*$-( نزف قلم .. و .. تأملات فكر )-$*

	بالأمس ومن خصلتي الخنساء والجليلة بنت مره جدلت خرج حملت به قلمي ومحبرتي ومن مداد شكسبير وابن خلدون وشعر المتنبي وغيرهم نظمت عقد حرفي لؤلؤ منثور من الكلمات إيمان معتقداتي أن الحرف شق من الكلمة .. والكلمة جزء من جملة .. والجملة تكون سطرا يُكتب بماء من ذهب أو يخط بطباشير من فحم يبقى عبر الزمان أرث وذكرى أمسي رحل إلى غير رجعــة و معتقداتي بعظمــة الأبجديــة كفرت بها و لكي لا أزعج الفوضاء .. والضوضاء .. في زمن القبح سيكون ضجيجي وصخبي محصورا بين زوايا ركني الهادىء فقط أتمنى الهدوء والسلام بعيدا عن السقم والزحام .. الثلاثاء التاسع من شعبان لعام 1431هـ الإمضاء ريما العنزي

	" الدنيا حلوة " جملة رنانــة تشع بنظارة الورد وشذا العطر وإذا تعكر مزاج يومنا نجنح إلى الأوهام بإدعاء " غدا أجمل " ( كآبــة ~ هموم ~ جراح ~ أحزان ) مسلسل أيامنا فـ أين الجمال ..! إذا كان شبح الفرح مجرد اطلال لمرحلة من العمر مضت ولن تعود للطفولة التي كانت بدون عقل يحمل آهات الزمان وندوب الأيام يا دُمى تملئن المكان حولي في حجرتي تحدثي مزقي صمتي ذكريني بعبث طفولتي عن حكايات أمي قبل نومي أرجوكِ مللتُ صمتكِ وصمتي لا تتحدثي أيتها الدُمى فشريط ذكرياتي يحمل أفراح طفولتي أمامي فقط وأنتِ معي تشاركيني مساحةٍ من غرفتي ترافقيني منذ صغري شاركيني بكاء روحي كل ليلة وأبكي معي تعاســة قلبي

	لا تسل عن كلاما لك بنهكــة الزعفران ريق حرفي من شرفة الحلم ينزف حُطام مستبدة الليالي بغنج شوق صُبت قداحهُ عصير رُمان نبيذا من ضوء شموع تمحو إنغماس روحينا في بحر الظلام و.. لتوقد شعلة الأماني بـ ابتهالات عاشقين ينشدان الغفران من بعد حين يرجوان نسيان ما بينهما من خصام يا راقداً في مُقلتي عيني سائحا في ملكوت أدمعي والحنان ألا يكفيكَ قلب نبضه لكَ كلهُ هيام يا روحا رسمته في كشكول قلبي سجان حُبك قيد فؤادي في كل وقت وزمان

	. . . . . . قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .. نزولا صعود .. و .. نزولا هبوط مرتبه والمكان ما بين علو .. دنو للبعض هبوط حيث الوحل وسفائف الأمور بمكر أو حيلة أو أي وسيلة بشيء من كبرياء وغرور و أخرين صعودا بالأخلاق تواضعا مع أحمقا أو تحاشي جاهلا بشيء من أنفة وعزة نفس .. وما بين الاعتداد بالنفس والثقــة بمحتوى الجمجمة وقدر المنزلة وذاك المافون المُسمى غرورا شعرة .... كثيرا لا يفرقون بينهما فتطبع صورةٍ قاتمة وتتنفس الصدور الكراهية قال الإمام الشافعي وداريت كل الناس لكن حاسدي مداراته عزت وعز نوالها ** فكيف يداري المرء حاسد نعمة ٍ اذا كان لا يرضيه الا زوالها .. من كل هذا حقيقة تأخذني في زحام الناس هُناك قلة تأخذني إلى الفكر الأعمق بعيدا عن زخم فكرا أبلق إلى مرافئ النفس لانهم نخبة قلوب من الأنام يحملون الغير على نعش حسن الظن فليت النصل عنهم في معزل حتى لا يصابون بمقتل الانزواء في معاقل الانطواء وتصوف الحرف في دير رهبنـــة الكلمات

	الناس شتى إذا ما أنت ذقتهم & لا يستوون كما لا يستوي الشجر هذا له ثمـرُ حلـو مـذاقـه & وذاك ليـس له طـعم ولا ثمـر ,, تأملت بحر لج يموج بالبشر ما بين عجائب الرجال .. و .. غرائب النساء و اختلاف الأذواق والطباع فمن تندر وسخف إلى تزمت ونفور مُتناسين أن جامعنا هو البحث عن الفائدة تحت مظلة الأدب فإذا كان الموج عاليا بمدح وثناء كان مدهُ حُبا واحترام و إذا كان اختلافا بوجهات النظر أو كيلا من ذات الإناء تعالت الأصوات المنكرة بشجب واستنكار حصاد عقول مختلف ألوانها متنوعــة أذواقها منها يانع وأخرى ذابله

	يروى أن هند بنت النعمان بن المنذر كانت من أجمل وأحسن نساء أهل زمانها فوصفت للحجاج فخطبها وأغلى صداقها وجعل مؤخر الصداق مائتي ألف درهم وتزوجها وهي له كارهة وفي يوم دخل عليها فوجدها تمشط شعرها في المرآة وتنشد هذا الشعر وما هند إلا مهرة عربية **** سليـلة أفراس تحللـها بغـل فإن ولدت فحلا فلله درها **** وإن ولدت بغلا فجاء به البغل فلما سمع كلامها انصرف عنها دون أن تشعر به ثم أرسل إليها غلامه وقال له اذهب إلى هند وطلقها بكلمتين ولا تزد ، وأعطها مؤخر صداقها فدخل عليها الغلام فسلم ثم قال : يقول لك الحجاج : كنت فبنت (أي كنت زوجة فأصبحت بائنا)، وهذه المائتا ألف درهم التي كانت لك عنده فتهلل وجهها وقالت : والله كنا فما حمدنا وبنا فما ندمنا وهذه المائتا ألف درهم هي لك ببشارتك بخلاصي من كلب ثقيف . ولما علم أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان بخبرها ووصف له جمالها أرسل إليها خاطبا لنفسه فأرسلت إليه تقول لتعلم يا أمير المؤمنين أن مثلك لا يرد ولكن الإناء قد ولغ فيه الكلب فضحك وكتب إليها يقول : لا بأس إذا ولغ الكلب من إناء أحدكم فليغسله سبعا إحداهن بالتراب فلما قرأت الكتاب لم تستطع المخالفة وكتبت إليه تقول : اعلم يا أمير المؤمنين أني لا أجري العقد إلا بشرط وشرطي : أن يقود الحجاج محملي حافي القدمين من المعرة إلى بلدك . فلما قرأ عبد الملك بن مروان كتابها ضحك حتى استلقى ، وأرسل إلى الحجاج يأمره بذلك ،فلما قرأ الحجاج رسالة أمير المؤمنين امتثل للأمر وأرسل إلى هند يأمرها بالتجهز فتجهزت وركبت في محمل وركب حولها جواريها وخدمها والحجاج آخذ بزمام بعيرها فراحت تكشف الخباء وتضحك ومعها دايتها الهيفاء فنظر الحجاج إليها ثم أنشد يقول : فإن تضحكي مني فيا طول ليلة **** تركتك فيها كالقباء المفرج فأجابته بقولها : وما نبالي إذا أرواحنا سلمت **** بما فقدناه من مال ومن نشـب فالمال مكتسب والعز مرتجع **** إذا النفوس وقاها الله من عطب ولم تزل تلعب وتضحك إلى أن دنت من بلد الخليفة فرمت دينارا على الأرض وقالت : يا جمال قال : نعم يا مولاتي قالت : إنه قد سقط منا درهم ، فادفعه إلينا فنظر إلى الأرض ثم قال : إنه دينار يامولاتي ، قالت : قلت لك درهم ، قال : بل دينار يا مولاتي ، فقالت هاته الحمد لله سقط منا درهم فعوضنا الله خيرا منه دينارا ، فخجل الحجاج وسكت ، ثم دخل بها على أمير المؤمنين فتزوج بها . . السؤال كم من مهرةٍ أصيلة تسيدها بغلا فـ أنفت تعففا أن تكون له جارية في زمان الحجاج وبشهادة هند بنت النعمان إن البغل كان الحجاج فكم في زماننا هذا من حجاج إذا نساء هذا الزمان اغلبهن ( هند بنت النعمان ) h4.

	من كتاب ( الطرق الحكيمة ) ومن فصل ( محاسن الفراسة ) نقلت هذا للإفادة .. مِنْ مَحَاسِنِ الْفِرَاسَةِ أَنَّ الرَّشِيدَ رَأَى فِي دَارِهِ حُزْمَةَ خَيْزُرَانٍ ، فَقَالَ لِوَزِيرِهِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ: مَا هَذِهِ ؟ قَالَ: عُرُوقُ الرِّمَاحِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ!! وَلَمْ يَقُلِ: الْخَيْزُرَانُ لِمُوَافَقَةِ اسْمِ أُمِّهِ . وَنَظِيرُ هَذَا أَنَّ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ سَأَلَ وَلَدَهُ وَفِي يَدِهِ مِسْوَاكٌ؛ مَا جَمْعُ هَذَا ؟ قَالَ : مَحَاسِنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ!! وَهَذَا مِنَ الْفِرَاسَةِ فِي تَحْسِينِ اللَّفْظِ . وَهُوَ بَابٌ عَظِيمٌ اعْتَنَى بِهِ الْأَكَابِرُ وَالْعُلَمَاءُ وَلَهُ شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ فِي السُّنَّةِ وَهُوَ مِنْ خَاصِّيَّةِ الْعَقْلِ وَالْفِطْنَةِ . فَقَدْ رُوِّينَا عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ خَرَجَ يَعُسُّ الْمَدِينَةَ بِاللَّيْلِ ، فَرَأَى نَارًا مُوقَدَةً فِي خِبَاءٍ ، فَوَقَفَ وَقَالَ : " يَا أَهْلَ الضَّوْءِ " . وَكَرِهَ أَنْ يَقُولَ : يَا أَهْلَ النَّارِ . وَسَأَلَ رَجُلًا عَنْ شَيْءٍ : " هَلْ كَانَ ؟ " قَالَ : لَا أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَكَ ، فَقَالَ : " قَدْ عُلِّمْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا ، هَلَّا قُلْتَ : لَا ، وَأَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَكَ ". وَسُئِلَ الْعَبَّاسُ؛ أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ : هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي ، وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ . وَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ قَبَاثُ بْنُ أَشْيَمَ /71 ، فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْبَرُ مِنِّي ، وَأَنَا أَسَنُّ مِنْهُ. وَكَانَ لِبَعْضِ الْقُضَاةِ جَلِيسٌ أَعْمَى ، وَكَانَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ يَقُولُ : يَا غُلَامُ ، اذْهَبْ مَعَ أَبِي مُحَمَّدٍ ، وَلَا يَقُولُ : خُذْ بِيَدِهِ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَخَلَّ بِهَا مَرَّةً . وَمِنْ أَلْطَفِ مَا يُحْكَى فِي ذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ سَأَلَ رَجُلًا عَنِ اسْمِهِ ؟ فَقَالَ : سَعْدٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : أَيُّ السُّعُودِ أَنْتَ ؟ قَالَ:سَعْدُ السُّعُودِ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَسَعْدٌ الذَّابِحُ لِأَعْدَائِكَ ، وَسَعْدٌ بَلَعَ عَلَى سِمَاطِكَ ، وَسَعْدُ الْأَخْبِيَةِ لِسِرِّكَ- فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ . وَيُشْبِهُ هَذَا أَنَّ مَعْنَ بْنَ زَائِدَةَ دَخَلَ عَلَى الْمَنْصُورِ ، فَقَارَبَ فِي خَطْوِهِ . فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: كَبِرَتْ سِنُّكَ يَا مَعْنُ!! قَالَ : فِي طَاعَتِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : إنَّكَ لَجَلْدٌ . قَالَ : عَلَى أَعْدَائِكَ. قَالَ : وَإِنَّ فِيكَ لَبَقِيَّةً. قَالَ : هِيَ لَكَ . وَأَصْلُ هَذَا الْبَابِِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ. فَالشَّيْطَانُ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إذَا كَلَّمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِغَيْرِ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَرُبَّ حَرْبٍ وَقُودُهَا جُثَثٌ وَهَامٌ ، أَهَاجَهَا الْقَبِيحُ مِنَ الْكَلَامِ . وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ" مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : خَبُثَتْ نَفْسِي ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : لَقِسَتْ نَفْسِي. وَخَبُثَتْ وَلَقِسَتْ وَغَثَّتْ مُتَقَارِبَةُ الْمَعْنَى . فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَفْظَ " الْخُبْثِ " لِبَشَاعَتِهِ ، وَأَرْشَدَهُمْ إلَى الْعُدُولِ إلَى لَفْظٍ هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ بِمَعْنَاهُ تَعْلِيمًا لِلْأَدَبِ فِي الْمَنْطِقِ ، وَإِرْشَادًا إلَى اسْتِعْمَالِ الْحَسَنِ ، وَهَجْرِ الْقَبِيحِ مِنَ الْأَقْوَالِ ، كَمَا أَرْشَدَهُمْ إلَى ذَلِكَ فِي الْأَخْلَاقِ وَالْأَفْعَالِ .. تأملاتي تأخذني من بعد قرأت ما دون أعلاه إلى تهذيب النفس برقة القول ولطف التحاور و إخراس شيطان غضبي واندفاعي فليت هذا الحال يدوم ويستمر ت هـ ك م

	قيل للخليل بن أحمد : إنّك تمازح الناس ! فقال : الناس في سجنٍ ما لم يتمازحوا البعض في مداد قلمهِ كـ شهاب يحترق ما أن يُمسك به حتى يدلق محبرته يحيل الكلم إلى هشيم متقد و من التأدب الإشارة والتلميح .. لا .. القصد بالعين والتقبيح فمن المثالب أن لا نكون مثاليين وندعي المثالية المطلقة فنتصنع بصفحاتنا أقراص عسل ونحن نحل فيه وخز كلماتنا إبر كلها ألم للأخرين لهؤلاء

	كثيرا ما تمر بي كتابات .. اقرأها فـ اخرج بقناعــة أن البعض في تعبيره عن مشاعرهِ فأن قلبهِ كـ " صدفــة / محارة " لا تحمل إلا لؤلؤةٍ واحدة و البعض فأن قلبهِ كـ سلـــة فاكهـــة ما بين عُناب و أناناس و كمثرى ودراق ... و .. و تمتلئ حواشي قلبه الحب لوعــة فراق .. أو .. لوعة ولـــه تمنى واشتياق .. أو .. بكاء وحسرة . . الآن ما أقذر ( الحب ) في زمان صار فيه ( الحب ) سلعةٍ للعرض والطلب

أحبك
أعشقك
أموت بك
حياتي من غيرك عذاب
عمري من دونك ضائع كله اغتراب
..
.
طيب وبعدين .. ؟
لمن هذا كلهُ ....... !
لقناص ماهر أو ذئب بشري عبر أثير هذه التقنية " الإنترنت "
أن كان هذا لهُ
فسهلا ما يُمنح لهُ يُعطى لغيرهِ
إذا سلمنا بأن هناك قلوبا أثيريـــة تهوى الأطياف وتعشق المجهول
.
..
أحبك
أعشقك
أموت بك
حياتي من غيرك عذاب
عمري من دونك ضائع كله اغتراب
..
كلمات لا يستحقها أي رجل إلا ( الزوج )
بـ حبا في النور
غير ذلك
فهو لهوا ورجسا من عمل الشيطان
.
.
ليتنا من هذا نتذكر ونضع نصب أعيينا
قوله تعالى
" كل قولٍ عليه رقيب عتيد "
فنلجم هوى النفس وحماقة القلب بشيء من بصيرة العقل