صفحات المضايف على تويتر
عدد مرات النقر : 185,044
عدد  مرات الظهور : 159,086,308
عدد مرات النقر : 180,581
عدد  مرات الظهور : 103,032,063مركز المضايف لتحميل الصور والملفات
عدد مرات النقر : 152,520
عدد  مرات الظهور : 87,168,222مضيف الخيمة الرمضانية
عدد مرات النقر : 151,077
عدد  مرات الظهور : 86,825,649صفحات المضايف على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 186,448
عدد  مرات الظهور : 159,086,316
ملتقى الويلان الثقافي والإجتماعي
عدد مرات النقر : 155,607
عدد  مرات الظهور : 140,454,891
عدد مرات النقر : 151,456
عدد  مرات الظهور : 86,825,620فضيلة الشيخ محمد المهوس وفضيلة الشيخ عبيد الطوياوي
عدد مرات النقر : 187,698
عدد  مرات الظهور : 153,284,5025موقع المضايف على أنستغرام
عدد مرات النقر : 181,137
عدد  مرات الظهور : 145,063,406ليل التعاليل
عدد مرات النقر : 178,271
عدد  مرات الظهور : 101,557,250
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا 27 مارس يوم # مبادرة السعودية الخضراء
بقلم : جمر الغضا
قريبا قريبا

الإهداءات

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الزكاة ( فريضة وأحكام ) (آخر رد :خيّال نجد)       :: أكفلهم … ونحن نرعاهم (آخر رد :جمر الغضا)       :: اللي يسمع خالد يرفع 🇸🇦 واللي ما يسمع خالد يرفع 🇸🇦 (آخر رد :جمر الغضا)       :: وزارة التعليم رسمياً : (آخر رد :جمر الغضا)       :: 27 مارس يوم # مبادرة السعودية الخضراء (آخر رد :جمر الغضا)       :: ومن سيصدقني يا خديجة ؟ (آخر رد :كساب الطيب)       :: وزارة الدفاع قريباً : (آخر رد :كساب الطيب)       :: وزارة التعليم (آخر رد :كساب الطيب)       :: أمطار ورمضان 1445 هـ (آخر رد :كساب الطيب)       :: الشؤون الإسلامية قريباً : (آخر رد :كساب الطيب)       :: طبتم أينما كنتم (آخر رد :كساب الطيب)       :: شكراً ل | " (آخر رد :جمر الغضا)       :: أخصائي تغذية يحذر من تناول الجبن السائل ويكشف الأسباب (آخر رد :معزي العنزي)      


العودة   شبكة المضايف الأدبية والثقافية > ►◄الـمضـايـف الإسلامية►◄ > ჲ჻ مضيف خطب الجمعه ჻ჲ

ჲ჻ مضيف خطب الجمعه ჻ჲ رَوضة جنَان مَحفَوفة بالروح والريحَان

كاتب الموضوع محمدالمهوس مشاركات 52 المشاهدات 2987  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-02-2019, 02:14 PM
محمدالمهوس غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2311
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4403 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (06:04 AM)
 المشاركات : 667 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المؤمن للمؤمن كالبنيان



الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا..
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: رَوَىَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِيِ صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ».
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: فِي هَذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ يُبَيِّنُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْمَقْصُوُدَ بِضَرْبِ الأَمْثَالِ: وهو أُسْلُوبٌ يسْتَخْدَمَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي تَعْلِيمِ وَتَرْبِيَةِ أَصْحَابِهِ -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ- فِي أَحْدَاثٍ وَمَوَاقِفَ مُتَعَدِّدَةٍ, لِمَا يَحْمِلُهُ مِنْ سُرْعَةِ إِيصَالِ الْمَعْنَى الْمُرَادِ، وَالَّذِي مِنْ خِلاَلِهِ تُغْرَسُ فِي النَّفْسِ الْقِيمَةُ التَّرْبَوِيَّةُ، وَيَسْتَقِرُّ فِي الْعَقْلِ الْمَعْنَى الْمَطْلُوبُ, وَالأَمْثِلَةُ الدَّالَّةُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ كَثِيرَةٌ، نَذْكُرُ مِنْهَا: مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيِثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟» قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ. قَالَ: «فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا».
وَمِنْهَا: مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ».
وَمِنْهَا حَدِيثُنَا هَذَا «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ».
أَيْ أَنَّ الْعَلاَقَةَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ هِيَ عَلاَقَةُ تَكَامُلٍ وَتَعَاضُدٍ وَتَرَابُطٍ، كَالْبُنْيَانِ وَفِي هَذَا تَصْوِيرٌ حِسِّيٌّ وَتَوْضِيحٌ لِهَذَا الْمَعْنَى بِصُورَةٍ حَيَّةٍ ظَاهِرَةٍ، يُدْرِكُهَا كُلُّ أَحَدٍ، فَالْمُؤْمِنُ فِي عَلاَقَتِهِ بِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ كَعَلاَقَةِ الْبُنْيَانِ بَعْضُهُ بِجَانِبِ بَعْضٍ، وَيَشُدُّ كُلٌّ مِنْهَا الآخَرَ، وَلاَ يُسَمَّى الْبُنْيَانُ بُنْيَانًا إِلاَّ إِذَا تَمَاسَكَ وَتَرَابَطَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، فَالْمُؤْمِنُ لاَ يَسْتَقِلُّ بِأُمُورِ دِينِهِ وَلاَ بِأُمُورِ دُنْيَاهُ، وَلاَ تَقُومُ مَصَالِحُهُ عَلَى الْوَجْهِ الْمَطْلُوبِ إِلاَّ بِالْمُعَاوَنَةِ، وَالْمُعَاضَدَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِخْوَانِهِ، فَإِذَا لَمْ يَحْصُلْ هَذَا، وَانْشَغَلَ كُلُّ وَاحِدٍ بِنَفْسِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُؤْذِنٌ بِتَفَكُّكِ هَذَا الْبُنْيَانِ وَالْكِيَانِ الْمُجْتَمَعِ الْمُسْلِمِ، وَضَيَاعِ مَجْدِهِ.
فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهُ بِاللَّفْظِ «كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ عَمَلِيًّا بِالتَّشْبِيكِ بَيْنَ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَتَحْقِيقُ الأُخُوَّةِ الإِيمَانِيَّةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَنَشْرُ الْمَوَدَّةِ فِي مُجْتَمَعَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَعْظَمِ أُصُولِ الإِيمَانِ، قَالَ جَلَّ وَعَلاَ: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ فَقَدْ سَمَّى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ إِخْوَةً لِمَا بَيْنَهُمْ مِنْ رَابِطَةِ الدِّينِ وَالعَقِيدَةِ، ولا شك أن رَابِطَةَ العَقِيدَةِ أَقْوَى رَابِطٍ، وَبَيَّنَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الطَّرِيقَ إِلَى مُقَوِّمَاتِ الأُخُوَّةِ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
فَالْمُؤْمِنُ خَيْرَ مُعِينٍ لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي تَقْوِيَتِهِ وَإِعَانَتِهِ وَنُصْرَتِهِ، وَإِكْمَالِ نَقْصِهِ ، يُسَاعِدُهُ إِذَا احْتَاجَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيُفَرِّجُ عَنْهُ وَيُعِينُهُ إِذَا ضَاقَتْ بِهِ الْكُرُوبُ وَالْمِحَنُ وَالابْتِلاَءَاتُ.
وَكُلَّمَا كَانَتْ مَعَانِي الأُخُوَّةِ وَالإِيمَانِ حَيَّةً فِي النُّفُوسِ، كُلَّمَا كَانَتْ هَذِهِ الرَّوَابِطُ أَقْوَى، وَلِذَلِكَ فَإِنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ لإِخْوَانِهِمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَهَذَا عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَأْتِي مِنْ مَكَّةَ لَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ إِزَارُهُ، فَيُؤَاخِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ سَعْدٌ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ لِيَبِيعَ وَيُشْتَرَيَ وَيَتَكَسَّبَ.
وَاِعْلَمُوا - عِبَادَ اللهِ -أَنَّ لِلْأُخُوَّةِ الإِيمَانِيَّةِ حُقُوقٌ مِنْها : الْحُبُّ فِي اللهِ وَالْبُغْضُ فِي اللهِ:
قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإيمَانَ» وَالْحَدِيثُ صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ. فَتُحِبُّ الْمُسْلِمَ للهِ تَعَالَى، وَلَيْسَ لأَجْلِ مَصْلَحَةٍ شَخْصِيَّةٍ دُنْيَوِيَّةٍ ، وَمَكَاسِبَ شَخْصِيَّةٍ ، أَوْ حِزْبِيَّةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ.
وَمِنْ حُقُوقِ الأُخُوَّةِ الإِيمَانِيَّةِ : قَضَاءُ حَاجَةِ أَخِيكَ المُسْلِمِ, وَتَفْرِيِجُ كُرْبَتِهِ, وَسَتْرُ عُيُوبِهِ, وَتَجَنُّبُ ظُلْمِهِ ، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فَاتَّقُوْا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِهِ , وَاحْذَرُوا التَّفَرُّقَ وَالاِخْتِلَافَ, وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .. أَمَّا بَعْدُ:
اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ حُقُوقِ الأُخُوَّةِ : التَّنَاصُحُ بَيْنَهُمْ, كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيِثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَعَنْ جَرِيرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَمِنْ أَعَزِّ النَّصَائِحِ وَأَعْظَمِهَا وَأَوْجَبِهَا: مَا تَتَعَلَّقُ بِمَوْضُوعِ الْعَقِيدَةِ وَمَنْهَجِ الْوَسَطِيَّةِ وَالاِعْتِدَالِ، وَالْبُعْدِ عَنِ الْبِدَعِ وَالْغُلُوِّ وَالتَّطَرُّفِ فِي الدِّينِ، لاَسِيَّمَا وَنَحْنُ فِي هَذَا الزَّمَنِ الَّذِي كَثُرَتْ فِيهِ الشُّبُهَاتُ وَالْبِدَعُ والجماعات والأحزاب .
فَاتَّقُوْا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَكُونُوا مَعَ إِخْوَانِكُمْ كَالبُنْيَانِ المَرْصُوصِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا, هَذَا
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وَقَالَ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.




 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 12-02-2019, 10:40 PM   #2


المهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 340
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 21-03-2024 (11:38 PM)
 المشاركات : 5,979 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



الله يعطيك العافيه وتسلم يميك
بيض الله وجهك على الطرح الجميل


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-02-2019, 11:16 PM   #3


فيلسوف عنزه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1002
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 12-03-2024 (04:08 AM)
 المشاركات : 516 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




جزاك الله خير اخي على الخطبه
اللهم اجز الشيخ عنا خير الجزاء


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-02-2019, 11:33 PM   #4


خيّال نجد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 63
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : اليوم (07:30 AM)
 المشاركات : 20,934 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Green

اوسمتي

افتراضي



تسلم اياديك على جمال الطرح والإختيار المفيد
عافاك الله وجزاك عنا كل خير

ودي لك


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 14-02-2019, 01:30 PM   #5


امنيات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1812
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 05-05-2021 (05:30 AM)
 المشاركات : 996 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Purple
افتراضي




شكراً ع الموضوع ويجزاك ربنا خير الجزاء



 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 07:13 PM   #6


عبدالرحمن الوايلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1097
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 14-03-2024 (10:07 PM)
 المشاركات : 6,329 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي




جعل الله كل ماسطرته اناملك في ميزان حسناتك
الف شكر على الموضوع المفيد

ودي


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 07:28 PM   #7


كساب الطيب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 977
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (05:53 AM)
 المشاركات : 17,615 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خيراً
يعطيك العافية على الطرح القيم والجميل
وًٍدًٍيًٍ......لًًًٍٍٍكًًًٍ......


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 07:38 PM   #8


فاطمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1754
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 15-03-2024 (07:41 PM)
 المشاركات : 1,202 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




اسعد الله اوقاتك وعمّر حياتك بالطاعه والأيمان
الف شكر على جمال الطرح النافع
وردة بنفسج لروحك الطاهرة


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 07:41 PM   #9


اختصار الأزمنه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3049
 تاريخ التسجيل :  Dec 2013
 أخر زيارة : 17-03-2024 (12:44 AM)
 المشاركات : 417 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




موضوع جميل الله يعطيك العافيه


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 16-02-2019, 03:18 PM   #10


فارس عنزه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 993
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 08-01-2024 (08:57 PM)
 المشاركات : 7,260 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي




الله يعافيك على الطرح الراقي ,,
كل الشكر لك
تحياتي


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Coupotech
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education