عمر الطويلعي
19-03-2010, 10:14 PM
الحمد لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم ..
والصلاة والسلام على الهادي الأمين , والسراج المبين , نبينا محمد وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ومن سار على نهجهم القويم إلى يوم الدين ..
هذه نظرات في الشعر والأدب , وإن شئت فقل خواطر حول الشعر والأدب .. متغيرة متجددة ..
لستُ بعالم يشرّع , فلا تبحث هنا عن حلال ولا حرام ..
ولست بمؤرخ , فلا تبحث عن سير .. و لست براو فلا تبحث عن قصص ..
وإنما هي أفكار وليدة لحظتها , أنثرها ,, فخذ ما شئت أو فـدَعْ.. ..
لم أراع فيها - كعادتي - ترتيب الأفكار , ولم أتكلف وحدة الموضوع ..
بل هو طرح لما يسعف به الفكر ويجود به الخاطر .. مما من به العليم القدير ..
أطرحها طردا للغياب الذي أدين منها باعتذار لأهل المضايف .. وأوكله إلى سعة صدورهم .. والمحبة الثابتة بيني وبينهم جميعا ..
* الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ..
هذا مما درج على الألسن وعرفه الجميع , وهو حق . غير أنه حسن الشعر يفوق حسن غيرهـ من الكلام - سوى كلام الله عز وجل وحديث نبيه فلا مجال لعرضهما في مقابلة نتاج البشر - وسبب ذلك أنه عبر عما عبر عنه الكلام النثري , و فاقه بأنه له وقع على النفس و تحريك للعاطفة ..
بسبب النغمة الرتيبة التي يكررها ( التفعيلة - الوزن ) والقفلة التي يتنهي بها ( القافية ) .. وأنه أضيق مجالا من النثر في اختيار المفردات ...
ومثال ذا الفرق بين .. هب النسيم من نجد , فاشتقت إلى أهلها .. وبين ( ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد - لقد زادني مسراك وجدا على وجدي )
* من أوسع مجالات الشعر و أعذبها شعر النسيب / الغزل , وقد أشبعه الناس جدلا .. بين مادح وقادح .. ومحل ومحرم .. ومجمل ومفصل ..
وقد رأيت أن أكتب فيه فصلا يجول في خاطري من بعيد .. فهاك ما أرى وخذ ما تريد ..
يبلغ ُ الحبيبَ صلى الله عليه وسلم , أن شاعرا قد هجاهـ وصاحبه أبا بكر , وشكك في رسالته ودينه الحنيف , فيهدر النبي ُ صلى الله عليه وسلم دمَه ..
ثم يتسلل هذا الشاعر إلى المدينة ويدخل المسجد وينتظر قضاء الصلاة .. ثم يخرج فيبدأ قصيدة المشهورة
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ....
لو أعدنا النظر لوجدنا رجلا , دمه هدر .. هجى النبي صلى الله عليه وسلم , جاء في المسجد ثم أنشد متغزلا , في أبياته ومنها :
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت كأنه منهل بالراح معلول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة لا يشتكى قصر منها ولا طول
إلى آخر ما قال ... فكان جزاؤهـ البردة التي يلبسها بأبي هو وأمي .. فهل نحن أحرص منه صلى الله عليه وسلم ؟
*موقف آخر .. بعدهـ بيسير .. حبر الأمة وترجمان القرآن .. عبد الله بن عباس .. في مكة المكرمة في المسجد الحرام في ظل الكعبة يعلم القرآن ويفسرهـ ويعلم الحلال والحرام لقصاد بيت الله ..
يمر به عمر بن أبي ربيعة - وهو أشهر من نار على علم في الغزل ( البرئ وغيره :) ) فيناديه ابن عم رسول الله ,, هيه يا ابا المغيرة ماذا أحدثت بعدنا .. (( متابع لشعرهـ )) فيجلس إليه وينشده قصيدته الشهيرة
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ُ ... وفيها غزلٌ لن أمر عليه , وهي مشهورة ميسورة لمن أرادها ,,
فهل نحن أعرف من حبرالأمة وترجمان القرآن ؟
متبوع إن شاء الله
الحقوق محفوظة حتى اكتمال الطرح لأنها خواطر قابلة للتغيير ..
خارج النص .. مساء الخير أبو سليمان :) ما عاد جيتنا بالرياض
والصلاة والسلام على الهادي الأمين , والسراج المبين , نبينا محمد وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ومن سار على نهجهم القويم إلى يوم الدين ..
هذه نظرات في الشعر والأدب , وإن شئت فقل خواطر حول الشعر والأدب .. متغيرة متجددة ..
لستُ بعالم يشرّع , فلا تبحث هنا عن حلال ولا حرام ..
ولست بمؤرخ , فلا تبحث عن سير .. و لست براو فلا تبحث عن قصص ..
وإنما هي أفكار وليدة لحظتها , أنثرها ,, فخذ ما شئت أو فـدَعْ.. ..
لم أراع فيها - كعادتي - ترتيب الأفكار , ولم أتكلف وحدة الموضوع ..
بل هو طرح لما يسعف به الفكر ويجود به الخاطر .. مما من به العليم القدير ..
أطرحها طردا للغياب الذي أدين منها باعتذار لأهل المضايف .. وأوكله إلى سعة صدورهم .. والمحبة الثابتة بيني وبينهم جميعا ..
* الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ..
هذا مما درج على الألسن وعرفه الجميع , وهو حق . غير أنه حسن الشعر يفوق حسن غيرهـ من الكلام - سوى كلام الله عز وجل وحديث نبيه فلا مجال لعرضهما في مقابلة نتاج البشر - وسبب ذلك أنه عبر عما عبر عنه الكلام النثري , و فاقه بأنه له وقع على النفس و تحريك للعاطفة ..
بسبب النغمة الرتيبة التي يكررها ( التفعيلة - الوزن ) والقفلة التي يتنهي بها ( القافية ) .. وأنه أضيق مجالا من النثر في اختيار المفردات ...
ومثال ذا الفرق بين .. هب النسيم من نجد , فاشتقت إلى أهلها .. وبين ( ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد - لقد زادني مسراك وجدا على وجدي )
* من أوسع مجالات الشعر و أعذبها شعر النسيب / الغزل , وقد أشبعه الناس جدلا .. بين مادح وقادح .. ومحل ومحرم .. ومجمل ومفصل ..
وقد رأيت أن أكتب فيه فصلا يجول في خاطري من بعيد .. فهاك ما أرى وخذ ما تريد ..
يبلغ ُ الحبيبَ صلى الله عليه وسلم , أن شاعرا قد هجاهـ وصاحبه أبا بكر , وشكك في رسالته ودينه الحنيف , فيهدر النبي ُ صلى الله عليه وسلم دمَه ..
ثم يتسلل هذا الشاعر إلى المدينة ويدخل المسجد وينتظر قضاء الصلاة .. ثم يخرج فيبدأ قصيدة المشهورة
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ....
لو أعدنا النظر لوجدنا رجلا , دمه هدر .. هجى النبي صلى الله عليه وسلم , جاء في المسجد ثم أنشد متغزلا , في أبياته ومنها :
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت كأنه منهل بالراح معلول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة لا يشتكى قصر منها ولا طول
إلى آخر ما قال ... فكان جزاؤهـ البردة التي يلبسها بأبي هو وأمي .. فهل نحن أحرص منه صلى الله عليه وسلم ؟
*موقف آخر .. بعدهـ بيسير .. حبر الأمة وترجمان القرآن .. عبد الله بن عباس .. في مكة المكرمة في المسجد الحرام في ظل الكعبة يعلم القرآن ويفسرهـ ويعلم الحلال والحرام لقصاد بيت الله ..
يمر به عمر بن أبي ربيعة - وهو أشهر من نار على علم في الغزل ( البرئ وغيره :) ) فيناديه ابن عم رسول الله ,, هيه يا ابا المغيرة ماذا أحدثت بعدنا .. (( متابع لشعرهـ )) فيجلس إليه وينشده قصيدته الشهيرة
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ُ ... وفيها غزلٌ لن أمر عليه , وهي مشهورة ميسورة لمن أرادها ,,
فهل نحن أعرف من حبرالأمة وترجمان القرآن ؟
متبوع إن شاء الله
الحقوق محفوظة حتى اكتمال الطرح لأنها خواطر قابلة للتغيير ..
خارج النص .. مساء الخير أبو سليمان :) ما عاد جيتنا بالرياض