عصير الليمون 00

قالت له ذات مرّة 00
لو حدث أن إفترقنا وشاءت الأقدار أن أتزوّج برجلٍ آخر 0
ثم كتبَ الله لي الطلاق من ذلك الزوج 00
عندها 00 هل تقبل بأن تتزوجني ؟
فقال لها 00 الكأس حين ينكسر لايمكن لنا إصلاحه مرّة أخرى
ولايوجد مكاناً له سوى سلّة المهملات !
تأثّرت من إجابتة وأغضبها ردّه عليها 0
فقال لها مهلاً 00 أنتي سألتيني سؤالاً وأنا أجبتك بصدقٍ وصراحه 0
سأرفض الزواج والإقتران بكِ بالتأكيد 00
ليس لأنكِ مُطلّقة 00 ولكن لأنكِ كنتي حبيبةً لي قبل زواجك من رجلٍ آخر 0
ثم تركتيني بإرادتكِ من أجله وأنتي لستي مُجبرةً على ذلك 0
وبعد فشل زواجك تعودين إليّ 00 لن تكون عودتك لأجل الحب
بل لإجل حفظ ماء الوجه والبحث عن البديل لأنكِ لاتعترفين بالفشل 0
قالت له وماالفرق في ذلك ؟
قال لها 00الفرق كبير كفرق شروق الشمس من غروبها 0
وأنا لاأرفض الغاية 00 بل أرفض الوسيله 0
والمسألة برمّتها 00 تدخل في نطاق الكرامه وعزّة النفس 0
وأنا كرجلٍ شرقي 00 لن أقبل المساومة على كرامتي حتى لو خسرت حبيبتي وضحيّت بحبي 0
قالت له 00 هل أنا رخيصة عندك لهذه الدرجة حتى تتخلاّ عني بهذه السهولة ؟
قال لها 00 بالعكس أنتي غالية وأغلا من عيوني التي أراكِ بهما 0
ولكن 00 كثيراً ماتجبرنا الضروف على أن نتنازل ونتخلاّ عن الأشياء التي نحبّها 00
قالت لهُ ماأقساك وماأغلظ قلبك 00 دعك من الفلسفة واطلب لي كأسأً من عصير الليمون
فكلامك أثار أعصابي وضايقني 0
تبسّم بوجها وقال 00 كم أنتي جميلة وأنتي غاضبه 0
قالت لهُ 00 وبعدين معاك 00
فقال 00 غالية والطلب رخيص 00
إليّ بكأس 00 بل بكأسين من عصير الليمون 000