صفـحات في كتـاب..(44) عذرا ابن الشمال ازعجه ضجيج المدينه

صفـحات في كتـاب..(44)
عذرا ابن الشمال ازعجه ضجيج المدينه

Escape from Noise)

تمنيت انني في صحراء ميلادي
على حافه الشامه

شامه الحماد ووجهه

تلك الارض التي عشقها اهل الشمال
باتجاه تلك الشامخه المتواضعة حيث تبدو الأشياء على حقيقتها فالأرض غير الأرض والأفق غير الأفق..

كل ما فيها نقيض للمدينة عدا ما فيها من ذكريات الصبا وأحلام الطفولة البريئة التي سرقت منا يوم أن أصبحنا كبارا

ذلولي وعليها مستلزمات الحياه الضروريه

هاربا من ضجيج المدينه ومن رومنسيتها الفاشله

اذا ضاق بالي جريت الصوت اهيجن على سجايا اجدادي

لااستمع الى موسيقي صاخبه ولا ازعاج هاتف

القمرا هي مصابيح تعاليلي وسمرتي

شبه نار بالبيدا –

حطوا حطب –حطوا على النار تكسير =الاسمي الترف لاتوقدونه
تمادت ا لمدنيه بكثر ازعاجها
لاهمس الاهبوب نسمه شماليه

أو قد بجوفي كل قشع الحمادي
ــــــــــــــــــــــــ جرمٍ هشيمٍ كل ما هب الهوى زاد
اجزم جدا"
أن الإزعاج احد علوم هذا العصر وأحد ثمرات التكنولوجيا
ان الهدوء نعمه غابت عنا وتكسرت العصبيه في عروقنا
لامجال للاحتفاء بصديق وعزيز
نفسي نفسي

وسوف يظل هذآ العآلم لن يهدأ
===ادرك=== ان

في الحياة مزيد من الضجيج ……..

فما بين صراعات النفس والذات …

وصراعات الوجود والبقاء …

وصراعات الآن والغد .. صراعات تتداخل مع صراعات ..

بعضها ما هو ينمي الروح أو الفكر أو الحياة …

وبعضها ما يشبه

(طواحين العفاريت )

لا شيء في هذه الحياة يعادل لحظة من رضا ..

وقليل من راحة بال ..

وفي قناعاتي أنه لا شىء –

يحقق الرضا وراحة البال سوى

رحلة غير أبدية في عالم الصمت المريح ..

في منتصف عام 1416
ظهر الخير في تلك المنطقه

واصبح ابناء الشمال تجوب الشامه مستبشره في البحث عن الكمأ في ذاك الزمن
وكنت معهم ممن شد رحاله
وعند ميقات العصير اتاني من منسوبي سلاح الحدود ملازم من ابناء عمومتي عنزي
وقال لي:اخرج الان من المكان

رديت عليه:لو تعلم ماللمكان من طهر في نفسي
ذهب وعاد وقال الاوامر تحتم على ان اخرجك بالقوه

فهذه منطقه حديه بعدما عبث بخروج سواد الناس

ولازلت موقف سيارتي؟؟
واتجول في بساطها الاخضر
قال:لماذا لم تغادر؟؟
رديت "عند الغروب؟

اني الان في ساعه مولدي؟؟؟
ولدت ههنا؟؟

لفتني امي بزهمولتي؟
دفن سري هنا؟؟
نعم :في هذا الوقت عاصي على جميع القوانين الوضعيه
ان جزئي وروحي تكاملت وخرجت الى الحياه هنا؟؟
نعم ان تلك البقعه شدتني بجاذبيه لاشعوريه
ولكن عند عند الغروب ايها الملازم ساغادر الى نجد
واترك كل المنطقه؟؟ امل ان تحرسها من المتسللين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهمت؟؟
قال "فيك مس
شكرته على صبره حتى انحنت الشمس للمغيب
وهو واقف –ينتظر خروجي

ونعم عند وعدي
فلما ادمس الليل ولف تلك الارض
غادرت ميلادي
هل يمكن لبدوي مثلي عشق الصحراء
أن يتلفع دثارا مغزولا من ضوء المدينه . ليتخفى بستار النسيان الفطري .
اعلم "
لحظة من نقاء ، لحظة من حنين . لا تمنح نفسها مرتين

عارف الشعيل