احيا بكلي ابنتك ..او ان يشكره فابت الكلمات ان تترابط وحروف ان تنطق اخرسه خجله ..وعقدت لسانه . فجميعهم التزموا الصمت خوفا على احساسه او لصعوبة الموقف او لم يستطعوا ترجمة شعورهم الى كلمات وهو احترم صمتهم ...فلم يكن محتاج لكلمات ينطقوها ليشعر ويفهم ..ويلاحظ .. رغم رحيلها مازل يشم عطرها ..يراها ترفرف حوله احساسه بوجودها بقلب الطفلة و بعيون السيدة وكلي الشاب الان يستطيع ان ينام وهو مرتاح الضمير ..فالقدر اخيرا اعطاه ماكان ينتظره منذ عدة شهور الجراح في قلبه لم ولن تلئم ولكنه الان سوف ينام من دون يحاسب نفسه لن اخوض اكثر بقصتي ... لانها مؤلمة بكل الحالات المخرج .... هدية من شخص ميت ... اضاءت من جهة واظلمت من جهة الاخرى طبعت بسمة وسرقت فرحا ... رحلت ولكن بقي منها اثر اضاء حياة الاخرين .... ..بقلمي .. 14 /5 /2019
|
15-05-2019, 03:53 AM | #3 | |
|
سلمت اناملك على الطرح الجميل كل الشكر والتقدير |
|
|
17-05-2019, 12:15 AM | #9 | ||
اختي سمارة
الله يعطيك العافيه على الطرح الجميل والراقي والمؤثر كاتبه راقيه ومميزه وشهادتي فيك جروحه كل عام وانتم بخير ومبروك عليكم الشهر المبارك فائق التقدير |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|