المحقق النساب غازي الشمري
20-11-2011, 10:37 PM
أن معرفة المرء لعلو نسبه قد يؤدي به إلى ترك اكتساب الآداب والفضائل اتكالا على حسبه وما أحسن قول ابن الرومي :-
وما الحسب الموروث لا درَّ درُّه بمحتسب إلا بآخر مكتسب فلا تتكل إلا على ما فعلته ولا تحسبن المجد يورث بالنسب فليس يسود المرء إلا بنفسه وإن عد آباء كراما ذوي حسب إذا العود لم يثمر وإن كان شعبة من المثمرات اعتدَّه الناس في الحطب وللمجد قوم ساوروه بأنفس كرام ولم يعبوا بأم ولا أب والعاقل من يكون عصاميا لا من يكون عظاميا كما قال المتنبي :- لا بقومي شرفت بل شرفوا
بي وبجِدِّي سموت لا بجدودي
وما أصدق قول الشاعر :-
حسبي فخاراً وشيمتي أدبي ولست من هاشم ولا العرب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي ..
وقول الآخر:كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك موروثه عن النسب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي ..
وقد كان والد أبي الفتح عثمان بن جني النحوي اللغوي المشهور عبدا روميا ، وقد عُيِّـر بذلك فقال : فإن أصبح بلا نسب فعلمي في الورى نسبي على أني أؤول إلى قُـرُومٍ سادة نجب قياصرة إذا نطقوا أرَم َّ الدهر ذو الخطب أولائك دعا النبي لهم كفى شرفا دعاء نبي.؟؟
ومما ينسب إلى الأمام علي (رض) قوله :-
لكل شيء زينة في الورى وزينة المرء تمام الأدبْ قد يشرف المرء بآدابه فينا وإن كان وضيع النسبْ .
ويؤكد الشافعي هذا المعنى فيقول: لا يعجبنك أثواب على رجل دع عنك أثوابه وانظر إلى الأدب فالعود لو لم تفح منه روائحه لم يفرق الناس بين العود والحطب وليس يسود المرء إلا بنفسه وإن عد آباء كراما ذوي حسب إذا العود لم يثمر ولو كان شعبة من المثمرات اعتدَّه الناس من الحطب والنسب مع الجهل لا يجدي شيئا ..
كما قال الشاعر :
العلم ينهض بالخسيس إلى العلا
والجهل يقعد بالفتى المنسوب
وما أحسن أن يجمع المرء بين
شرف النسب وشرف العلم والأدب
قال أحدهم :-
لسنا وإن أحسابنا كرمت يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل مثل ما فعلوا
-----------------------------------------------------------------------------
وما الحسب الموروث لا درَّ درُّه بمحتسب إلا بآخر مكتسب فلا تتكل إلا على ما فعلته ولا تحسبن المجد يورث بالنسب فليس يسود المرء إلا بنفسه وإن عد آباء كراما ذوي حسب إذا العود لم يثمر وإن كان شعبة من المثمرات اعتدَّه الناس في الحطب وللمجد قوم ساوروه بأنفس كرام ولم يعبوا بأم ولا أب والعاقل من يكون عصاميا لا من يكون عظاميا كما قال المتنبي :- لا بقومي شرفت بل شرفوا
بي وبجِدِّي سموت لا بجدودي
وما أصدق قول الشاعر :-
حسبي فخاراً وشيمتي أدبي ولست من هاشم ولا العرب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي ..
وقول الآخر:كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك موروثه عن النسب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي ..
وقد كان والد أبي الفتح عثمان بن جني النحوي اللغوي المشهور عبدا روميا ، وقد عُيِّـر بذلك فقال : فإن أصبح بلا نسب فعلمي في الورى نسبي على أني أؤول إلى قُـرُومٍ سادة نجب قياصرة إذا نطقوا أرَم َّ الدهر ذو الخطب أولائك دعا النبي لهم كفى شرفا دعاء نبي.؟؟
ومما ينسب إلى الأمام علي (رض) قوله :-
لكل شيء زينة في الورى وزينة المرء تمام الأدبْ قد يشرف المرء بآدابه فينا وإن كان وضيع النسبْ .
ويؤكد الشافعي هذا المعنى فيقول: لا يعجبنك أثواب على رجل دع عنك أثوابه وانظر إلى الأدب فالعود لو لم تفح منه روائحه لم يفرق الناس بين العود والحطب وليس يسود المرء إلا بنفسه وإن عد آباء كراما ذوي حسب إذا العود لم يثمر ولو كان شعبة من المثمرات اعتدَّه الناس من الحطب والنسب مع الجهل لا يجدي شيئا ..
كما قال الشاعر :
العلم ينهض بالخسيس إلى العلا
والجهل يقعد بالفتى المنسوب
وما أحسن أن يجمع المرء بين
شرف النسب وشرف العلم والأدب
قال أحدهم :-
لسنا وإن أحسابنا كرمت يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعل مثل ما فعلوا
-----------------------------------------------------------------------------