{ همسات .. وشجــون .. ذات }

سجن كبير هو مجتمعنا وتحديدا فهمــهِ
فـ الاتهام : قفص .. والتصريح : معصيــة .. والسجن : حكم مؤبد
جٌبلنا على الخوف منذُ المهد ونمت سنابل خوفنا
فصرنا نعاني " عقدة " الكتمان في ضريح النفس هاجسا متى يبدأ من نُحبهِ
بالتصريح عن مشاعرهِ لتبقى المشاعر ممزقــة ما بين الشفاة واللسان
لكن ونحن في عصر الحريــة .. عصر التكنولوجيا
هل يُستباح كسر أغلال الحياء أو أن الأغطية التي يلتحف بها القلب
ثقيلة بما يكفل كتم نبضـــهِ
برائي
( أنا ) .. مع / ضد .. ( أنا )
شموخ الذات .. وسمو النفس .. بحريــة مشاعري
فلا تُقيد بحلم نهايته كابوس
ضد إنكسار القلب .. وطأطأة الرأس .. أن أضع لجاما لمشاعري
يكون بابا تهب منه نسمات الندم
لهذا سـ أردد
ومن الحب ما قتل
ومن الحب ما قتل
ومن الحب ما قتل
ومن الحب ما قتل
ومن الحب ما قتل
ومن الحب ما قتل
ومن الحب ما قتل
ومن الحب ما قتل
.
.
" "

( فاصل .. خبالي )
..
" يـ / تـ لعب على القش "
مثل يردد على مسامعنا وخاصة إذا كان هناك ذم أو انتقاص لأحد
في جلسه أسريـــة وبلحظة كانت القناة على العربيــة
ظهر خبر عن الرئيس الأمريكي ( اوباما )
ولأن جدتي الله يشفيها ويخليها صاحبة تحليل ونظرة سياسية
استلمته تعليقا وختمت كلامها عنه بالمثل أعلاه
و لتكتمل فصول هذه الجلسة الأسريــة
ملت على والدتي الله يحفظها وقلت :
عنزة كلها تلعب على القش .. !
سألتني أمي : ليه .. ؟
قلت نحن في زمن أرتفعت به الأسعار مما يستوجب الإدخار والاقتصاد
وهناك شعارات للتطبيع مما يلزمه السلام
وعنزه اشتهرت بـ ( الكرم .. و .. الشجاعــة )
هاتان الصفتان في هذا الزمان
لو كان عنتر ابن شداد حاضره لكانت شجاعته سبب سجنه بالاشغال الشاقة
ولو كان حاتما الطائي بكرمهِ فيه لكن الأن محجورا عليه
بـ إبتسامة الأم الحنون
هزت رأسها فديتها
وقالت
( قومي يا غناتي كملي لعبتس على القش )
.
.
" همسه "
مثال على من يلعبون على القش

بعد صمتك و الغياب
كيف سـ تأتي ..؟
وعن أي شيء ٍ ستسأل
عن طعم الحلم في حكاياتي
عن معاناتي
عن جرحي الذي يستل آهاتي
أم أنك المتسلل إلى لون الشمس
وأسرار الليل
تبحث عن شهد ٍ مخبأ ٍ في كروم العنب
تسأل في تمتمات القصب
عن حرير الأغاني
لتسرق ورد الأماني و ترحل
ستستطعم ألم الحلم
ستعود بانكسار اليأس
وستقذف بالوهم
حامض العجز
بشاهق العناقيد
.
.
" همسه "
يا ما على الفرقى بكيتـك وتذكـر || آخر لقـاء والدمـع كـل التفاصيـل

لساعات كان لبركان حزني حمم من بكاء
وبلحظـة تبدل الدمع بـ إبتسامة
فمن أقصى مدن الوجع
انتشلني حضورك
إلى شعاع من دفء الضياء ( أنت )
يا سيد قلبي
مسائي حافل هذا المساء
فـروحي تقبع في زاوية من زوايا مرارة الألم وعذاب الفراق
أقلب صفحات الذكريات وأرى المستحيل بعينــه
فـ أقيم شعائر وطقوس ليل ٍ حزين أُشعل ظلامهُ بعود ثقاب
ومن زوايا الروح أسمع صهيل حربا ضروس
بين مشاعر سكنها الحزن وقلب مرهف مجروح
فــأغادر إلى السحاب روحا تحلق
لعل وابل منها يصيبني فيسقــى ظمأ روحي
لـأتقاطر بعد حين .. شوقا .. وحنين
بـ انتظار ( لك ) جديد
فـ أستعيد مصباحي ويحتضر الظلام
لعل ذلك " الجفاف " يتقاطر فينبت بدلاً عنه " رحيقا "
تخضر منه خُطى السنابل في حقول الصبر وقلق غيابك
الآن
سـ أنام على راحتي الحلم
ربما .. ربما .. أراك

ينبثق الفجر
من أعماق سماء كانت مظلمه لنجد من بين اصابع الشمس
ما هو شديد الإنصاف
لـ منتصف طريق كنت أمشي على رتابة ظلامه
حتى أدركتني شمسه فيتشكل بي الحنين من جديد
إلى " الغربــة " مهاجرة إلى مدن الغياب

~ ( ج – ن – و – ن ) ~
..
قمة الجنون رقص الطيور وهي تُذبح تنازع الروح بفرح
هذا المساء كان للجنون اتكيت
تخليت منه عن بروتوكلات تحكمنــي
تخيلتك طيفا
وعلى طاولــة السهــر أشعلت من أهداب الأرض شموعا
إلى جوار إناء الورد القرنفلي
سكبت فنجالين من القهوة المرة
وتأملت مكانك
كان خاليا إلا من روحك
تأملت
بغمضة من عيناي
الأفق
وقد اكتظ بالبشر
فتحت عيناي لاطرد زحام لا يحتمله القلب
واعدت اغماض عيني على ملامحك
كـ آخر غمضــه
تحفظ النور / صورتك

عذرا
يا ركني الهادي
ظننتك بعيدا عن الأعين
بعيدا عن القوانين التي تحكمنا
حسبتك بُعدا آخر نُحلق فيك إلى السماء الثامنــة
بشيء من خصوصيـــة دون تدخلات أو حجرا على الحريـــة
فـ يا ركني الهادي
عندما يستبيحك الأخرون
فإن صخب ضجيجهم سـ يعلو بـ وأد الحرف
واحتباس الكلمات والحريات
التى لا تجبر الأخرين على الدخول أو وضع بصمه
.
.
الآن
آن لك يا ركني الهادي أن تُصبح مجرد ذكرى
وأن تعتلي الأتربــــة أرففك
والأمنية
أن تُحذف كليا
.
.
وداعا
أيها الركن الهادي
كنت محطــة ضياء لروحي
فـ ليسودك الظلام

عذرا
يا ركني الهادي أن ودعتك يوما هـ أنا إليك أعود
فمن بين عروق الياسمين تسرب شعورا لـ قلبي
يأخذني إلى كوثر النبض
فقط أتمنى أيها الركن أن تكون لي الملجأ بعيدا عن الضجيج
فيك ننفض غبار الهدوء بصخب الحرف
فنسمو تحليقا حيث يكون ضوء القمــر
و سكون الليل
عذرا
ركني الهادي
احتاجك .. فتقبلني .. بعقلي وجنوني

في موكب وداع قلبي حشود من أدمع ٍ تعزي موتي
حزن فؤادي
سكون ليلي
لا يقطعــهُ إلا رنين خلخال ومعزوفــة ناي
يذكراني أني مجرد روح تحلق في برزخ عالمك
عذرا لوقاحة قلبي بلحظة تمرده على عندما أحبك
حسبتك مختلفا
مثلي
مختلفة لا أشبــه أحدا
أنثر وجعك
لملم بقايا منك
و
ارحل
فلم تعد لقلبي مولاهُ وأنا بحبي لقلبكَ جارية
لكن تذكر أني يوما وبحبك
قلبت موازين الكون
فلم أرضى لك
انحناء قامة / طأطأة رأس
بمناداتي
دون لقب كان يكفيني منك نداءك بحبيبتي
فـ أجيبك بـ ملك عرش قلبي

أتوسد فراش اخط من نجمةٍ بالسماء شوقي إليك
ليت الأماني تتحقق فأجعل من العالم قارةٍ واحده مساحتهُ راحة يديك
أريد عالما أجمعه تحت زجاجة عطر عليها حروف إسمك
فحينما أتهجى أسمك
أوشك على التطاير في المكان والزمان
فكل حرف من إسمك
لهُ
طعم و مذاق ولون وحجم ووزن ومساحة ومحيط
في مساحة قلبي
كل حرف من إسمك
يحمل عالما مدهشا من الخطوط
كأني من حروف إسمك اتعرف على لغةٍ جديدة لم تخطر ببال الحروف
لغةٍ لك وحدك .. ومعك .. ولك
لغةٍ أحلى من كل لغات العالم جميعا بلا إستثناء
حبيبي
ماذا فعلت بي ؟
لقد أصبحت مثل زهرة دوار الشمس
أتجه إليك بكل حواسي
أفكر فيك
في اليوم الواحد ثماني وأربعين ساعة
أفكر فيك
ثمانية أيام في الأسبوع
لقد صار حُبك هو الزمن .. واللغة معا