سندس
24-05-2016, 06:39 AM
أغمريني بحضنك للأبد ...
خرجت أسير على غير هدى .. تتقاذفني الرياح يمينا ويسار
في هذا الجو العاصف .. كان في داخلي بركان من الغضب
و الشعور بالوحدة والظلم ..
لا أريد أن أرى أي أنسان .. حتى لايسألني أي سؤال ..
أو يكثر الكلام ...
ودموعي تسيل على خدي .. هل من تأثير الهواء الصاخب ..
أو حزنا على مافات من عمري ..
لاأدري كم مشيت ..وكم من الساعات تجولت
حتى وجدت نفسي عند قبر أمي ..
كنت محتاجة لحضنها .. لرحابة صدرها .. لحنانها ..
لحكمتها .. حتى لتأنيبها لي ..
أرتميت على قبرها متعبة .. كأني أرتمي على صدرها
فاتحة ذراعاها لتتلقاني ...
أجهشت بالبكاء .. ربما علا صوتي ..
فمن سيسمعه في هذا النهار ..
كانت الشوارع شبه خاليه فكيف المقابر ..
طال بي الوقت .. وربما غفوت تعبا ..
لأنهض
وأجلس بجانب قبرها
ويداي تنظف بقايا شتلات الورود الذابلة
كأنني أجلس عند قدميها .. وأنسى نفسي ...
أماه أشتقت لكِ كثيرا
وأنا بحاجة لكِ كثيرا
لم أعد أجد من يستمع لي .. يفهمني .. ينصحني
الأوجاع أنهكتني ... والأحزان تكاثرت علي ..
أمي ..
ليتني سمعت كلامك ..
ظننت أنني عبقرية زماني عندما خفق قلبي
وأخترت شريك حياتي ..
كنتِ ترددي .. الحب أعمى ..
ستتعبين ..ستعانين ..
سيأتي وقت تبقين وحدك ..
صدقتي ياأمي ..
هاأنا وحدي ..
كانت يدي تمسح التراب برفق كما تعودت أن أمسح يدا أمي
وأنا أفضفض لها مكنون قلبي ..
بدأ صوتي يرتعش .. وجسدي يتكور ملتصقا بقبرها
كأني أستمد الدفأ منها ..
أمي
مرت سنين طويلة .. وغزا المشيب قلبي
ومن حولي شغلته الحياة عني ..
ومن ظننت سيكون سندي وعوني وأنيس وحدتي ..
ورفيق أخر أيامي
يأخذ بيدي بعد أن يشح بصري..
ويمسك بها .. بعد أن يضعف جسمي .. وتخونني ذاكرتي ..
وتكثر ثرثرتي وعصبيتي ونسياني ....
ينتشلني من عثراتي .. ينفض عني غبار الوحدة ..
وصديد الأيام ..
أصبحت له حياة جديدة ..
تغير .. وتذكرت كلماتك
إحذري ..جهل الأربعين ..
وتقلبات السنين ..
آهٍ ياأمي ..
تبدل كل شيء .. وتغير البشر ..
وغف الخير في قمقم الجحود..
وتمزقت المحبة بمخالب الغدر ..
ورخصت النفوس في سوق الطمع ..
فهربت منهم إليكِ..
لتغمريني بحضنك للأبد ..
وشعرت برطوبة تحت راحة يدي كان التراب مبللا
لاأدري إن كانت دموعي ..
أودموع أمي ..
بقلمي
سندوسة
خرجت أسير على غير هدى .. تتقاذفني الرياح يمينا ويسار
في هذا الجو العاصف .. كان في داخلي بركان من الغضب
و الشعور بالوحدة والظلم ..
لا أريد أن أرى أي أنسان .. حتى لايسألني أي سؤال ..
أو يكثر الكلام ...
ودموعي تسيل على خدي .. هل من تأثير الهواء الصاخب ..
أو حزنا على مافات من عمري ..
لاأدري كم مشيت ..وكم من الساعات تجولت
حتى وجدت نفسي عند قبر أمي ..
كنت محتاجة لحضنها .. لرحابة صدرها .. لحنانها ..
لحكمتها .. حتى لتأنيبها لي ..
أرتميت على قبرها متعبة .. كأني أرتمي على صدرها
فاتحة ذراعاها لتتلقاني ...
أجهشت بالبكاء .. ربما علا صوتي ..
فمن سيسمعه في هذا النهار ..
كانت الشوارع شبه خاليه فكيف المقابر ..
طال بي الوقت .. وربما غفوت تعبا ..
لأنهض
وأجلس بجانب قبرها
ويداي تنظف بقايا شتلات الورود الذابلة
كأنني أجلس عند قدميها .. وأنسى نفسي ...
أماه أشتقت لكِ كثيرا
وأنا بحاجة لكِ كثيرا
لم أعد أجد من يستمع لي .. يفهمني .. ينصحني
الأوجاع أنهكتني ... والأحزان تكاثرت علي ..
أمي ..
ليتني سمعت كلامك ..
ظننت أنني عبقرية زماني عندما خفق قلبي
وأخترت شريك حياتي ..
كنتِ ترددي .. الحب أعمى ..
ستتعبين ..ستعانين ..
سيأتي وقت تبقين وحدك ..
صدقتي ياأمي ..
هاأنا وحدي ..
كانت يدي تمسح التراب برفق كما تعودت أن أمسح يدا أمي
وأنا أفضفض لها مكنون قلبي ..
بدأ صوتي يرتعش .. وجسدي يتكور ملتصقا بقبرها
كأني أستمد الدفأ منها ..
أمي
مرت سنين طويلة .. وغزا المشيب قلبي
ومن حولي شغلته الحياة عني ..
ومن ظننت سيكون سندي وعوني وأنيس وحدتي ..
ورفيق أخر أيامي
يأخذ بيدي بعد أن يشح بصري..
ويمسك بها .. بعد أن يضعف جسمي .. وتخونني ذاكرتي ..
وتكثر ثرثرتي وعصبيتي ونسياني ....
ينتشلني من عثراتي .. ينفض عني غبار الوحدة ..
وصديد الأيام ..
أصبحت له حياة جديدة ..
تغير .. وتذكرت كلماتك
إحذري ..جهل الأربعين ..
وتقلبات السنين ..
آهٍ ياأمي ..
تبدل كل شيء .. وتغير البشر ..
وغف الخير في قمقم الجحود..
وتمزقت المحبة بمخالب الغدر ..
ورخصت النفوس في سوق الطمع ..
فهربت منهم إليكِ..
لتغمريني بحضنك للأبد ..
وشعرت برطوبة تحت راحة يدي كان التراب مبللا
لاأدري إن كانت دموعي ..
أودموع أمي ..
بقلمي
سندوسة