الأمير تركي الفيصل يعلق على الحملة التي استهدفت المملكة بسبب قضية ” خاشقجي “
علق رئيس الاستخبارات العامة الأسبق الأمير تركي الفيصل على الحملة التي تتعرض المملكة لها من قبل جهات خارجية بعد وفاة المواطن جمال خاشجقي في اسطنبول، مؤكدا إنه إذا تم إجراء استطلاع لآراء المواطنين اليوم؛ سيكون الأمير محمد بن سلمان أكثر شعبية مما كان عليه منذ أسبوعين مَضَيَا.
وقال الأمير تركي الفيصل في مقابلة نشرتها صحيفة ” واشنطن بوست ” الأمريكية: إنه إذا تم إجراء استطلاع لآراء المواطنين اليوم؛ سيكون الأمير محمد بن سلمان أكثر شعبية مما كان عليه منذ أسبوعين مَضَيَا؛ ” وذلك بسبب شعور المواطنين بأن قائدهم يتعرض ظلماً لهجوم من وسائل الإعلام الغربية؛ وذلك ينطبق على العائلة الحاكمة أيضاً؛ فهم يشعرون أن هذا الهجوم يأتي ضد المملكة والعائلة الحاكمة، وليس محمد بن سلمان فحسب ” .
وأكد أن الأشخاص الذين يعتقدون أن ثمة تغييراً في المملكة، هم مخطئون؛ مضيفاً أن المواطنين باتوا أكثر دعماً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسبب تعرضه لهجمات من الإعلام الغربي ” ، مشدداً على أن “تشويه صورة المملكة غير عادل، وظالم “.
ولفت أن شعب المملكة راضون عن القيادة؛ لأن القيادة أنتجت رؤية للمستقبل، وتعمل على تنفيذ تلك الرؤية.. وإذا قاموا بالمراجعة أو التعديل أو الإضافة على الرؤية؛ فسيكون ذلك أفضل؛ إذ إن الرؤية 2030 ليست وحياً إلهياً”.
وتقول ” واشنطن بوست ” ، بحسب الأمير: إن العلاقة العملية بين الأمير تركي وجمال خاشقجي، اتجهت إلى مفترق الطرق قبل أربع سنوات، تقريباً جزئياً؛ بسبب اختلاف وجهات النظر حول جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى إن الأمير تركي حذّر ” خاشقجي ” بـ ” أنها جماعة استخدمت الأعمال الإرهابية لتعزيز وجهات نظرها، تحت ستار الليبرالية “.
وفي السياق ذاته قال الكاتب الأمريكي الشهير ديفيد أغناتيوس الذي أجرى المقابلة معه، الاثنين الماضي في مقر إقامته في ولاية فرجينيا: إنه من بين جميع الأشخاص الذين أعربوا عن ألمهم جراء وفاة جمال خاشقجي؛ مشيراً إلى أن الأمير تركي الفيصل يمثل حالة خاصة؛ حيث يقول إنه ” مصدوم ” من فقدان ” تلميذه ” القديم؛ ولكنه يقف خلف الملك سلمان وولي العهد خلال هذه الأزمة.
|