عاشق الورد
02-03-2016, 09:51 AM
ما أَصعَبَ تِلكَ اللَّحظاتِ التي لا نَشعُرُ فيها بِأَيِّ شَيءٍ عَلى الإِطلاق ،
كَأَنَّ خَيمَةَ عَزاءٍ نُصِبَت عِندِ كُلِّ زاوِيَةٍ فينا ، وِعِندَ مَدخَلِ كُلّ شُريان ،
كُلّ شَيءٍ فينا صامِتٌ ، مُحَنَّطٌ بِلا حِراك ،
وَبِلا أَيِّ مَلامِحٍ تَدُلُّ عَلى وُجودِ حَياة ،
حَتّى حَواسّنا ، ما عادَت كَما كانت ، وَما عُدنا نَشعُرُ بِوُجودِها أَصلًا ،
ما مِن نَكهَةٍ لِلطَّعام ، وما مِن رائِحَةٍ للعُطور ،
ضِحكَتنا زائِفَةٌ وَصَفراء ، وَدَمعَتنا لا نَشعُرُ بمَسارِ هُبوطِها كَما في السّابِق ،
وَلا بِحَرارَتها وَمُلوحَتها عَلى الشَّفَتَين ،
كَأَنَّ داخِلَنا أَصبَحَ مَكانًا أُعِدَ للمَوتى فَقَط ،
كَأَنَّنا أَصبَحنا مَقَبَرَةً ، مَقبَرَة تَتنَفَّسُ وَتَتحَرَّك ،
ما الذي حَصَلَ لَنا ؟!
مَن الذي ماتَ ؟
نَحن ؟
أَم رُوحُ الأَشياءِ هِيَ التي ماتَت فينا ؟
أَم كِلا الأَمرَينِ مَعاً ؟!
وَيا لِقَسوَتِها حينَ تَرافِقنا لِوَقتٍ أَطوَل مِنَ المُعتاد ،
كَأَنَّها إِستَأنَسَت بِنا وَأَحَبَّت نُزُلَنا فَقَرَّرت إِطالَةَ الإِقامَة أَكثَر ،
وَلا أَحدَ يَدري مَتى تَضجَرُ مِنّا فَتَترُكنا وَتَرحَلُ ،
وَلا أَحَدَ يَدري مَتى تَشتاقُ إِلَينا فَتَعودُ !
......
" مماارااق لي "
كَأَنَّ خَيمَةَ عَزاءٍ نُصِبَت عِندِ كُلِّ زاوِيَةٍ فينا ، وِعِندَ مَدخَلِ كُلّ شُريان ،
كُلّ شَيءٍ فينا صامِتٌ ، مُحَنَّطٌ بِلا حِراك ،
وَبِلا أَيِّ مَلامِحٍ تَدُلُّ عَلى وُجودِ حَياة ،
حَتّى حَواسّنا ، ما عادَت كَما كانت ، وَما عُدنا نَشعُرُ بِوُجودِها أَصلًا ،
ما مِن نَكهَةٍ لِلطَّعام ، وما مِن رائِحَةٍ للعُطور ،
ضِحكَتنا زائِفَةٌ وَصَفراء ، وَدَمعَتنا لا نَشعُرُ بمَسارِ هُبوطِها كَما في السّابِق ،
وَلا بِحَرارَتها وَمُلوحَتها عَلى الشَّفَتَين ،
كَأَنَّ داخِلَنا أَصبَحَ مَكانًا أُعِدَ للمَوتى فَقَط ،
كَأَنَّنا أَصبَحنا مَقَبَرَةً ، مَقبَرَة تَتنَفَّسُ وَتَتحَرَّك ،
ما الذي حَصَلَ لَنا ؟!
مَن الذي ماتَ ؟
نَحن ؟
أَم رُوحُ الأَشياءِ هِيَ التي ماتَت فينا ؟
أَم كِلا الأَمرَينِ مَعاً ؟!
وَيا لِقَسوَتِها حينَ تَرافِقنا لِوَقتٍ أَطوَل مِنَ المُعتاد ،
كَأَنَّها إِستَأنَسَت بِنا وَأَحَبَّت نُزُلَنا فَقَرَّرت إِطالَةَ الإِقامَة أَكثَر ،
وَلا أَحدَ يَدري مَتى تَضجَرُ مِنّا فَتَترُكنا وَتَرحَلُ ،
وَلا أَحَدَ يَدري مَتى تَشتاقُ إِلَينا فَتَعودُ !
......
" مماارااق لي "