صفحات المضايف على تويتر
عدد مرات النقر : 185,656
عدد  مرات الظهور : 166,494,975
عدد مرات النقر : 182,236
عدد  مرات الظهور : 110,440,730مركز المضايف لتحميل الصور والملفات
عدد مرات النقر : 152,784
عدد  مرات الظهور : 94,576,889مضيف الخيمة الرمضانية
عدد مرات النقر : 151,304
عدد  مرات الظهور : 94,234,316صفحات المضايف على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 186,741
عدد  مرات الظهور : 166,494,983
ملتقى الويلان الثقافي والإجتماعي
عدد مرات النقر : 155,906
عدد  مرات الظهور : 147,863,558
عدد مرات النقر : 151,997
عدد  مرات الظهور : 94,234,287فضيلة الشيخ محمد المهوس وفضيلة الشيخ عبيد الطوياوي
عدد مرات النقر : 188,579
عدد  مرات الظهور : 160,693,1695موقع المضايف على أنستغرام
عدد مرات النقر : 181,506
عدد  مرات الظهور : 152,472,073ليل التعاليل
عدد مرات النقر : 178,521
عدد  مرات الظهور : 108,965,917
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
أجيك شعور أجيك إحساس أجيك بكل ما فيني ؟
بقلم : جمر الغضا
قريبا قريبا

الإهداءات

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ((غضير العود جافيني)) (آخر رد :القارظ العنزي)       :: لا تدع غيرك يلون حياتك | درر ♻ (آخر رد :جمر الغضا)       :: أجيك شعور أجيك إحساس أجيك بكل ما فيني ؟ (آخر رد :جمر الغضا)       :: ماذا تكتب لو كان المقصود يقرأ (آخر رد :جمر الغضا)       :: مما علمتني الحياه (آخر رد :بنت الجبل)       :: المهلهل..................... وحكايات الزمان (آخر رد :بنت الجبل)       :: مولد النبي بين السّنة والبدعة (آخر رد :رشا)       :: وقفات مع بداية العام الدراسي الجديد (آخر رد :رشا)       :: حق الوالدين ( تعميم الوزارة ) (آخر رد :رشا)       :: ما تدري بْشر (آخر رد :حزم الضامي)       :: اشتقتلك ياروحي (آخر رد :حزم الضامي)       :: ((ترى غلاكم بالمحاني ولا زال)) (آخر رد :حزم الضامي)       :: يا | اللي خذيت من اهتمامي مكانه (آخر رد :جمر الغضا)      


العودة   شبكة المضايف الأدبية والثقافية > ►◄الـمضـايـف الأدبـيـّه►◄ > مضيف وطن الفصحى

مضيف وطن الفصحى عناقيدٌ من الشعرِ الفصيح تتدلى على شرفاتِ القلب

كاتب الموضوع فــرج الـبـلاز مشاركات 1 المشاهدات 251  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 14-04-2025, 03:55 AM
فــرج الـبـلاز غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
وسام الشاعر المميز 
لوني المفضل Darkblue
 رقم العضوية : 49
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 فترة الأقامة : 5789 يوم
 أخر زيارة : 06-08-2025 (10:28 AM)
 الإقامة : المملكة العربية السعودية
 المشاركات : 7,642 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي الشعر العربي ( أدب ) نوع من مجالات الأدب ..







بسم الله الرحمن الرحيم

الشعر العربي ( أدب ) نوع من مجالات الأدب ..

يصعب تعريف الشِعر بطريقة تشمل أنواعه في مختلف اللغات، لكن هناك عدد من التعريفات التي قد تعطي معنى متكاملاً عن ماهية الشعر.عُرّف الشعر بأنه كلام موزون مقفىّ (للشعر العربي)، دالٌ على معنى، ويكون أكثر من بيت، ويشمل هذا التعريف النظم. وقال بعضهم: هو الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصداً أولياً، فأما ما جاء عفو الخاطر من كلام لم يقصد به الشعر فلا يقال له شعر، وإن كان موزونا. وقد عرفه ابن خلدون بأنه: «هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به». الشعر: هو شكل من أشكال الفن الأدبي في اللغة التي تستخدم الجمالية والصفات بالإضافة إلى أو بدلاً من معنى الموضوع الواضح. قد تكون كتابة الشعر بشكل مستقل، وقصائد متميزة، أو قد تحدث جنبا إلى جنب مع الفنون الأخرى، كما في الدراما الشعرية، التراتيل، النصوص الشعرية، أو شعر النثر. أما من الناحية المعنوية فإن الشعر هو العِلم.




مقتطفات من بعض الشعراء


هناك بعض الأبيات في دواوين الشعراء، تتبلور

حول أشياء معينة، كالآتي:

وما نيل المطــالب بالتمنــي
ولــكن تؤخذ الدنيــا غلابــا
- أحمد شوقي.
قـم للمعلـم وفّـه التبـجيــلا
كـاد المعلم أن يـكون رســولا
- أحمد شوقي.
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعتْ كلمـاتـي من بـه صمـمً
- أبو الطيب المتنبي.
إذا رأيت نيـوب الليث بـارزة
فـلا تظنن أن الليث يـبتـســم
- أبو الطيب المتنبي.
مـا أبـعد الغايـات إلا أننـي
أجد الثبـات لكـم بـهن كفيـلا
- أحمد شوقي.
وإنمـا الأمـم الأخلاق مـا بقيـت
فإن هم ذهبت أخلاقـهم ذهبــوا
- أحمد شوقي.
ولد الـهدى فالكائنـات ضيـاء
و فم الزمــان تبسـم وثنــاءُ
- أحمد شوقي.
الأم مـدرسـة إذا أعـددتـهــا
أعددت شـعـبــا طيـب الأعـراق
- حافظ إبراهيم.
ولا خيـر فـي ودّ امرىء متلـوّن
إذا الريح مالت مال حيث تميل
- الإمام الشافعي.
أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلا ترى الوجود جميلا
- إيليا أبو ماضي.

مكونات الشعر العربي


هي مجموعة أبيات من بحر واحد متفقة في الحرف الأخير بالفصحى وفي الحرف الأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي، وفي عدد التفعيلات (أي الأجزاء الّتي يتكون منها البيت الشعري) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعة وما دون ذلك يسمّى (قطعه).
القافية


هي آخر ما يعلق في الذهن من بيت الشعر أو بعبارة أخرى الكلمة الأخيرة في البيت الشعري.
البحر

هو النظام الإيقاعي للتفعيلات المكررة بوجه شعري. وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل وبحره ولحنه.
الفرق بين البحر والوزن


البحر يتجزأ إلى عدّة أجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث التام وهو ماستوفى تفعيلات بحره والمجزوء هو ما سقط نصفه وبقي نصفه الآخر، والمنهوك هو ماحذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل إلاّ على تفعيلتين اثنتين.

أنواع الشعر العربي


الشعر العمودي


هو أساس الشعر العربي وجذوره وأصل كل أنواع الشعر التي أتت بعده. يتميز الشعر العربي بتكونه من مجموعة أبيات يتألف كل منها من مقطعين يدعى أولهما الصدر وثانيهما العجز. الشعر العمودي يخضع في كتابته لقواعد الخليل ابن أحمد الفراهيدي وهذه القواعد تدعى علم العروض وهو علم يهتم بوزن الشعر وقافيته بشكل يعطيه الجزالة ويحببه إلى الأذن ويحافظ له على أصالته وهو نوع من الشعر عبارة عن القول الجميل مقفى موزون يعبر عن اللب أوتوماتي الصدر ويؤثر في السامع بالإيقاع والمعاني والصور والأخيلة وهو يقوم بعد النية والقصد على أربعة أسس هي اللفظ والوزن والمعنى والقافية القصيدة العمودية هي شعر عمودي مقفى تكتب بالعربية الفصحى وتعدّ من أرقى أنواع الغناء العربي، وتغنى ملحنة أو مرتجلة فإن كانت ملحنة فيجب أن تكون هناك لوازم موسيقية تتخلل أبياتها، وإيقاع محدد يناسب الوزن الشعري وأما إذا كانت مرتجلة فتعتمد على مقدرة المغني أولا وأخيرا وعلى حسن تصرفه في المقام.

الرباعيات الشعرية


هي أشعار من الشعر العربي والعامي الحديث تتصف بوجود أربع أسطر من الشعر تقدم فكرة بسيطة ومن الشعراء الذين كتبوا في هذا الأسلوب الشعري عمر الخيام في رباعيات الخيام والشاعر صلاح جاهين.
الشعر الحر


هي طريقة من التعبير عن نفسية الإنسان المعاصر، وقضاياه ونزوعاته، وطموحه، وآماله، وقد ظهرت لعوامل متعددة منها الرد على المدرسة الابتداعية «الرومانسية» الممعنة في الهروب من الواقع إلى الطبيعة وإلى عوالم مثالية، ظهر سنة 1948 على يد شاعرين وهما «بدر شاكر السياب» و«نازك الملائكة»، وقد تحرر من نظام الشطرين ووحدة الوزن والروي والقافية.

مميزات الشعر العربي


1 الوزن: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا.
2 يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة.
3 أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي.
4 الالتزام بالقافية: إذ تعطيه الجرس الموسيقي العذب.
5 استعمال الصور الشعرية التي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.
6 اللجوء إلى الرمزية التي يموه بها الشاعر على مشاعره الخاصة أو ميوله السياسية. وقد يصعب على القارئ إدراك المقصود من القصيدة.



 توقيع :


البلاليز من الفارس من العيّاش من المحلف
من ضنا سهيل العمارات وأولاد علي غريب الدار
من الدهامشه من ضنا بشر من عنزة



من المملكة العربية السعودية

رد مع اقتباس
قديم 14-04-2025, 04:07 AM   #2


الصورة الرمزية فــرج الـبـلاز
فــرج الـبـلاز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 49
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 06-08-2025 (10:28 AM)
 المشاركات : 7,642 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkblue

اوسمتي

افتراضي



تعريف الشعر وفائدته وفضله وعناصره
تكبير النصتصغير النصنص فقط
تَعريفُهُ:

الشعر هو على المشهور كلام ذا معنى موزون مقفى، مقصود، هذا هو أبسط تعريف للشعر وهو الذي يخطر ببالنا عندما نسمع هذه الكلمة، وقد تحمل بأسس الشعر وأنه كلام أي ألفاظ ذات معنى كُسِيَت حلة من الوزن والقافية.

قال عنه ابن منظور: "الشعر: منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعراً"، وقال الفيومي: "الشعر العربي هو: النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً)، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد؛ لأنه مأخوذ من (شعرت) إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه به، فإذا لم يقصده، فكأنه لم يشعر به"، وعلى هذا فإن الشعر يشترط فيه أربعة أركان، المعنى والوزن والقافية والقصد.

ويقول الجرجاني: "أنا أقول - أيدك الله - إن الشعر علمٌ من علوم العرب يشترك فيه الطبعُ والرّواية والذكاء".


فائِدَتُهُ وَفَضلُهُ:

أما فائدته، فهو ديوان العرب وسجل أحسابهم وانسابهم وأيامهم ومستودع حكمتهم وبلاغتهم، قال عنه الجرجاني أنه: " فيه الحق والصدق والحكمة وفصل الخطاب، وأنه مجنى ثمر العقول والألباب، ومجتمع فرق الآداب، والذي قيد على الناس المعاني الشريفة، وأفادهم الفوائد الجليلة، وترسل بين الماضي والغابر، ينقل مكارم الأخلاق إلى الولد من الوالد، ويؤدي ودائع الشرف عن الغائب إلى الشاهد، حتى ترى به آثار الماضيين مخلدة في الباقين، وعقول الأولين مردودة في الآخرين، وترى لكل من رام الادب وابتغى الشرف وطلب محاسن القول و الفعل منارا مرفوعا، وعلما منصوبا، وهاديا مرشدا، ومعلما مسددا، وتجد فيه للنائي عن طلب المآثر والزاهد في اكتساب المحامد داعِياً ومُحَرِّضاً، وَلاعِثاً وَمُحَضِّضاً، وَمُذَكِّراً وَمُعَرِّفاً، وَواعِظاً وَمُثَقِّفاً".

وقال عنه المظفر بن الفضل: " أما الشعرُ فإنه ديوان الأدب، وفخر العرب، وبه تُضرَب الأمثال، ويفتَخِر الرّجالُ على الرجال، وهو قيدُ المناقبِ ونظامُ المحاسنِ، ولولاهُ لضاعَتْ جواهرُ الحِكَم، وانتثرت نجومُ الشّرَفِ، وتهدّمتْ مباني الفضل، وأقوَتْ مرابِعُ المجدِ، وانطمسَتْ أعلامُ الكرمِ، ودرَستْ آثارُ النِّعَم. شرَفُه مخلّدٌ، وسُؤدُدُه مجدّدٌ، تَفْنى العصورُ وذِكرُه باقٍ، وتهوي الجبالُ وفخرُه الى السماء راقٍ، ليس لما أثْبَتَه ماحٍ، ولا لمَن أعذَرَه لاحٍ".

وقال معاوية رضى الله عنه: يجب على الرجل تأديب ولده، والشعر أعلى مراتب الأدب وقال: اجعلوا الشعر أكبر همكم، وأكثر دأبكم، فلقد رأيتني ليلة الهرير بصفين وقد أتيت بفرس أغر محجل بعيد البطن من الأرض، وأنا أريد الهرب لشدة البلوى فما حملني على الإقامة إلا أبيات عمرو بن الإطنابة:

أبت لي همتي وأبى بلائي
وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإقحامي على المكروه نفسي
وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي
لأدفع عن مآثر صالحات
وأحمي بعد عن عرض صحيح
ومما يدل على فضله أن به ثبت إعجاز القرآن عند العرب، فقد كان الشعر ذروة بلاغتهم وفصاحتهم، ولهذا قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم شاعر لما تبينت بلاغة القرآن فقد كان الشعر أبلغ القول وأفصحه وأجوده.

ومن فضائله أنه يشحذ الهمم ويقوي العزائم، يروى أن زياد بعث بولده إلى معاوية، فكاشفه عن فنون منِ العِلم، فوجده عالماً بكل ما سأله عنه. ثم أستنشده الشعر، فقال: لم أَرْوِ منه شيئاً. فكتب معاويةُ إلى زياد: ما منَعك أن تُرَوِّيه الشعر؟ فوالله إن كان العاقّ لَيَرْويه فَيبرّ، وإن كان البخيل لَيَرْويه فيسخُو، وإن كان الجبان لَيَرْويه فيقاتل، ويروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال: "أفضلُ صِناعات الرَّجل الأبيات من الشِّعر، يُقدِّمها في حاجاته، يَستعطف بها قلبَ الكريم، ويستميل بها قلب اللئيم."

ويقول ابن رشيق: "وقد اجتمع الناس على أن المنثور في كلامهم أكثر، وأقل جيداً محفوظاً، وأن الشعر أقل، وأكثر جيداً محفوظاً؛ لأن في أدناه من زينة الوزن والقافية ما يقارب به جيد المنثور."، وقيل: "ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون؛ فلم يحفظ من المنثور عشره، ولا ضاع من الموزون عشره".


عَناصِرُهُ:

يتكون الشعر -وكل عمل أدبي- من خمسة عناصر وهي:

أولا: العاطِفَةُ،

وهي شعور الإنسان وما يختلج في صدره تجاه أمرٍ أو شخصٍ أو فكرةٍ ما، والعاطفة إنما تعرف باسمها، كالحزن والفرح والخجل والغضب والأنس والود والحب، أو تميز بمظهر من مظاهرها، كالابتسام والضحك والبكاء والدمع واحمرار الوجه وما إلى ذلك، وكلها تصلح موضوعا للشعر، وأختلف هنا مع اليوت حيث يقول: "ليس الشعر إطلاقاً لسراح العاطفة وإنما هو هرب من العاطفة وليس هو تعبيراً عن الذات بل هرب منها"، فإنه لم يصب، حيث أن الشعر تعبير عن العاطفة فيخرجها وقد صورت في صورة تقربها للأذهان، وهذا من فضل الشعر ومما يتفرد به الشعراء، حيث يعجز الفلاسفة عن تعريف العواطف وهو لاشك صعب إن لم يكن مستحيل، بينما يستطيع الشاعر أن يترجمها إلى صور بديعة تخلب الألباب.

والعاطفة إنما تكون عامة في المجتمع أو الأمة، أو خاصة بالشاعر ذاته، ويحسن بالشاعر أن يحيل العاطفة الخاصة إلى عامة حتى يشرك معه غيره فيها وإلا فإن نجاحه في أمر ما أو حصوله على عطية من شخص ما قد لا يعني السامع لكنه إذا تحدث عن فضيلة الكرم مثلا إشارة إلى كرمه أو فرحة النجاح وعلو الهمة لأنس الناس بقولك ولأحبوه.

يقول الدكتور شوقي ضيف: "وأجمل العواطف ما كان يبعث على القوة في الحياة كهذا الشعر الذي يتكلم عن مظاهر البطولة والشجاعة أو يعجب فيه الشاعر ببطل من أبطال الأمة، فإنه يعجبنا وكأننا نشارك القوي في قوته".

والأبلغ من وصف العاطفة نفسها وصف التقلب بين العواطف والحال التي يخرج بها المرء من عاطفة لأخرى، وكذلك اختلاطها، كاختلاط الحب بالحزن في الرثاء، والحب بالرغبة في النسيب وغيرها.

ثانيا: الفِكرَةُ،

الفكر بكسر الفاء اسم للعمل الذي يقوم به العقل للوصول إلى معرفة مجهول من تصور أو تصديق، لاستحضار صورة المجهول، أو حكمه، أو جلاء الشبهة حوله، وأعمال العقل المسماة تفكيراً من أجل الوصول إلى المجهول كثيرة كالتذكر والتصور، والتخيل، والتفطن، والفهم، والتمييز، والمفارقة.

ولابد للشاعر من فكرة يقوم عليها شعره، يطرحها أو يناقشها، فإن الإنسان بطبعه يرغب في أن يكون لكلامه معنى وأن يَستَمِعَ لما له معنى، فالشعر كالموسيقى من حيث الطرب ولكنه يمتاز بمعناه، بل ربما أحب المستمع ألا تكون الفكرة جلية فربما يرغب في أن يعمل فيها عقله ويفتش عنها ليستخلصها، فإن الوصول للقصد بعد الفكر يشعرك بلذة القول وفضله ويُثبِتُ الفكرة، يقول الجرجاني: "ومن المركوز في الطبع أن الشيء إذا نيل بعد الطلب له أو الاشتياق إليه ومعاناة الحنين نحوه كان نيله أحلى وبالمزية أولى فكان موقعه من النفس أجل والطف ".

وقال الدكتور مجاهد عبدالمنعم عن الفكرة أدبياً :"الفكرة هي بالنسبة للفنان الأساس الذي ينبني عليه العمل الفني، وهي بالنسبة للقارئ الاستخلاص النظري عما عبر عنه الفنان بالصور.. إنها التعميم المباشر للهدف الذي قصد إليه الفنان.. وانعدام الهدف الواضح عند الفنان يرجع إلى سطحية نظريته للعالم وعجزه عن الوصول إلى جوهر الواقع.. والفكرة يجب أن تكون ذائبة في العمل الفني ولا نجدها بشكل مباشر.. وكلما اختفت الفكرة وتقنعت جاء العمل أكثر فنية.. وذوبان الفكرة في الصورة يخلق المثال في العمل الفني كما يقول هيجل.. وإذا تصادف وجود الفكرة بشكل مباشر كان هذا دليلاً على ضعف العمل الفني، أو عدم فنيته على الإطلاق".

ثالثا: الخَيالُ،

التخيل والخيال في النص الأدبي اختلاق صور لم يشهدها الحس بذلك التركيب، وإنما كانت صور أجزائها مما جرده العقل، واحتفظت به الذاكرة، لذا فهناك ارتباط وثيق بين التخيل والتصوير، ثم إن الصورة قد تكون معقولة بمعنى أن العقل لا يحيل وقوعها في الخارج، وقد تكون غير معقولة، ولابد أن يصدر عن وعي عقلي، فليس هو كخيالات النائم، وأن تكون تأليفة الخيال وتركيبيّته معقولة، وأن تكون دالة.

إن الشاعر يحتاج للتخيل لأنه لا يعبر تعبير مباشر مجرد كما يفعل العلماء، بل يعبر تعبير تصويري كأن يقول "فلان أسد"، إذا أراد أن يصف شجاعته، وكأن يصور السماء كشخص يبكي ودموعه المطر ومقلته السحاب، وغير ذلك كثير تجده في أشعار العرب، وأبلغ التصوير هو ذلك الذي يجعل من الأشياء الروحية المعنوية واقعا يمكن لمسه أو تخيله فهذا ما يعجز عنه الفلاسفة والمفكرين، ولكنه هين على الشاعر، وهذا هو الدافع الذي يجعل الأدب والشعر أرضا خصبة للمشاركة الوجدانية.

رابعا: الأُسلوبُ،

هو تلك البصمة التي تلمحها بين أروقة النص والتي يعتمدها الكاتب في كل كتاباته أو بعضها أو على مستوى عمله الواحد، ولا تخلو هذه البصمة من أن تكون بصمة تصوير أو معنى أوما شابه وفي رأيي أنها ربما لحقت بالنظم حال استخدام الشاعر ألفاظ معينة عند مناقشته قضية بذاتها حيث قد يغلب عليه استخدام ألفاظ في ذلك الشأن بنظم معهود لديه فيكون ذلك أسلوبه.

وإذا كان الاستمرار بالألفاظ على نسق معين يسمى نظماً، فإن الاستمرار بالمعاني على نسق مرسوم يسمى أسلوباً، فالأسلوب هيئة تحصل عن التأليفات المعنوية، والنظم هيئة تحصل عن التأليفات اللفظية.

والأسلوب في النص الأدبي ظاهرة دائمة أو أغلبية في نصوص كاتب أو فئة من الكتاب يتعلق بالشكل والمضمون ككون لغته تراثية، أو متجددة، أو عامية أو من السهل الممتنع، ومن معاني الأسلوب إطلاقه على طريقة المؤلف في تنسيق أفكاره، فالأسلوب بهذا المعنى هو الترتيب والانسجام.

تتغير سمات الأسلوب تبعاً لكل عصر، تماماً كما تغير من شخص إلى آخر، ومن هنا قالوا: الأسلوب هو طريقة الكاتب في التعبير عن موقف ما، والإبانة عن شخصيته الأدبية المتميزة عن سواها، وهو أنواع أهمها:

1. الأسلوب الأدبي: وأبرز صفاته الجمال، ومنشؤه جماله وخياله وحسن استعماله للتراكيب والمفردات.. ويتميز بالتصوير الدقيق، وتلمس لوجوه الشبه البعيدة بين الأشكلة، وإلباس المعنوي ثوب المحسوس، وإظهار المحسوس في صورة المعنوي.

2. الأسلوب التجريدي: وهو الذي يعبر عن الأفكار عوضاً عن الأشياء الحسية والمشاهد والأشخاص.

3. الأسلوب الحكيم: وهو تلقي المخاطب بغير ما يترقبه إما بترك سؤاله والإجابة عن سؤال لم يسأله، وإما بحمل كلام المتكلم على غير ما كان يقصد ويريد تنبيهاً على أنه كان ينبغي له أن يسأل هذا السؤال أو يقصد هذا المعنى كقوله تعالى: "ويسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل".

4. الأسلوب الخطابي: وتبرز فيه قوة المعاني والألفاظ، وقوة الحجة والبرهان، وقوة الخصيب، ويستخدم فيه الخطيب تعبيراً يثير العزائم.. ولجماله ووضوحه شأن كبير في تأثيره بالسامعين.

ومن أظهر مميزات الأسلوب الخطابي التكرار، والمترادفات، وضرب الأمثال، واختيار الكلمات الجزلة الرنانة.. ويحسن أن تتعاقب ضروب التعبير من خبر إلى إنشاء، ومن تعجب إلى استفهام لجذب المستمع إليه.

5. الأسلوب العلمي: هو أهدأ الأساليب، وأكثرها احتياجاً إلى المنطق السليم والفكر المستقيم، وأبعدها عن الخيال الشعري لأنه يخاطب العقل، ويناجي الفكر، ويشرح الحقائق العلمية التي لا تخلو من غموض وخفاء.. وجماله في سهولة عباراته وحسن اختياره لألفاظه، وتقديره لتقليب الكلام حسب الأفهام، ويحسن التنحي عن المجاز، وعن المحسنات إلا ما يجيئ عفواً (جواهر البلاغة).

6. الأسلوب المتكلف: وهو الأسلوب المفعم بألوان الصنعة البديعية يغطون به المعاني الضحلة وهو الأسلوب الذي عرف في العصور المتأخرة بدءاً من العصر العباسي السلجوقي (منذ القرن الخامس والسادس الهجري) حتى مطلع عصر النهضة.

7. أسلوب المولدين: هو أسلوب ظهر في مطلع العصر العباسي كتب به المولدون، ويتميز أسلوبهم بالرصانة والجودة، ويكون خالياً من الألفاظ الوحشية والغربية، والألفاظ العامية والمستهجنة كما يتميز بتجديد الأصيلة

خامسا: النَّظمُ،

وربما دخل النظم ضمن الأسلوب ولكنني أحببت إفراده لأهميته فهو كالحائك الذي يستعمل خيط اللفظ مع إبرة المعنى لينسج ثوب الشعر.

والنظم: هو مقدرة الشاعر على الجمع بين اللفظ والمعنى بحيث يتناسبان، ومقدرته على استخلاص الألفاظ الملائمة للمعنى من ذاكرته الأدبية وترتيبها ترتيبا بلاغيا مستخدما أصول هذا العلم للخروج بالشعر في أسمى صوره.

يقول القرطاجني: "النظم صناعة آلتها الطبع. والطبع هو استكمال للنفس في فهم أسرار الكلام، والبصيرة بالمذاهب والأغراض التي من شأن الكلام الشعري أن ينحى به نحوها؛ فإذا أحاطت بذلك علما قويت على صوغ الكلام بحسبه عملا، وكان النفوذ في مقاصد النظم وأغراضه وحسن التصرف في مذاهبه وأنحائه إنما يكونان بقوى فكرية واهتداءات خاطرية تتفاوت فيها أبكار الشعراء".

ويحتاج الشاعر إلى قوى عشر تعينه على نظم الشعر ذكرها القرطاجني كذلك وهي:

1. القوة على التشبيه فيما لا يجري على السجية ولا يصدر عن قريحة بما يجري على السجية ويصدر عن قريحة.

2. القوة على تصور كليات الشعر والمقاصد الواقعة فيها والمعاني الواقعة في تلك المقاصد

3. القوة على تصور صورة للقصيدة تكون بها أحسن ما يمكن (من حيث توالي أجزائها).

4. القوة على تخيل المعاني بالشعور بها.

5. القوة على ملاحظة الوجوه التي يقع بها التناسب بين المعاني.

6. القوة على التهدي إلى العبارات الحسنة الوضع والدلالة على تلك المعاني.

7. القوة على التخيّل في تسيير تلك العبارات متّزنة.

8. القوة على الالتفات من حيّز إلى حيّز والخروج منه إليه والتوصل به إليه.


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd Coupotech
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education