بنت الجبل
22-04-2025, 08:11 PM
*أعطي أسمك حقه*
دخلت فتاة إلى متجر ( وكالة ) لبيع *الأدوات المنزلية* و *طلبت من البائع* دزينة من فناجين القهوة ودزينة كاسات للشراب
و دزينة صحون صغيرة ومتوسطة المقاس للضيافة وبعض أدوات المطبخ وقالت للبائع لدينا *استقبال ضيوف* لخطبة أختي هذا المساء ولم يكن لدي وقت لانتظار والدي حتى يعود للبيت *لآخذ منه نقوداً* ، فأرجوا أن تعطيني طلبي وتمهلني إلى الغد حتى أحضر لك النقود،
فسألها *البائع* عن *إسم أبيها* فقالت له عن إسمه ، فقال لها لا بأس أعرفه وأراه أحياناً في المسجد ثم أعطاها طلبها وانصرفت .
*مرَّ أسبوع* وأكثر ولم تُحضر المرأة
ثمن ما أخذت ، وبعد فترة صادف البائع والد الفتاة في المسجد فبارك له على خطوبة ابنته وحدثه بخجل عن *الدَّين* الذي له بذمته ثمن ما أخذته *ابنته من حاجيات*
و قال له لعل ابنتك الكريمة نسيت أن تُخبرك ، فابتسم والد الفتاة واعتذر من البائع عن التأخير بالدفع وعلل ذلك بأنه *نسي بسبب كبر السن* وأعطاه قيمة الدَّين الذي له *بذمته* .
وقال له إذا *عادت إليك ابنتي* وطلبت منك أي شيء أعطها وتعال إلي خذ *حقك كاملاً* ، وبعد أن انصرف البائع جلس الوالد كعادته في *المسجد ليقرأ القرآن* ، أتاه أحد أصدقائه وكان قد رآه عندما دفع النقود للبائع لكنه لم يشهد حديثهما ، لأنه كان بعيداً عنهما قليلاً ،
و من *باب الفضول* أثناء تجاذب الحديث بينهما قال له رأيتك تدفع نقوداً لصاحب الوكالة فماذا اشتريت منه؟
فأخبره ما حدث ، وهنا ارتسمت الدهشة على وجه الرجل وقال له *بتعجب لكنني أعرف أنه ليس لديك بنات!!*
فابتسم الوالد المزعوم وقال له:
إن *فتاةً غريبةً تدَّعي أنني والدها* وتنسبني إليها وقت الضيق ليقينها أن البائع لن يردها عندما *يسمع إسمي* ،
*إن هذا والله فضل وكرم من الله*
*و حق عليَّ أن أُعطي إسمي حقَّه*،
و رفع يديه *إلى السماء داعياً للفتاة الغريبة* بالستر ومسامحتها بحقه وبقبول صدقته.
*شيئان يحددان من أنت ؟*
*صبرك,* عندما لاتملك شيء ، و *أخلاقك*, عندما تملك كل شيء .
أنت *"رائع"* حين تتجاهل من *يسيء إليك* ، و *كريم* حين *تخفف من أحزان غيرك* ؟
و *لطيف* حين تهتم بمن حولك ، و *جميل* عندما تبتسم مهما كانت الظروف .
*سنرحل ويبقى الأثر*
قصه فيهأ من العبرة الشيء الكثير
دخلت فتاة إلى متجر ( وكالة ) لبيع *الأدوات المنزلية* و *طلبت من البائع* دزينة من فناجين القهوة ودزينة كاسات للشراب
و دزينة صحون صغيرة ومتوسطة المقاس للضيافة وبعض أدوات المطبخ وقالت للبائع لدينا *استقبال ضيوف* لخطبة أختي هذا المساء ولم يكن لدي وقت لانتظار والدي حتى يعود للبيت *لآخذ منه نقوداً* ، فأرجوا أن تعطيني طلبي وتمهلني إلى الغد حتى أحضر لك النقود،
فسألها *البائع* عن *إسم أبيها* فقالت له عن إسمه ، فقال لها لا بأس أعرفه وأراه أحياناً في المسجد ثم أعطاها طلبها وانصرفت .
*مرَّ أسبوع* وأكثر ولم تُحضر المرأة
ثمن ما أخذت ، وبعد فترة صادف البائع والد الفتاة في المسجد فبارك له على خطوبة ابنته وحدثه بخجل عن *الدَّين* الذي له بذمته ثمن ما أخذته *ابنته من حاجيات*
و قال له لعل ابنتك الكريمة نسيت أن تُخبرك ، فابتسم والد الفتاة واعتذر من البائع عن التأخير بالدفع وعلل ذلك بأنه *نسي بسبب كبر السن* وأعطاه قيمة الدَّين الذي له *بذمته* .
وقال له إذا *عادت إليك ابنتي* وطلبت منك أي شيء أعطها وتعال إلي خذ *حقك كاملاً* ، وبعد أن انصرف البائع جلس الوالد كعادته في *المسجد ليقرأ القرآن* ، أتاه أحد أصدقائه وكان قد رآه عندما دفع النقود للبائع لكنه لم يشهد حديثهما ، لأنه كان بعيداً عنهما قليلاً ،
و من *باب الفضول* أثناء تجاذب الحديث بينهما قال له رأيتك تدفع نقوداً لصاحب الوكالة فماذا اشتريت منه؟
فأخبره ما حدث ، وهنا ارتسمت الدهشة على وجه الرجل وقال له *بتعجب لكنني أعرف أنه ليس لديك بنات!!*
فابتسم الوالد المزعوم وقال له:
إن *فتاةً غريبةً تدَّعي أنني والدها* وتنسبني إليها وقت الضيق ليقينها أن البائع لن يردها عندما *يسمع إسمي* ،
*إن هذا والله فضل وكرم من الله*
*و حق عليَّ أن أُعطي إسمي حقَّه*،
و رفع يديه *إلى السماء داعياً للفتاة الغريبة* بالستر ومسامحتها بحقه وبقبول صدقته.
*شيئان يحددان من أنت ؟*
*صبرك,* عندما لاتملك شيء ، و *أخلاقك*, عندما تملك كل شيء .
أنت *"رائع"* حين تتجاهل من *يسيء إليك* ، و *كريم* حين *تخفف من أحزان غيرك* ؟
و *لطيف* حين تهتم بمن حولك ، و *جميل* عندما تبتسم مهما كانت الظروف .
*سنرحل ويبقى الأثر*
قصه فيهأ من العبرة الشيء الكثير