أب و طفل .. فصول لاتنتهي حُبا ً ..

يسترجع شريط الماض ِ الجميل .. يتذكر طفولته الباذخة بـ الفرح .. بـ السعادهـ .. وبـ الضحكات ِ التي لا تنتهي .. أيضا ً .. بـ حكمه الطفولي الكامل على بيت عائلته ِ الدافيء ..! واستبداده ِ دلالا ً وتأثيرا ً ساحرا ً على أبيه ِ .. أمه .. وأخوته ِ جميعا ً .. يتذكّر تلك الأيام .. ويبتسم .. ثم تدمع ُ عيناه ُ لا إراديّا ً .. ثم يبتسم من جديد ..! ويغمضهُما على صورة ِ والده ِ العظيم .. في لحظاته .. أيامه .. سنواته .. كان َ الأب ُ لـ صغيره ِ المُدلل كُل شيء .. وكان الصغير ُ الفاتن َ لـ أبيه ِ دُنيا بـ كُل أشيائها .. .. يتبع .. ‘’

عن طفلنا الصغير .. جُزءا ً من البوح ِ سـ أرويه ِ هُنا .. وأحتفظ بـ أجزاء كـ عدد النجوم في الفضاآ .. فصول .. إضاءآت عابره .. عن فترهـ جدا ً جميلة .. لاتُنسى .. لاتُنسى .. لاتُنسى ..

آخر العنقود .. أصغر الأبناء والبنات .. في صبيحة ِ عيد الأضحى خَرَج َ الى الدُنيا هدية ً ربّانية .. لـ أبيه ِ و عائلته ِ و أهل حيّه ِ العائم بـ المحبّة .. فرحوا جدا ً بقدومه المُفعم بـ رائحة العيد السعيد .. عيداً قد لبس التهاني أكثر َ بـ قدوم الضيف الصغير .. في ذلك العيد .. إستمرّ الفرح أياما ً بـ لياليهن .. تلك الفرحه قوبلت بـ الشُكر العظيم .. لـ رب العرش الكريم .. .. يتبع ..

مضت الأيام .. وأتت الأيام .. كبُر الطفل .. وكبُر حبه في قلوب الجميع .. وقلب ِ أبيه خاصه .. أصبح الأب ُ مفتونا ً بـ صغيره .. وهو مجنونا ً بـ أبيه .. حنان أبيه .. عطف أبيه .. رقّة ِ أبيه .. وصبره الأيوبي .. على طباع ِ آخر العنقود .. مزاجيته .. وطلباته ِ التي لاتنتهي ..! .. يتبع ..

رقيقا ً أن يحتفل بِك َ والدك في عيد ميلادك كُل عام .. فـ في نفس اليوم والساعة .. وبـ يوم العيد السعيد .. يأتي الأب ُ مُحمّلا ً بـ الهدايا والحلوى .. مُحمّلا ً بـ السعادهـ التي سـ ينثُرها في أنحاء ِ طفله ِ المُتثائب في صباح ِ ميلادهـ .. يُقبّله على جبينه ِ الأبيض ِ الصغير .. ويُلملم خصلات شعره ِ الذهبية الطويلة السارحة بـ عفوية .. خوفا ً على العينين العسليتين المليئتين ِ نُعاسا ً أن تتأذّى ..! بعدها .. يحيط ُ فراشَ الصغير بـ الهدايا والألعاب الكُثُر .. ويقف الأب ُ كـ عادته ِ ممسكا ً بـ أكياس ِ الحلوى الصغيره .. المغلّفة ِ بالفرح .. لـ ينثرها فوق رأس الصغير .. بل في كُل الصغير في مشهد ٍ لايوصف .. في تلك اللحظات .. هُما لايشعُران بـ الأعين المُتابعة بـ شغف .. والأيادي المُصفّقه بـ حرارهـ .. وبـ القلوب .. التي كم تمنّت أن تعيش الدور .. بـ لذّة ِ اللحظة ِ الفارهه ..! .. يتبع ..

الرائـــــــع والقديـــــــر عويد الهذال....

حديث له شجون.....ومناجاة لأب....وتوعد لقلب رائع....

كتبت بيد فنان ماهرة نسجت فيها لهفه المشاعر بمداد القلم الساحر....فجاء كنهر فياض الجمال....

ودوحه غناء باسقه الغصون...

الله عليك.....

أسمحي لي ان أن اشكر هذا الأب وهذه المشاعر

جزيل الشكر لك ِ سارونه على حضورك المضيء ..
أسعدتني بـ متابعتك وردّك ..
تقديري لك ..

وبعد إنتهاء المراسم الجميلة العفوية .. كان َ يقول جملته ِ المشهورة ِ.. ( سوف أظل أحتفل بـ مولدك يابُني كُل عام .. وسـ تظل ُ الحلوى حاضرة ً فوق رأسك مهما كبرت .. حتى ولو كانوا أطفالك َ يتخاطفون َ حلوى ميلادك من حولك ..) كان الطفل ُ لايكتفي من أبيه ِ طمعا ً به ِ وأنانية ً كـ عادة ِ الأطفال .. بينما الأب ُ تكفيه ِ إبتسامة ُ فرح من طفله ِ المُدلل .. تنعش ُ روحه حتى الميلاد ِ القادم ..! .. يتبع .. ‘’

صَدَقَ أبي .. فـ مازال ينثر الحلوى ويحتفي بي كُل عام .. طفلا ً .. مراهقا ً .. شابّا ً .. عاما ً بعد عام .. أوفى بوعده ِ وهو في قمّة ِ الفرح .. واستمرّ على هذا الحال .. إلى أن سَكَنَ جسده الطاهر الكِبَر .. والمرض القاس ِ .. المهيمن ُ على أنحائه ِ الطاهرهـ .. كُل ما أعرفه ُ بـ إيمان .. أن أبي كان يغمرُني .. ومازال َ يغمرُني عطفا ً .. وحنانا ً .. وحُبا ً لاينتهي .. حتى وهو في شدّة ِ ألمه ِ .. على سريره ِ الأبيض .. .. يتبع ..

لن أخدش الجمال بحروفي البسيطه
سأكتفي بالمتابعه .. بصمت إعجاب وترقب
دمت متألقااا