سند الماطر
25-11-2009, 01:28 AM
كانت السماء صافية !!..
والبحر هادئاً والرياح ساكنة والأمواج تتناغم
وتعزف أعذب الألحان شوقاً لـ معانقة رمال الشاطئ !!..
وطيور النورس تداعب المنارة
فـ لم يبق من الرحلة إلا القليل !!..
وفجأة !!..
حزنت السماء
وغضب البحر
وعصفت الرياح
واضطربت الأمواج .. وطارت الطيور !!...
و رست السفينة !!..
ولا أعلم هل أسعد هذا المنارة أم لا !!..
لكنه بالتأكيد أسعد الربان
الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة الوصول إلى بر الأمان !!..
كل شي تغيّر حتى أنا !!..
أدركت أن من الغباء أن أنظر إلى كل ما هو حولي جميلاً !!..
أدركت أن لا ينبغي أن أعامل الناس كما أحب أن يعاملونني !!..
فـ لربما اختلفت الأذواق
وأختلف مفهوم ( الجميل ) بيني وبينهم
فيعاملونني بما هو قبيح !!..
كل شي تغيّر حتى أنا !!..
أصبحت أبحث عن ( أرقٍ ) أقاوم به جنود النعاس !!..
تلك الجنود التي عقدت معها هدنة منذ أمد بعيد ... كي أسهرك !!..
اقتنعت بنصيبي من حنين أمي
ولم يعد ليالقدرة على أن أتحمل حنين آخر غيرها !!..
افتقدت حزن !!..
لا يأتيني إلا رسولاً منك .. ولأجلك !!..
واستقبلت من هو أكثر منه شفقة على نفسي !!..
استقبلت النسيان !!..
الذي أيقظني من حلم لم يبق منه سوى قرع نعالك
وأنت تتعثر بخطوات ثقيلة حاملاً بإحدى يديك قلبي وبالأخرى خنجرك !..
تُجلسه على عتبة باب .. تنظر إليه تارة !!..
وإلى السماء تارة أخرى !!..
ثم تطرق النظر إلى الأرض .. وترخي جفنيك !!..
ترفع بصرك ويدك - التي أعياها حمل خنجرك- ببطيء !!..
تهوي بها على قلبي ببطيء !!.
تذبحه قرباناً وطلباً لود صاحب ذلك الباب !!..
وتستمتع بمشهد
روحه الطاهرة تزهق بدم بارد وشعور منك أبرد !!..
بل ربما بلا شعور !!..
تتراجع خطوات إلى الخلف
كي لا يدنسك دمٌ يحمل في كل قطرة منه .. جزءاً منك !!..
تهيل عليه التراب بقدميك !!..
و تغسل إثمك منه .. بدمعة تمساح !!..
والبحر هادئاً والرياح ساكنة والأمواج تتناغم
وتعزف أعذب الألحان شوقاً لـ معانقة رمال الشاطئ !!..
وطيور النورس تداعب المنارة
فـ لم يبق من الرحلة إلا القليل !!..
وفجأة !!..
حزنت السماء
وغضب البحر
وعصفت الرياح
واضطربت الأمواج .. وطارت الطيور !!...
و رست السفينة !!..
ولا أعلم هل أسعد هذا المنارة أم لا !!..
لكنه بالتأكيد أسعد الربان
الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة الوصول إلى بر الأمان !!..
كل شي تغيّر حتى أنا !!..
أدركت أن من الغباء أن أنظر إلى كل ما هو حولي جميلاً !!..
أدركت أن لا ينبغي أن أعامل الناس كما أحب أن يعاملونني !!..
فـ لربما اختلفت الأذواق
وأختلف مفهوم ( الجميل ) بيني وبينهم
فيعاملونني بما هو قبيح !!..
كل شي تغيّر حتى أنا !!..
أصبحت أبحث عن ( أرقٍ ) أقاوم به جنود النعاس !!..
تلك الجنود التي عقدت معها هدنة منذ أمد بعيد ... كي أسهرك !!..
اقتنعت بنصيبي من حنين أمي
ولم يعد ليالقدرة على أن أتحمل حنين آخر غيرها !!..
افتقدت حزن !!..
لا يأتيني إلا رسولاً منك .. ولأجلك !!..
واستقبلت من هو أكثر منه شفقة على نفسي !!..
استقبلت النسيان !!..
الذي أيقظني من حلم لم يبق منه سوى قرع نعالك
وأنت تتعثر بخطوات ثقيلة حاملاً بإحدى يديك قلبي وبالأخرى خنجرك !..
تُجلسه على عتبة باب .. تنظر إليه تارة !!..
وإلى السماء تارة أخرى !!..
ثم تطرق النظر إلى الأرض .. وترخي جفنيك !!..
ترفع بصرك ويدك - التي أعياها حمل خنجرك- ببطيء !!..
تهوي بها على قلبي ببطيء !!.
تذبحه قرباناً وطلباً لود صاحب ذلك الباب !!..
وتستمتع بمشهد
روحه الطاهرة تزهق بدم بارد وشعور منك أبرد !!..
بل ربما بلا شعور !!..
تتراجع خطوات إلى الخلف
كي لا يدنسك دمٌ يحمل في كل قطرة منه .. جزءاً منك !!..
تهيل عليه التراب بقدميك !!..
و تغسل إثمك منه .. بدمعة تمساح !!..