ازهار الصباح
28-04-2012, 07:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أن أحد المعاقين ذهنيا يسكن في شقة صغيرة مع عامله الذي أوكل إليه والداه مهمة العناية بابنهما المعاق وكم كانت هذه المهمة سهلة ومريحة بالنسبة لذلك العامل الذي حفظ الدرس عن ظهر قلب فبمجرد أن يبدأ هذا المعاق بالصراخ يقوم ذلك الخادم بإعطائه حقنة مهدئة حتى يجعله ينام طوال اليوم.
بالطبع لن ألقي باللوم على ذلك العامل الذي وجد هذه الوظيفة المريحة التي ينال منها أجره كاملا ودون عناء لكنني سألقي باللوم على ذلك الأب وتلك الأم اللذين سمحا لقلبهما الميت أن يجعلا ابنهما يعيش كحيوان في السيرك داخل القفص يتجرع تلك الحقن المسكنة كلما ثار وهاج, سألقي باللوم على ذلك الأب الذي لم يعرف ابنه إلا عندما اصطحبه معه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم أوراقه من أجل الحصول على تلك الإعانة الشهرية التي من المفترض أنها تصرف لتأمين احتياجات هذا المعاق لكنها في النهاية أصبحت دخلا إضافيا لهذه الأسرة التي سرعان ما تجاهلت هذا الابن المعاق ونسيت أنه فلذة كبدها.
نعم هذه هي الحقيقة المرة وهذا هو الواقع المؤلم الذي يعيشه الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا ولو أردنا أن نتعمق أكثر في هذه الحقيقة لوجدنا أننا سبب مباشر أو غير مباشر في هذا الواقع المأساوي. أتحدث عن ذلك الغياب الواضح للدور التوعوي للمجتمع بشكل عام وأسر المعاقين بشكل خاص في كيفية التعامل مع هذه الفئة التي تفقد أبسط حقوقها في هذه الحياة وهو الاعتراف بإنسانيتها, بحثنا عن احتياجاتهم المادية التي أصبحت هدفا للبعض من أسرهم ونسينا أن المعاق جسد وروح ولحم ودم وقبل ذلك كله مشاعر وأحاسيس فضاعت حقوقهم ونحن ندعي أن هذه الفئة غالية على قلوبنا.
دمتم برعاية الرحمن وحفظه
سمعت أن أحد المعاقين ذهنيا يسكن في شقة صغيرة مع عامله الذي أوكل إليه والداه مهمة العناية بابنهما المعاق وكم كانت هذه المهمة سهلة ومريحة بالنسبة لذلك العامل الذي حفظ الدرس عن ظهر قلب فبمجرد أن يبدأ هذا المعاق بالصراخ يقوم ذلك الخادم بإعطائه حقنة مهدئة حتى يجعله ينام طوال اليوم.
بالطبع لن ألقي باللوم على ذلك العامل الذي وجد هذه الوظيفة المريحة التي ينال منها أجره كاملا ودون عناء لكنني سألقي باللوم على ذلك الأب وتلك الأم اللذين سمحا لقلبهما الميت أن يجعلا ابنهما يعيش كحيوان في السيرك داخل القفص يتجرع تلك الحقن المسكنة كلما ثار وهاج, سألقي باللوم على ذلك الأب الذي لم يعرف ابنه إلا عندما اصطحبه معه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم أوراقه من أجل الحصول على تلك الإعانة الشهرية التي من المفترض أنها تصرف لتأمين احتياجات هذا المعاق لكنها في النهاية أصبحت دخلا إضافيا لهذه الأسرة التي سرعان ما تجاهلت هذا الابن المعاق ونسيت أنه فلذة كبدها.
نعم هذه هي الحقيقة المرة وهذا هو الواقع المؤلم الذي يعيشه الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا ولو أردنا أن نتعمق أكثر في هذه الحقيقة لوجدنا أننا سبب مباشر أو غير مباشر في هذا الواقع المأساوي. أتحدث عن ذلك الغياب الواضح للدور التوعوي للمجتمع بشكل عام وأسر المعاقين بشكل خاص في كيفية التعامل مع هذه الفئة التي تفقد أبسط حقوقها في هذه الحياة وهو الاعتراف بإنسانيتها, بحثنا عن احتياجاتهم المادية التي أصبحت هدفا للبعض من أسرهم ونسينا أن المعاق جسد وروح ولحم ودم وقبل ذلك كله مشاعر وأحاسيس فضاعت حقوقهم ونحن ندعي أن هذه الفئة غالية على قلوبنا.
دمتم برعاية الرحمن وحفظه