في لحظة من اللحظات..
فوضى حسية اجتاحتني...
فــ انسكب الحبر على أوراقي البيضاء..
حتى غرِقت..!!
:
:
فرح.. تعب.. حزن.. يأس.. ضجر.. ملل.. حيرة.......
تتشابك المشاعر وتتعقّد..
تُبحِر أحياناً في أبعد المحيطات..
ولا تجد لها مَرسى.. ترسو فيه..
وأحياناً أُخرى....
ترسُب كالمِرساة في نفس ذاك المُحيط البعيد..
في حين ترجِع إليّ ..
تُحرِّك أنفاسي.. وتُبعثر نبضاتَ قلبي....
يا لِتلك المشاعر الصاخِبة..
إنها تسبّب لي الفوضى..
فوضى عارِمة..
والآن عباراتٌ سأُطلِقها.. بل طلاسِم معقّدة..
كما هي مشاعري الآن..
رسخت تلك الطلاسِم في عقلي اللاوعي..
لـــ تنطلق في عقلي الوعي بين الفينة والأُخرى..
كم أتعبتني تلك الطلاسِم.. واجتاحت كياني..
لأني وبكل بساطة لم أفهمها..!!
فــ من يقدِر على ذلك؟؟!!
"
إن أردت أن يشعر الآخرون بوجودك..
فاسلك طريق المشقّة..
فهناك /فقط/ تجد غايتك.."
ربّاه... ماهذه العبارات؟؟!!
ليست سوى معادلة مجنونة..
قد تكون رابحة وقد تكون خاسرة..!!
استسلمت أمامها أعواماً عديدة..
أُردِّدُها.. وأُردِّدُها.....
يقولون دائماً أنّ البداية صعبة..!!
وأنـا أُخالفُهم الرأي حين أقول.....
أنّ النِّهايات أصعب بكثير من المقدِّمات..
فالبدء في سلك أيّ طريق يبدأ بخطوة..
أما النِّهاية...
فتحتاج للكثير من الخطوات لــ بلوغِها...
لحظة.....
ليس من عادتي "اللا ترتيب"..
سأُعيد ترتيب فوضى مشاعري وأفكاري..
لحظات من التفكُّر والتأمُّل..
وربَّما روحانية.. تغمُر تلك الروح القابِعة بي..
والانشغال بصخَب ترانيم خارجية..
لتصرف انتباهي عن كل شيء.. لِـــ لا شيء...
هدوء.. صمود.. وربّما كبرياء..
أمام كل تلك الفوضى التي تغمُر كياني..
فــ تقتاتُ عيناي السُّبات..
عندما تواجه ما لا تتقبّله من فوضى...
كانت تلك الفوضى
بــ قلمي..