شُـ م ـۈٍخ ۈٍآيليــهے
01-09-2010, 05:27 AM
http://photos.azyya.com/store/up2/081209115132dYww.gif
التدريب الكلامي للأطفال ذوي المشاكل السمعية
(تعليم الكلام (اللغة المحكية) كلغة ثانية في سياق ثنائي اللغة)
هل لا يزال يتكلم ؟؟؟
كان هذا هو السؤال الذي وجهته لي أخصائية النطق و اللغة عند لفائنا بخصوص الطفل ( ج ) وهو طفل في العاشرة من العمر، يعاني من فقد سمع، و الذي كان يدرس في المدرسة التي تعمل بها قبل انتقاله للمدرسة التي أعمل بها، و( ج ) لديه قدرات نطقية جيدة ولكن تأخر لغوي واضح وهو يبذل جهداً واضحاً للاستفادة من النص والسياق للتواصل مع محدثيه، وكان قد تعلم لغة الإشارة بعد تركه تلك المدرسة بسرعة هائلة.
وكان سبب سؤال الأخصائية أنها تعتقد أنه سيتجاهل التواصل اللفظي إذا ما تعلم لغة الإشارة وهو اعتقاد خاطئ تبعاً لتجربتي الشخصية، فتعلم لغة الإشارة يدعم تعلم اللغة المحكية، ( وهذا لا يعني بالضرورة أن جميع الأطفال الصم وذوي الصعوبات السمعية سوف يطورون لغة محكية فاعلة للتواصل اللفظي كوسيلة تواصل وحيدة)، و لكن دمج اللغة الأولى ( الإشارة ) في تعلم لغة ثانية ( المحكية ) سوف يساعد في تطور مهارات تواصلية مقبولة إلى أقصى حد ممكن ويجب أن يتم بوجود سياق مناسب وكافي لتعلم وممارسة اللغة الثانية.
وسوف نناقش في هذه الورقة بعض العناصر التي تؤثر على تطور اللغة المحكية لدى الأطفال الصم وضعيفي السمع، وذلك في بيئة المدرسة التي تعتمد على لغة الإشارة كلغة التواصل الأساسية في الصف ( أي لغة تدريس المواد الدراسية )، والهدف الأساسي لهذه الورقة ليس تقديم برنامج متكامل لتعليم مهارات اللغة المحكية ولكن للبدء بالتأسيس لإطار لتقييم و تطوير المهارات التواصلية لكل شخص لدية مشكلة سمعية.
وتفتح التوجهات الحالية لتعليم الصم و ضعاف السمع آفاقاً جديدة للطرق الفعالة والخلاقة التي تشجع على تطوير اللغة المحكية، واحترام الهوية الثقافية لكل طفل (لغته ألام )، وعلى نقاط قوته اللغوية، و سوف يستطيع المعلمون مساعدة الطلاب على فهم وإتقان اللغة المحكية وبالتالي مساعدتهم بالنجاح الدراسي.
ويساعد أخصائي النطق و اللغة - التواصل - الذي يؤمن بهذه الأفكار في تعزيز عملية التواصل بالجمع، أي التي تجمع بين اللغة المحكية و المكتوبة بالإضافة للغة الإشارة، والتعاون بين معلمي الصفوف و المختصين في التعامل مع الأطفال الصم وضعاف السمع، وتحفيز مشاركة العائلة والمجتمع المحيط لإيجاد تجارب ذات معنى ( مفيدة )، هي بعض المكونات الهامة لتطوير المهارات اللغوية للطفل بدون التضحية بالإنجاز الأكاديمي أو الحالة الاجتماعية - النفسية له.
العناصر الداخلية في تطور اللغة المحكية:
الأطفال الصم أو ضعاف السمع ليسوا مجموعه متجانسة ( أي أنهم لا يتشابهون من جميع النواحي )، ولذلك تتأثر قدرة أي طفل على تطوير لغة محكية تبعاً للعديد من العناصر الخاصة به وبشخصيته، وهذه يطلق عليها العناصر الداخلية، وفي رأيي هناك متطلبين رئيسيين يجب توفرهما في الطفل لتحقيق نجاح في اكتساب اللغة المحكية وهما:
o الاستعداد البيولوجي ( الجيني)
o والدافع الداخلي ( الاهتمام ).
ويمكن تجزئة هذين العنصرين إلى بعض الأجزاء المحددة، و تشمل هذه الأجزاء:-
o نسبة السمع المتبقية
o الاستفادة من المعينات السمعية ودرجة الاستمرارية أو الثبات في لبس السماعة والمدة الزمنية لذلك.
o الاستعداد اللغوي وهو عامل متراوح من طفل لأخر.
o الدعم الأسري.
o الذكاء والدافعية لدى الأهل و الطفل معاً.
ويلعب كل عنصر - كما سيناقش لاحقاً- دوراً معقداً ومتداخلاً في التطور الكلي لمهارات اللغة المحكية، وليس هناك عنصر واحد فقط يحدد مدى التطور الذي سيحققه طفل أصم أو ضعيف السمع في وضوح اللغة المحكية مستقبلاً، وعلى كل حال فإن العناصر المتصلة بدرجة تعرض الطفل للغة المحكية( سماعيا ) هو العامل الأكثر أهمية، ويواجه الأطفال الذين لديهم فرص ضعيفة في التعرض للجزء المسموع من اللغة وغير القادرين على استخدام سمعهم لمعرفة ما يقولونه - فهم يواجهون تحدياً كبيراً أمامهم.
ومع وجود استثناءات، فإن الأطفال الذين يتعرضون للجزء المسموع من اللغة اقل من غيرهم ( يسمعون لغة محكية أقل) يكونون أقل قدرة على تطوير لغة محكية فاعلة للتواصل.
ورغم أنني اعتبر أن درجة اهتمام الطفل أو دافعيته تعتبر عنصراً فاصلاً في تعلم اللغة المحكية، فإن هذا العنصر يتأثر كثيراً بدرجة التعرض للمعلومات المسموعة، لأن هذا التعرض يجعل اللغة المحكية أكثر تفاعلاً ومعنى، أما إذا تساوت جميع العناصر من ناحية التعرض للغة المحكية، فإن درجة الاهتمام / الدافعية تصبح هي العنصر المهم والذي يؤثر بقوة على قدرة الطفل على تطوير مهارات لغة محكية، وهو عنصر يمكن أن تشجيعه و لا يمكن الإجبار عليه، والمثال الذي أذكره دائماً للأهل هو الرياضة أو الموسيقى، فالأهل المهتمون برياضة معينة أو موسيقى معينة يحبون أن يهتم أولادهم بهذه المهارة أيضاً، فإذا كان للطفل ميول أو استعداد لنفس هذه المهارة فهو سيحقق نجاحا بها، أما إذا تم إجباره عليها فهو غالباً لن يطور مهارات هامة فيها، وهذا لا يعني أنه لا ينبغي عدم تشجيع الطفل على المشاركة في هذه النشاطات، ولكن يجب أن يتم ذلك بتعريض الطفل للممارسة الدورية، على أن تكون ممتعة وعلى أن يكون اهتمام الطفل هو العامل المحدد للدرجة التي يتم بها تدريبه على هذا النشاط.
وطبعاً فان العديد من الآباء يرغبون بأن يتكلم أبناؤهم، وأن يتواصلون بسهولة مع المجتمع بالطريقة اللفظية، ورغم أن رغبة الطفل في التواصل اللفظي أو تعلم اللغة المحكية لا يمكن أن تقارن فعليا برغبة الطفل في النجاح برياضة معينة، إلا أن هناك الكثير من الحواجز التي تحد من نجاح الطفل رغم رغبته الداخلية في أن يتكلم.
كمية السمع المتبقية:-
يمكن قياس دقة سمع الطفل بموضوعية وتوثيقها على تقرير فحص السمع، ولكن عند مناقشة المهارات السمعية لأي شخص فإن من المهم ذكر أن هذا التقرير غالباً لا يستطيع عكس القدرات السمعية الفعلية للطفل، حيث يقدم قياس السمع معلومات حول مدى دقة سماع الطفل للنغمات الصافية ( Pure Tones )، ولا يشير إلى أي مدى يمكن أن يفهم الطفل اللغة المحكية داخل أو خارج سياق التواصل اللفظي، وقد خبرت خلال سنوات عملي أطفالاً ذوي ضعف سمع شديد كانت لديهم قدرة أفضل على التعامل مع اللغة المحكية من أطفال ذوي ضعف سمع متوسط، وليس هناك سبب واضح لمثل هذه الحالات.
التدريب الكلامي للأطفال ذوي المشاكل السمعية
(تعليم الكلام (اللغة المحكية) كلغة ثانية في سياق ثنائي اللغة)
هل لا يزال يتكلم ؟؟؟
كان هذا هو السؤال الذي وجهته لي أخصائية النطق و اللغة عند لفائنا بخصوص الطفل ( ج ) وهو طفل في العاشرة من العمر، يعاني من فقد سمع، و الذي كان يدرس في المدرسة التي تعمل بها قبل انتقاله للمدرسة التي أعمل بها، و( ج ) لديه قدرات نطقية جيدة ولكن تأخر لغوي واضح وهو يبذل جهداً واضحاً للاستفادة من النص والسياق للتواصل مع محدثيه، وكان قد تعلم لغة الإشارة بعد تركه تلك المدرسة بسرعة هائلة.
وكان سبب سؤال الأخصائية أنها تعتقد أنه سيتجاهل التواصل اللفظي إذا ما تعلم لغة الإشارة وهو اعتقاد خاطئ تبعاً لتجربتي الشخصية، فتعلم لغة الإشارة يدعم تعلم اللغة المحكية، ( وهذا لا يعني بالضرورة أن جميع الأطفال الصم وذوي الصعوبات السمعية سوف يطورون لغة محكية فاعلة للتواصل اللفظي كوسيلة تواصل وحيدة)، و لكن دمج اللغة الأولى ( الإشارة ) في تعلم لغة ثانية ( المحكية ) سوف يساعد في تطور مهارات تواصلية مقبولة إلى أقصى حد ممكن ويجب أن يتم بوجود سياق مناسب وكافي لتعلم وممارسة اللغة الثانية.
وسوف نناقش في هذه الورقة بعض العناصر التي تؤثر على تطور اللغة المحكية لدى الأطفال الصم وضعيفي السمع، وذلك في بيئة المدرسة التي تعتمد على لغة الإشارة كلغة التواصل الأساسية في الصف ( أي لغة تدريس المواد الدراسية )، والهدف الأساسي لهذه الورقة ليس تقديم برنامج متكامل لتعليم مهارات اللغة المحكية ولكن للبدء بالتأسيس لإطار لتقييم و تطوير المهارات التواصلية لكل شخص لدية مشكلة سمعية.
وتفتح التوجهات الحالية لتعليم الصم و ضعاف السمع آفاقاً جديدة للطرق الفعالة والخلاقة التي تشجع على تطوير اللغة المحكية، واحترام الهوية الثقافية لكل طفل (لغته ألام )، وعلى نقاط قوته اللغوية، و سوف يستطيع المعلمون مساعدة الطلاب على فهم وإتقان اللغة المحكية وبالتالي مساعدتهم بالنجاح الدراسي.
ويساعد أخصائي النطق و اللغة - التواصل - الذي يؤمن بهذه الأفكار في تعزيز عملية التواصل بالجمع، أي التي تجمع بين اللغة المحكية و المكتوبة بالإضافة للغة الإشارة، والتعاون بين معلمي الصفوف و المختصين في التعامل مع الأطفال الصم وضعاف السمع، وتحفيز مشاركة العائلة والمجتمع المحيط لإيجاد تجارب ذات معنى ( مفيدة )، هي بعض المكونات الهامة لتطوير المهارات اللغوية للطفل بدون التضحية بالإنجاز الأكاديمي أو الحالة الاجتماعية - النفسية له.
العناصر الداخلية في تطور اللغة المحكية:
الأطفال الصم أو ضعاف السمع ليسوا مجموعه متجانسة ( أي أنهم لا يتشابهون من جميع النواحي )، ولذلك تتأثر قدرة أي طفل على تطوير لغة محكية تبعاً للعديد من العناصر الخاصة به وبشخصيته، وهذه يطلق عليها العناصر الداخلية، وفي رأيي هناك متطلبين رئيسيين يجب توفرهما في الطفل لتحقيق نجاح في اكتساب اللغة المحكية وهما:
o الاستعداد البيولوجي ( الجيني)
o والدافع الداخلي ( الاهتمام ).
ويمكن تجزئة هذين العنصرين إلى بعض الأجزاء المحددة، و تشمل هذه الأجزاء:-
o نسبة السمع المتبقية
o الاستفادة من المعينات السمعية ودرجة الاستمرارية أو الثبات في لبس السماعة والمدة الزمنية لذلك.
o الاستعداد اللغوي وهو عامل متراوح من طفل لأخر.
o الدعم الأسري.
o الذكاء والدافعية لدى الأهل و الطفل معاً.
ويلعب كل عنصر - كما سيناقش لاحقاً- دوراً معقداً ومتداخلاً في التطور الكلي لمهارات اللغة المحكية، وليس هناك عنصر واحد فقط يحدد مدى التطور الذي سيحققه طفل أصم أو ضعيف السمع في وضوح اللغة المحكية مستقبلاً، وعلى كل حال فإن العناصر المتصلة بدرجة تعرض الطفل للغة المحكية( سماعيا ) هو العامل الأكثر أهمية، ويواجه الأطفال الذين لديهم فرص ضعيفة في التعرض للجزء المسموع من اللغة وغير القادرين على استخدام سمعهم لمعرفة ما يقولونه - فهم يواجهون تحدياً كبيراً أمامهم.
ومع وجود استثناءات، فإن الأطفال الذين يتعرضون للجزء المسموع من اللغة اقل من غيرهم ( يسمعون لغة محكية أقل) يكونون أقل قدرة على تطوير لغة محكية فاعلة للتواصل.
ورغم أنني اعتبر أن درجة اهتمام الطفل أو دافعيته تعتبر عنصراً فاصلاً في تعلم اللغة المحكية، فإن هذا العنصر يتأثر كثيراً بدرجة التعرض للمعلومات المسموعة، لأن هذا التعرض يجعل اللغة المحكية أكثر تفاعلاً ومعنى، أما إذا تساوت جميع العناصر من ناحية التعرض للغة المحكية، فإن درجة الاهتمام / الدافعية تصبح هي العنصر المهم والذي يؤثر بقوة على قدرة الطفل على تطوير مهارات لغة محكية، وهو عنصر يمكن أن تشجيعه و لا يمكن الإجبار عليه، والمثال الذي أذكره دائماً للأهل هو الرياضة أو الموسيقى، فالأهل المهتمون برياضة معينة أو موسيقى معينة يحبون أن يهتم أولادهم بهذه المهارة أيضاً، فإذا كان للطفل ميول أو استعداد لنفس هذه المهارة فهو سيحقق نجاحا بها، أما إذا تم إجباره عليها فهو غالباً لن يطور مهارات هامة فيها، وهذا لا يعني أنه لا ينبغي عدم تشجيع الطفل على المشاركة في هذه النشاطات، ولكن يجب أن يتم ذلك بتعريض الطفل للممارسة الدورية، على أن تكون ممتعة وعلى أن يكون اهتمام الطفل هو العامل المحدد للدرجة التي يتم بها تدريبه على هذا النشاط.
وطبعاً فان العديد من الآباء يرغبون بأن يتكلم أبناؤهم، وأن يتواصلون بسهولة مع المجتمع بالطريقة اللفظية، ورغم أن رغبة الطفل في التواصل اللفظي أو تعلم اللغة المحكية لا يمكن أن تقارن فعليا برغبة الطفل في النجاح برياضة معينة، إلا أن هناك الكثير من الحواجز التي تحد من نجاح الطفل رغم رغبته الداخلية في أن يتكلم.
كمية السمع المتبقية:-
يمكن قياس دقة سمع الطفل بموضوعية وتوثيقها على تقرير فحص السمع، ولكن عند مناقشة المهارات السمعية لأي شخص فإن من المهم ذكر أن هذا التقرير غالباً لا يستطيع عكس القدرات السمعية الفعلية للطفل، حيث يقدم قياس السمع معلومات حول مدى دقة سماع الطفل للنغمات الصافية ( Pure Tones )، ولا يشير إلى أي مدى يمكن أن يفهم الطفل اللغة المحكية داخل أو خارج سياق التواصل اللفظي، وقد خبرت خلال سنوات عملي أطفالاً ذوي ضعف سمع شديد كانت لديهم قدرة أفضل على التعامل مع اللغة المحكية من أطفال ذوي ضعف سمع متوسط، وليس هناك سبب واضح لمثل هذه الحالات.