![]() |
|
![]() |
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
((ترى الغلا ينقصه فرحة))
بقلم : القارظ العنزي |
قريبا | قريبا |
![]() |
|
![]() |
|
►◄مضيف المكتبة الثقافية►◄ يهتم بالكتب الثقافيه والتراثية ولمؤلفين |
كاتب الموضوع | القارظ العنزي | مشاركات | 38 | المشاهدات | 361 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
هو الحافظ الإمام جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي من سلالة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.
توفي ابن الجوزي سنة ٥٩٧ للهجرة. قالوا عنه العلماء لكثر مؤلفاته : لو أراد ابن الجوزي تحقيق مؤلفاته لاحتاج مثل عمره سنين حتى ينهي ذلك فتوفى وله من العمر سبعة وثمانون عاما تقريبا. فمن بين ما ألف واخترناه لكم هو كتابه القيم - صيد الخاطر فقد ضمنه ما لذ وطاب من المواعظ والاخبار والتذكير والعبر الكثير. وخير ما نختار لكم كباكورة هذا الكتاب موضوع عنون له ابن الجوزي فصل اسماه: (إنما تؤتى البيوت من أبوابها) قال : شكا لي رجل من بغضه لزوجته ثم قال: ما أقدر على فراقها لأمور. منها كثرة دينها علي، وصبري قليل. ولا أكاد أسلم من فلتات لساني في الشكوى وفي كلمات تعلم بغضي لها. فقلت له : هذا لا ينفع وانما تؤتى البيوت من أبوابها فينبغي أن تخلو بنفسك فتعلم أنها انما سلطت عليك بذنوبك فتبالغ في الاعتذار والتوبة. فأما التضجر والاذى لها فما ينفع. كما قال الحسن البصري لأهل العراق عن الحجاج بن يوسف الثقفي: هو عقوبة من الله لكم! فلا تقابلوا عقوبته بالسيف. وقابلوها بالاستغفار. واعلم انك في مقام مبتلى. ولك أجر بالصبر. فعامل الله سبحانه بالصبر على ما قضى واسأله الفرج. وقد قيب لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟ قال : كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن اتزوج فأبا. فجاءتني امرأة. فقالت : يا أبا عثمان إني قد هويتك وأنا أسألك بالله ان تتزوجني. فأحضرت أباها- وكان فقيرا- فزوجني وفرح بذلك. فلما دخلت الي رأيتها عوراء عرجاء مشوهة. وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج. فأقعد حفظ لقلبها. ولا أظهر لها مم البغض شيء. وكأني على جمر الغضا من بغضها. فبقيت هكذا خمس عشرة سنة. حتى ماتت. فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي قلبها. قلت له : فهذا عمل الرجال. وأي شيء ينفع ضجيج المبتلى بالتضجر بإظهار البغض. وانما طريقه ما ذكرته لك من التوبة والصبر وسؤال الفرج. وتذكر ذنوبا كانت هذه عقوبتها. فإن وقع فرج في الحساب والا فإستعمال الصبر على القضاء عبادة. وتكلف إظهار المودة لها وان لم تكن في قلبك تثبت على هذا. وليس للقيد ذنب فيلام انما ينبغي التشاغل مع من قيده والسلام. انتهى رحمه الله. اختصرت الموضوع مع بعض التصرف من عندي لتبيين ما اختفى بعض معناه بالتصحيف. القارظ العنزي |
![]() |
#10 | ||
![]()
الف شكر ابو فيصل على الموضوع القيّم
لاهنت تقديري لك |
|||
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|