صفحات المضايف على تويتر
عدد مرات النقر : 185,651
عدد  مرات الظهور : 164,365,223
عدد مرات النقر : 182,220
عدد  مرات الظهور : 108,310,978مركز المضايف لتحميل الصور والملفات
عدد مرات النقر : 152,780
عدد  مرات الظهور : 92,447,137مضيف الخيمة الرمضانية
عدد مرات النقر : 151,303
عدد  مرات الظهور : 92,104,564صفحات المضايف على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 186,735
عدد  مرات الظهور : 164,365,231
ملتقى الويلان الثقافي والإجتماعي
عدد مرات النقر : 155,900
عدد  مرات الظهور : 145,733,806
عدد مرات النقر : 151,991
عدد  مرات الظهور : 92,104,535فضيلة الشيخ محمد المهوس وفضيلة الشيخ عبيد الطوياوي
عدد مرات النقر : 188,554
عدد  مرات الظهور : 158,563,4175موقع المضايف على أنستغرام
عدد مرات النقر : 181,500
عدد  مرات الظهور : 150,342,321ليل التعاليل
عدد مرات النقر : 178,519
عدد  مرات الظهور : 106,836,165
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
ضي
بقلم : ابراهيم حرير العنزي
قريبا قريبا

الإهداءات

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضي (آخر رد :بنت الجبل)       :: قد يكون لنا في قلوب البعض ركناً (آخر رد :جمر الغضا)       :: انتبه 🤍 أنت به (آخر رد :جمر الغضا)       :: اسمع صدى صوتك | (آخر رد :جمر الغضا)       :: بودكاست | ذا قال (آخر رد :جمر الغضا)       :: ((يا ناسي الطيب والخوة)) (آخر رد :القارظ العنزي)       :: (الحجاج بن يوسف وبعض من بني وايل) (آخر رد :القارظ العنزي)       :: ذكرى وأشتياق \ديوان ابراهيم حرير العنزي (آخر رد :ابراهيم حرير العنزي)       :: (حرب البسوس الوايلية) (آخر رد :القارظ العنزي)       :: ((لا تلوم القرظ والقرظ الشجر)) (آخر رد :القارظ العنزي)       :: وقفات مع بداية العام الدراسي الجديد (آخر رد :هدوء الورد)       :: حق الوالدين ( تعميم الوزارة ) (آخر رد :هدوء الورد)       :: أبناؤنا مع الصلاة (آخر رد :هدوء الورد)      


العودة   شبكة المضايف الأدبية والثقافية > ►◄الـمضـايـف الأدبـيـّه►◄ > مضيف الأدب والخواطر والنثر > ჲ჻ أورآق صآمتة ჻ჲ

ჲ჻ أورآق صآمتة ჻ჲ مُـتكأ لإجنِحة ِالروُح بِحُرّية صَاخِبَة { هُـدُوءْ }

كاتب الموضوع سلطان الرواد مشاركات 179 المشاهدات 22126  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-2011, 11:43 AM   #171


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



دعيت إلى زفاف أحد الأصدقاء، فمازحني أحد الجالسين قائلا: متى ستكمل دينك وتتزوج؟

فأجبته على الفور: يكمل المرء نصف دينه في الزواج، ويفقد نصف عقله. فضحك السامعون جميعا!

وعندما أردت كتابة هذه السطور فكرت فيما قلته عصر ذلك اليوم، فوجدته صحيحا، ذلك لأن الرجل ينصرف بعقله وتفكيره إلى هموم الزواج ومسؤولياته، فلا يكاد يجد وقتا لإدامة النظر والتبصر والتأمل والتفكر.

ولكن أيهما أنفع للإنسان عند ربه العقل أم الدين؟

فإن قلنا الدين، فلا دين لمن لا عقل له!

وإن قلنا العقل، فالدين نتيجة العقل.

لذلك فكلاهما معا مراد الله منا.

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله فيما بقي.

فكأني به يعني: نصف الدين بالفطرة، والنصف الآخر بالعقل.


 


رد مع اقتباس
قديم 27-10-2011, 12:12 PM   #172


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



إلى جميع أسمائك المستعاره ... ... يا أكبر من الأسماء وأرقى من الغير
نداء وجداني شديد الحراره ... ... من شاعر(ن) صاحب رسالة وتفكير
ترى الفطن تكفيه أبسط إشاره ... ... من دون توضيح(ن) ومن غير تفسير
لولا المحبة ما كتبت العباره ... ... ولولا الضمير الحي ما صغت تعبير


 


رد مع اقتباس
قديم 30-10-2011, 08:44 AM   #173


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



المطر

\
\
.

لا يعرف قيمة الأشياء جاهلها ومعتادها، أما فاقدها فيدركها بحواس جديدة، كأنه نائم يصحو على واقع مليء بالأسى والألم، فتمنى أنه لم يفق أو أنه لم ينم قط.

ها قد أقبل الشتاء يا شقيقة روحي، آه لو تعلمين ماذا يعني الشتاء؟

إنه موسم الهجرة، هجرة الحياة إلى الموت، هجرة الموت إلى الحياة!

كلما أجهدت عقلي بتفكير عميق – وبدأت أسأل وأجيب حتى اتسعت الأسئلة فما ملأتها إجابة – كنت كمن ألقى حجرا في بركة راكدة، فكان مكان سقوطها دوائرَ أخذن يتسعن ويتتابعن إلى أن ارتطمت السابقة بضفاف البركة فانعكست وتداخلت باللاحقات فغيرت ملامحهن وأعاقت تقدمهن، ولولا ذلك لظللن سادرات إلى ما لا نهاية.

هذا هو مثال الفكرة والتفكير وحدود العقل.

وكلما تمرني حالة التفكير تلك أصبح سوداويا دغمائيا ساديا، فأجنّب الناسَ شري، وأحمّل النفسَ همي، وأنجو من الخطيئة إلى تلة قاصية أديم التردد إليها.

وبالأمس جلست على تلك التلة، وأخذت أنظر إلى الأفق البعيد، وإذ بي أرى سحابة عظيمة أمامي، تتصاعد من الأرض إليها أعمدة من الدخان القاتم، وحيث لا نار موقدة في ذلك الدو الخالي، فلا ريب أنه المطر! فهبطت راكضا إلى سيارتي وسرت نحو السحابة، وإذ بالأرض ريّا، كأن نقع الماء فيها مرايا منثورة أو فضة سائلة، فأخذت أجيل النظر فيها تارة وبالسحابة المسبلة تارة أخرى، حتى خر قوس قزح راكعا إلى الأرض. وما هي إلا هنيهات حتى ذهب همي واستكانت نفسي وسكت غيظي.

هل علمتِ الآن – يا شقيقة روحي – ماذا يعني الشتاء؟

إنه موسم تُغسل فيه الهموم والآلام والأحزان، وهجرة تهاجر فيها الحياة إلى الموت فتحييه، أو يهاجر إليها الموت فتميته.

فلا تبتئسي ولا تحزني، فما الشتاء إلا ربيع قادم!

\
/
\
.


 


رد مع اقتباس
قديم 30-10-2011, 08:47 AM   #174


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




في صغري كنت أخرج مع أبي إلى أسواق البادية – وهي على العكس من أسواق هذا الزمان – فكانت تنعقد في أيام محددة من الأسبوع، وتقام في موقع متوسطٍ بين مضارب القبائل ومنازل العشائر على أرضٍ منبسطة واسعة، فإن أتيته في غير موعده وجدته قاعا صفصفا. وأذكر أنني أول ما دخلته – في ساعات الصباح الأولى – كان عامرا مكتظا بالناس والمواشي والسيارات والبضاعة والأصوات والغبار والحركات العشوائية. فقد كان سوقا يباع فيه كل شيء – وضيع أو رفيع – فجانب للسلاح والممنوعات والمهربات، وجانب للسيارات الصغيرة والكبيرة، وجانب للمواشي والأعلاف، وناحية للصقور ومستلزمات الصيد، وأخرى للملابس والمؤن والأثاث، وباختصار فهو يحتوي كل ما يحتاجه البدوي وأكثر.

وأذكر مما أذكر أن شيخا كبيرا مهلهل الثياب ساهم الوجه كان يجر عنزا صهباء من أذنها ويطوف بها بين الناس يدل عليها، وهي تثغو وراءه ثغاء مريرا، فسامها أبي منه فاختلفا وراح كل منها في سبيله، دون صخب ولا جدال!

واليوم – بعد ما يربو على العشرين عاما – جئت نفس السوق لأبتاع أضحية، فوجدته على ما وصفت لك من قبل، إلا أنني لمست شيئا جديدا، ألا وهو أسلوب الناس في التعامل، فسمعت أغلظ الأيمان، وشهدت أعنف الجدال، فكأني بالبائع والمتباع خصمان بغى بعضهم على بعض، فاشمأزت نفسي، وكرهت السوق، وأسرعت في خروجي منه.

نعم لقد افتقدنا التسامح في معاملاتنا، وتركنا البساطة التي كانت تجمّل حياتنا من قبل، وحمّلناها فوق طاقتها، بالمجاملات التافهة، والعبارات المنمقة الخادعة، والأيمان الفاسدة الخبيثة، والنفوس الخسيسة، والنيات الجشعة.

فلا عجب إذن إن لم يبارك لنا الله في بيعنا وشرائنا، ذلك لأن البائع لا يبيع عن طيب نفس ولا عن انبساط خاطر، وكذلك المشتري لا يشتري بالعدل والإنصاف ولا يؤدي حق الله والناس، فيبخس الناس أشياءها، ويكثر الرفث والفسوق لتافهٍ حقير من المال.

يا أيها الناس، من شاء منكم أن يرحمه الله، فليسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى.

\
/
\
.


 


رد مع اقتباس
قديم 12-11-2011, 09:00 AM   #175


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مجرد آراء

\
\
.

يحتفظ كل الناس بآراء وانطباعات عن بعضهم البعض، ولا يشاركون بها أحدا خلا أنفسهم. هل هو الخوف؟ ربما! أم هو الصبر؟ أحيانا! أم إنها المجاملة؟ غالبا! ولكن هناك شيء آخر، وهو ما أنوي الحديث عنه اليوم.

ليس من شك أن لكل إنسان زاوية ينظر إلى الحياة منها، ومهما تشابه الناس وتقاربوا وتجانسوا تبقى الرؤى مختلفة. فمن أجل هذا الاختلاف أحتفظ بكثير عن الناس في نفسي. وفي رأيي أن من السفه أن يحدث المرء بكل ما يختلج في قلبه. فلن تجلب الصراحة الدائمة لصاحبها إلا العداوة الدائمة مع الناس.

ومن غريب الذات البشرية أنها متى أحاطت بكُنه ذاتٍ أخرى وسبرت أغوارها وهتكت أستارها وكشفت عن جوهرها، زهدت بها واستصغرتها ثم نبذتها ونفرت منها. لذلك أرى رأي من قالوا إن الغموض هو داعي الحب ودافعه، فلقد جبل الإنسان على حب المعرفة، وكره الجهل، وفي قصة أبينا آدم مع الشيطان والشجرة المحرمة أبلغ مثل.

هل تريدين مني – يا شقيقة روحي – مزيدا من الإيضاح؟ فليكن ذلك إذن:

إليك أبسط الحقائق التي يعرفها كل الناس، "تشرق الشمس من الشرق وتغرب في الغرب"، فهل في تلك العبارة ما يشده العقول أو يخلبها؟ كلا! ومع ذلك فهي حدث جلل ومعجزة عظيمة إلا أن اعتياد البشر عليها أفقدها كثيرا من عظمتها وإعجازها. وما دام الحديث عن الشمس، فما قولك بالعواصف التي تثيرها الشمس بين حين وحين وتـؤثر في أرضنا ومناخها وحتى في أمزجتنا وسلوكنا؟ إن هذا لأمر يستدعي البحث والتفكير ويشد الانتباه ويضرم في القلوب لواعج البلبال!

ومن هنا يتضح لك، أن الحب ما هو إلا ضرب من الفضول الذي يجنح بصاحبه نحو المجهول ويحدو به إلى غير المألوف في الآخر. لكنه متى ألفه واعتاد عليه بدأت جذوة الفضول تخبو وصار ما اتفق الناس على تسميته حبا يذوي ويذبل! أما ما يزعمه البعض من ديمومة الشعور ودفء العلاقة فما هو إلا فضول لم يرتو أو عادة استحكمت منه فلا يقدر أو لا يشاء أن يقلع عنها.

إن الاستئناس بعد العصف الوجداني هو ما يطلق عليه مفهوم المودة هذا إذا كان الاستئناس من باب الإعجاب، أما إذا كان من باب الشفقة فهو الذي ندعوه بالرحمة. أما العصف الوجداني وما يتخلله من سلوك فهو ما نسميه الحب.

لنعد يا شقيقة روحي إلى بادئ الأمر، فلقد قلتُ آنفا إن الرغبة بالتفرد والاختلاف هي من أسباب التحفظ عند البعض، ولكن لماذا؟ لأن الإنسان لا ينكر من الآخرين إلا ما يكرهه في نفسه ومع هذا فهو لا يفتأ يُكره نفسه على ما يستحسنه الآخرون. ولذلك يخبؤ العاقل مواطن الضعف في نفسه عن عيون الناس من حيث يظفر بحبهم ولا يثير عداوتهم. فيظل محافظا على تفرده بينهم.

ألم تر إلى الملوك والأمراء وأولي الشأن يتخذون من قصورهم وحصونهم وبيوتهم أدراقا من الناس؟ فما ذاك إلا توكيد على ما أفضيت به إليك.

قد تعترضين قائلة: ينفر الضد من الضد، فالهادئ ينفر من الصاخب، والصادق يفر من الكاذب، والأمين يجتنب الخائن وهكذا دواليك. فليس الهادئ صاخبا في ذاته، وليس الصادق كاذبا في نفسه وكذلك الأمين ليس خائنا في شخصه. بمعنى أن المرء يدنو من صنوه، وينأى عن ضده. فكيف تقول: إن الإنسان لا ينكر من الآخرين إلا ما يكرهه في نفسه؟

كلا يا عزيزتي، إن المرء عندما يكره خِلة في نفسه لا يعني مطلقا أن نفسه متخلقة بها، فيظهر خلاف ما يبطن. فالنفاق – وإن كان سلوكا بشريا شائعا – فهو ليس المقصود في هذا المقام. بل إن ما أعنيه هو ما نراه من حياة الناس، فالصادق يعمل على شاكلته ويرى فيها ذاته ولا ينكر منها خلقا يجده فيها، والكذاب والأمين والخائن والكريم والشحيح أمثاله.

فلنتفق هنا، أن من الناس من يسكت عن توجيه النقد إلى الآخرين حفاظا على ذاته، لأنه لا يرى في النقد إلا عمليتي هدم وبناء، فإن هدم ذاتا أخرى فكيف يبنيها؟ أيبنيها على أساس ذاته؟ فكيف له إذن أن يوفق بين رغبتيه في التفرد والإصلاح؟

لا الأثرة ممقوتة دائما ولا الإيثار محمود أبدا، ولكنها حالة من التناغم بينهما، فالوسطية أدوم من التطرف والغلو، فما أعمق ما صرح به الرب أزلا: "وابتغ بين ذلك سبيلا". وعليه سأحكي لك حكاية:

يحكى أن شيخا شحيحا دميما تقدم إلى فتاة كريمة جميلة، ولأنه صاحب ثروة طائلة، ولأنها من عائلة معسرة مقترة، أجبرها ذووها على الزواج به، وما مضت على ذلك سنون حتى وهبهما الله بنين وبنات.

الشيخ ظل عاكفا على تجارته ينمّيها ويهتم بها ولها ولا يُلم ببيته إلا لَمَما، والفتاة ظلت حانية على فلذات كبدها لا يطرق أذنيها إلا ضحكاتهم في النهار وغطيطهم في الليل. وظلت بهم الأيام سادرة رتيبة باهتة الألوان.

وكلما آوت الزوجة إلى سريرها وحيدة فتقت عروقَها دماءُ الشباب، وخلج فؤادها العنفوان، ونضّت مسامُها رائحةَ الغريزة الشبقة. وكلما رنت إلى المرآة – لترى وجهها الجميل البض، تراءى لها وجه زوجها الساهم المتغضن – خرت باكية. كيف لا وهي التي ترى وردتها تذبل، وجذوتها تخبو، وشبابها يرحل، وليس في يدها أن تصنع شيئا! إنها موثقة بالرباط المقدس الذي لا يبته إلا سيف القدر أو كلمة الطلاق!

لم أسمع عن امرأة تتمنى خلاصها وتفرح به مثل تلك البائسة، فلكم تضرعت إلى الله الواحد القهار وابتهلت آناء الليل وأطراف النهار ألا يمهل ذلك الشيخ الأرعن ساعة. لكن الأقدار أقدر من البشر فهي لا تفتأ تسخر منهم وتلهو بهم حتى يتضعضعوا ويتحطموا تحت مناسمهما.

لقد كانت تحلم – كأي فتاة في عمرها – بالحب، وتعتقد في قرارة نفسها أنها ما تزال أرضا بكرا لم تفترعها المعاول والمحاريث، رغم إجبار الطبيعة لها بعد كل هطول أن تخرج من بطنها الزهور والرياحين.

بقيت أعماقها راكدة، وأنفاسها مخنوقة، وطاقاتها كامنة، حتى دخل ذلك الشاب الوسيم حياتها، فشغفها حبا، فهي ترى فيه كل ما تصبو إليه، رجلا بمعنى الكلمة، نسيبا حسيبا أريبا شريفا ماجدا وزيادة عليه كان لا يزال عازبا!

استطاعت بصادق عواطفها ودافئ مشاعرها أن تجذبه إليها وترغمه على الدوران في فلكها إعجابا وإكبارا، ولم يمض وقت طويل حتى أضحت ربة الجمال في عينيه، فأحبها حتى كاد أن يؤلهها فيعبدها، نعم لقد صدقت معه في كل شيء، إلا أنها لم تقل له إنها متزوجة، وهو كذلك تفانى في صدقه وإخلاصه لها!

كانت تشعر أنها صغيرة حقيرة أمامه، على عكسه تماما، فهو لا يراها إلا قامة كالجبال وهامة فوق هام السحاب، ولم يألُ جهدا في معاملتها كذلك تعظيما وتوقيرا وتبجيلا. وكانت تحس أن ما تخفيه من الحقيقة يسقطها عن عرش قلبه ويقزمها في عينيه، وظلت متلكئة حيرى، تهم بمصارحته تارة، وتحجم أطوارا.

وذات مساء، أفضت إليه بسرها فجأة، دون سابق تفكير ولا تدبير، فكان هول الصدمة عليه عظيما، وكانت نازلة ذات جلاجل، ونائبة ذات أجراس.

ومع هذا، فلم تتزحزح عن قلبه قيد أنملة، ولم تغب عن عينه لحظة عين، إلا أنه كان يكبر فيها شرفها وعفتها، وأراد أن تظل كذلك. فهو لا يرضى لها الخيانة، ولا يقبل لها الرزية، فحبه لها أسمى من نزوة وأبقى من شهوة.

هو يريدها لأطفالها وبعلها، وهي تريده لنفسها.

هو يضحي بحبه من أجلها، وهي تضحي بكل شيء من أجله!

هو يتكلم لغة الحقيقة وهي لا تفهم إلا لغة المستحيل.

كيف له أن يُفهمها، وكيف لها أن تُفهمه؟

هما على طرفي نقيض، وكلاهما على حق!

ماذا سيصنع؟ وماذا ستصنع!

دعي الأيام تكمل عني باقي الحكاية!

\
\
.


 


رد مع اقتباس
قديم 12-11-2011, 11:10 AM   #176


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الذكريات الجميلة


\
/
\
.

.. إذا في يوم لاقيتك .. وعيني بوّست عينك ..

.. أبي أنسى العتب لحظه .. وأقول وعيني بعينك ..

..بأني ما لقيت اللي .. ملا من عقبكم عيني ..

\
/
\


مدري الجفا همّنا وإلا تلاقينا = وحنا ولا كن في يومٍ تلاقينا
أغراب نسمع خبر عن بعضنا صدفه = ويمر بأسماعنا ما كِـنْـه يعنينا
والذكريات الجميله كلها صارت = دمعٍ جرى – لا طرت – من فوق خدينا
هذا التناقض تركني حايرٍ أنشد = صدق اللقا همّنا وإلا تجافينا؟
إن كانها أغنتك عني ضحكة الدنيا = أو عكّر الوقت نبعٍ من تصافينا
أو شوّه الناس أحلامٍ رسمناها = على خدود السحاب ووجه تشرينا
إن كان هاذي الحقيقه، فالسعد فالك = الله يهنيك، ويخلف كل أمانينا
ما نيب نادم على لحظه قضيناها = بالوصل، والحب يسقينا ويروينا
ولا نيب ناقم على دنيا رجيناها = لا تمتحنّا ولا بالبين تجزينا
واللي خبرها يقول الله يالدنيا = إن ضحّكتنا لها عاده تبكّينا
ودي أسجل مواقف للزمن تبقى = إن كان متنا وقروها الناس تحيينا
في مثل هاليوم ذكرى عيد ميلادك = يا أكمل الناس تصويرٍ وتكوينا
الله من اللؤلؤ المكنون سوّاها = أما البشر من تراب الأرض والطينا
يا أطهر من المزن يا أعذب من أمطاره = يا ألذ من نسمةٍ بين الرياحينا
أذكر قعدنا سوا في مركبٍ هندي = في زاويه عن عيون الناس تخفينا
النور خافت وضوء الشمع يتراقص = كنه عرفنا وقام مرحبٍ فينا
وناح الكمان وتناغى العود والطبله = وتشبّع الجو إيقاعٍ وتلحينا
وفاح البخور وطغى في ريحه الصندل = وسكر النسيم وتمايل بين أيادينا
والعقد يهمس وخلخال الذهب يهمس = والموج يهدا ويطرق بالنعس عينا
والبدر من بين فرجات السحب ينظر = كنه هنوفٍ ورا الأستار ترعينا
والورد قدامنا تحضنه بلّوه = متخالفٍ بين يشمومٍ ونسرينا
عيني بعينك ويدّي بين يدينك = وطير السعد بالسعد رفرف حوالينا
وأذكر دموعك وهي في ورد خدينك = مثل الندى لا غشى بالصبح يسمينا
تبكين من سكرة الإحساس والفرحه = وأبكي لك أحيان وأبكي حبنا حينا
فيني من الخوف والتشكيك والحيره = أنّ الزمن للسعاده ما يخلينا
كنا وكانت ليالي وصلنا حلوه = واللي خذيناه منها ما يكفّينا
واليوم حنا شتات وحالنا قشرا = لا قلب يرحم ولا عينٍ تراعينا
نصبح ونمسي وما غير الكدر باقي = والوقت من خيبة الآمال يعطينا
والصبر ما عاد له بقلوبنا لذه = لولاه يا بنت ما ضعنا وذلينا
كاره حياتي ومتشائم من الآتي = وأترك عوضنا على الرحمان بارينا


\
/
\
.

4th NOV, CYPRUS





 


رد مع اقتباس
قديم 13-11-2011, 01:43 PM   #177


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحقيقة البشعة

عد الصحيح وما نبي غيره ... عده ولو يجرح مشاعرنا
لولاك حر وتلتهب غيره ... ما كان خلّيناك شاعرنا

\
/
\
.

الكتب والأقلام والثالث الكنت = أصحابي اللي من كثيرين ظلّوا
يا كثر ما قالوا على اللين لا هنت = واليوم لا هم رحّبوا بي وهلّوا
الوقت يعركني وأنا صلف ما لنت = وأشاهد رجالٍ مع الوقت ذلّوا
تلحقني همومي إلى أشملت وأيمنت = وإن تهت دلتني على قوم ضلّوا
أصبر وأصابر وأبتسم كيف ما كنت = ما آمل حتى لو هل الصبر ملّوا
وآخر ساجد للذي فيه آمنت = وأستغفره لا ما المصلين صلّوا
أخطيت وتماديت وأسرفت وأمعنت = وأشوف كل الناس عني تخلّوا
أهلي وأحبابي وحتى بعد أنت = ولّيت من شفت القريبين ولّوا
وقّفت واستوقفت وأدركت وأيقنت = أن البشر بآلام بعضٍ تسلّوا
أما الحقيقه واحده لو تفطّنت = خذوا من الدنيا كثيرٍ وخلّوا
آثارهم تنبيك كانك تمعّنت = كل الحكايه كيف شالوا وحلّوا
وأخبارهم تغنيك عمّا تكهّنت = لو يصدق الكهّان لاشك زلّوا
عزاه يا وقتٍ للأنذال مكّنت = وأهل العلوم الغانمه فيك قلّوا
ويا معاتبٍ دنياك تشره على بنت = كلّيت ومن قبلي هل الطيب كلّوا


\
/
\
.


 


رد مع اقتباس
قديم 15-11-2011, 08:47 AM   #178


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يتغير الثابت ... ويثبت المتغير ... والاختلاف أمر نسبي

\
\

يحكى أن مدير مصنع لصناعة الأحذية، أراد أن يستثمر جزء من ثروته في بلدة نائية متخلفة، فبعث بمندوبين – لا يعرف أحدهما الآخر – إليها، فمكثا هنالك شهرا يستطلعان فيه أخبار الناس وأحوالهم وجدوى الاستثمار وحجمه. فلما عادا، رفع كل منهما تقريره.

جاء في التقرير الأول ما يلي: "... إن أهل هذه البلاد بدائيون سذج، يخرجون عراة، ويمشون حفاة ... لذلك لا يمكننا الاستثمار في هذه البلدة التي لا يعرف أهلها ما هو الحذاء ..."

وجاء في التقرير الثاني ما يلي: " ... أحمل إليكم خبرا سارا من الجهة التي أوفدتموني إليها، فالسكان هناك لا يعرفون ما هو الحذاء. وفي ذلك فرصة عظيمة للاستثمار الناجح والربح الوفير، إذا قُيض لها الدعاية والترويج المناسبين ..."


ولهذا يمكنني القول: تختلف الرؤى للشيء الواحد، وبذلك تختلف الآراء، فالخطأ والصواب في الرأي مسألة شخصية، أما الحقيقة فهي كل ذلك!

\
\
.


 


رد مع اقتباس
قديم 17-11-2011, 03:49 PM   #179


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الابتلاء

\
\
لم يسلم من الابتلاء أحد حتى الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم وعلى نبينا أتم الصلاة والسلام.

فحين أفكر في الحياة الدنيا، وأستذكر أنها شجرة تفيأ بظلالها عابر سبيل يوشك أن يغادرها، فلا يغربن عن بالي فيها وعثاءُ السفر، وكآبةُ المنظر، وسوءُ المنقلب في المال والأهل والولد.

اللهم إنا نسأل في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، وأطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل.

آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.

\
\


 


رد مع اقتباس
قديم 17-11-2011, 03:51 PM   #180


الصورة الرمزية سلطان الرواد
سلطان الرواد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 01-02-2012 (06:34 AM)
 المشاركات : 573 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مزاين الإبل

\
\

كل مساء، أجلس مع أبي وهو يشاهد التلفاز، فيضغط على جهاز التحكم، وينتقل بنا من محطة فضائية إلى أخرى. ويكاد ينحصر اهتمامه في موضوع واحد ألا وهو تراث البادية والشعر. لذا تراه لا يكل ولا يمل مما تعرضه تلك القنوات.

ومما شد انتباهي أن كل قناة منهن، تفسح للإبل و"مزاينها" والخيول وسباقاتها مجالا واسعا. وألاحظ إقبالا واسعا من أصحاب الثروات في الجزيرة العربية على اقتنائها والتباهي بها. فهل كان ذلك وليد المصادفة والبذخ العابث المستهتر؟

كلا!

لكأني أستشعر حكمة الله في ذلك. فلا ريب أن ما نراه من مظاهر الحضارة والتقدم والتطور سيؤول يوما إلى الزوال، وبذلك يعود الناس إلى سالف عهدهم.

ولكن ماذا يعني هذا للعرب والمسلمين؟

يوقن المسلمون في أعماق قلوبهم، ويعتقدون في سرائر أنفسهم، أن حروبا مصيرية ستقع بينهم وبين أعدائهم – من اليهود والنصارى والمشركين – آخر الزمان، وأن كلمة الفصل في ذلك ستكون للسيف. ويؤمنون في ذلك إيمانا راسخا، تصديقا لما بين أيديهم من صحيح حديث نبيهم وثابته.

فلعل الله يعد لنا من وسائل القوة والمنعة والغلبة، ما أنصرفنا عنه وتناسيناه مذ حلّت بنا النكبات والنكسات. فها هو يجعل في يد العرب أكرم الإبل وأعرق الخيل، ويُخدمهنّ عبادا له: أكرموهن غاية الإكرام، وأحسنوا لهن منتهى الإحسان، ولم يرغبوا بهن إلى والد أو ولد.

نعم الرعاة رعاة الرب!

وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته!

فلا تبخلوا عليها بما أثقلكم الله به من الذهب والفضة، وتنافسوا وتكاثروا وتفاخروا، ولا تنسوا أنكم مؤتمنون على ما بين أيديكم منها، فعسى الله أن يبعث على ظهورها رجالا يكون على أيديهم نصر الله والفتح.


\
\
.


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd Coupotech
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education