القارظ العنزي
16-04-2024, 03:32 PM
قال الكناني بن منقذ في كتابه الاعتبار
الضعيف منها اي الخيول :
واما خورها وضعفها على الجراح فإن عسكر دمشق نزل على حماة، وهي لصلاح الدين محمد بن ايوب الغسياني ودمشق لشهاب الدين محمود طغدكين . وانا بها. وزحفوا الينا في جمع كثير. ووالي حماة شهاب الدين احمد بن صلاح الدين على تل مجاهد فجاءه الحاجب غازي التلي فقال: قد انتشرت الرجالة والخوذ تتلامع بين الخيام. والساعة يحملون على الناس يهلكونهم. فقال : امض ردهم. ووالله ما يردهم الا انت او فلان يعنيني. فقال لي تخرج تردهم. فقلعت زردية كانت على غلام لي لبستها وخرجت رددت الناس بالدبوس وتحتي حصان اشقر من اجود الخيل وأتلعها، فلما رددت الناس زحفوا الينا وما برا من سور حماة فارس غيري: منهم من دخل المدينة وايقنوا انهم مأخوذون. ومنهم من هو مترجل في ركابي، فإذا حملوا علينا اخرت الحصان بعنانه وانا مستقبلهم. واذا عادوا مشيت خلفهم سترة لضيق المجال وازدحام الناس. فضربت حصاني نشابة في ساقه خمشته فوقع بي وقام ووقع. وانا اضربه حتى قال لي الرجال الذين في ركابي ادخل الى الباشورة اركب غيره. فقلت: والله ما انزل عنه. فرايت من ضعف ذلك الحصان ما لم اره من غيره . انتهى
قوله ارددهم أي الرجال وهم من جيشه وجنوده يعني يؤدبهم ويزجرهم عما هم به من فوضى. ففي القبايل من هو مؤدب متعارف عليه بين القبيلة كمقطع الحق والقاضي لا يعصى متفق عليه بينهم وبتوقيع الشيخ عند البادية فيقال وفلان له الادب على العرب. وقوله زردية هي الدرع. والنشابة نوع من السهم. والشابورة ما تجمع به الخيل كالأصطبل وغيره.
من كتاب الاعتبار لابن منقذ الكناني من مذكراته عن نفسه
الضعيف منها اي الخيول :
واما خورها وضعفها على الجراح فإن عسكر دمشق نزل على حماة، وهي لصلاح الدين محمد بن ايوب الغسياني ودمشق لشهاب الدين محمود طغدكين . وانا بها. وزحفوا الينا في جمع كثير. ووالي حماة شهاب الدين احمد بن صلاح الدين على تل مجاهد فجاءه الحاجب غازي التلي فقال: قد انتشرت الرجالة والخوذ تتلامع بين الخيام. والساعة يحملون على الناس يهلكونهم. فقال : امض ردهم. ووالله ما يردهم الا انت او فلان يعنيني. فقال لي تخرج تردهم. فقلعت زردية كانت على غلام لي لبستها وخرجت رددت الناس بالدبوس وتحتي حصان اشقر من اجود الخيل وأتلعها، فلما رددت الناس زحفوا الينا وما برا من سور حماة فارس غيري: منهم من دخل المدينة وايقنوا انهم مأخوذون. ومنهم من هو مترجل في ركابي، فإذا حملوا علينا اخرت الحصان بعنانه وانا مستقبلهم. واذا عادوا مشيت خلفهم سترة لضيق المجال وازدحام الناس. فضربت حصاني نشابة في ساقه خمشته فوقع بي وقام ووقع. وانا اضربه حتى قال لي الرجال الذين في ركابي ادخل الى الباشورة اركب غيره. فقلت: والله ما انزل عنه. فرايت من ضعف ذلك الحصان ما لم اره من غيره . انتهى
قوله ارددهم أي الرجال وهم من جيشه وجنوده يعني يؤدبهم ويزجرهم عما هم به من فوضى. ففي القبايل من هو مؤدب متعارف عليه بين القبيلة كمقطع الحق والقاضي لا يعصى متفق عليه بينهم وبتوقيع الشيخ عند البادية فيقال وفلان له الادب على العرب. وقوله زردية هي الدرع. والنشابة نوع من السهم. والشابورة ما تجمع به الخيل كالأصطبل وغيره.
من كتاب الاعتبار لابن منقذ الكناني من مذكراته عن نفسه