سلمى و سلطان

الظروف تصنعنا احياناً

وقد تصنع منا قوالباً مختلفة

قوة الشخص بعزيمته ومهما استسلم للظروف كانت نهايته قريبة

الليالي قد تعاقبنا والايام لن تنسى غدر الزمن والعجلة تدور

نحن ان كنا اقوياء فلن نستسلم لغدر الليالي

قد نرى في ليلة جميلة (ضوء القمر)

وقد يرى شخص آخر في نفس اللحظة (عتمة النجوم)

لكل منا منظاره الخاص

سلمي.......وسلطان

شابان جميلان تعرفا على بعضيمها بالصدفة في احد الاماكن

كانت اللغة التي تجمعهما هي (لغة العيون) وما ادراك ما لغة العيون

اجتمعا اكثر من مرة واحبا بعضهما البعض

لكن.............

سلطان..... شاب فقير وظروفه قاسية وعيشه ضنك

لكنه قوياً صبوراً تجده باسماً في كل وقت

واكثر وقته يستمع الى (فيروز) التي احبها من حبه ل(سلمى)

وسلمى....بنت مرفهه ودلوعه ولكنها صادقة وطيبة وقلبها محب ل(سلطان)

وظروفها احياناً تكون قاسية فعيشة الرفاهية ابعدتها عن العيش والاحساس بالفقراء

الحب والصدق جمعهما وارادا ان يقترنا بالحلال وهذا هو (المهم)

ولكن .....بقي (الاهم)

سلطان مبتلى ومعاق فهو يسمع ولا يتكلم فقد كان (ابكما)

وسلمى ايضاً كانت تتكلم ولكنها لا تسمع

ماهذه الظروف ؟وما هذا الحظ؟ وكيف عملة لغة العيون بهما هذا العمل؟

نعيش في هذه الدنيا ونحن من يصنع الفرق!

الكبرياء والسمو بالذات هو سمو بالنفس لكي تحقق مرادها

الاعاقة لم تكن يوماً هي من تصنع الفرق

النجاح لا يأتي على طبق من ذهب

الظروف ليست من صنعت منا اناساً مختلفين!

نحن نعيش لنتعلم

نصبر ونصابر ولا نكابر على انفسنا فان خذلنا مرة فقد نخذل مرة اخرى ولكن سوف يأتي يوما

ويحالفنا الحظ وننجح بكبرياء وشموخ

الصراع من اجل البقاء احياناً يكون واجباً في حياة مريرة

سلطان وسلمى ............

تزوجا وانجبا وعاشا عيشة السعداء !

اتدرون ماذا عملا؟

قرر سلطان ان يسمع عن سلمى ويكون هو (اذنها)

اما سلمى فقررت ان تكون هي (لسان )سلطان فتتكلم عنه

فاجتمع بقوة العزيمة( سمع) سلطان( ونطق) سلمى واكملا حياتهما بعزيمة الاقوياء

هذه هي الحياة

هذه هي السعادة

اصنع لنفسك الفرق وكن كما انت

كن كما تريد وكما تحب واحجز لنفسك مقعداً في اي درجة تشاء

سوف اضع قلمي هنا على هذا الرف واخرج لكي استنشق هواءً نقياً

فقد اتعبتني يا (سيدتي ) رغم سعة العيش

عفواً .......للجميع فالظروف لا تصنعنا ابدا