أحْبَابَنَا مَا أجْمَلَ الدّنْيَا بِكُم ** لا تقْبَحُ الدّنْيَا وفِيها أنْتُم
..
مر ت بي حقيبة ذكرياتي
تراودني أن افتح مخزونها ربما استشف منها فرحا
قلبت زكائب من ذكرى
قديمها .. و .. جديدها
من
أوراق ذاكرتي
فيها أبحث عن شوقا شاقنــي
متفرســة في سحائب الشوق والاشتياق
أسأل
هل في الغياب باعث أشواق
أو
في الحضور ما يطفئ لهيب الاشتياق
أقفلت
حقيبة ذكرياتي
و
قناعتي
أن الشوق يسكــن داخلــي
لهذا فلن أجده بين ركام الذكريات
فكري متسربلا بالدهشـــة
انكش قطنا .. و .. اكسر ثلجا
في قناني الحيرة
يمتلئ الإناء بذات الفكرة
من الضاحك .. و .. من المضحوك عليه
نقطة الارتكاز
حرف موشى بالإعجاب
و
كلم مرصع برحيق الأنامل عندما تكتب عن شهد القلب
مأفون .. هو الغباء
و .. مارقا .. ذلك الدهاء
الذي يخلط العجب في عربدة الكذب
أيولد حُبا من رحم الخداع
أم
هي غواية امرأة العزيز ليوسف عليه السلام
يا عجبي
كيف أن لا تتعجب من زمن كله عجائب
بات الإنترنت
مسرحيـــة بطلها إثنان
رجل .. و .. امرأة
و
المشهد واحد
عشق
بل .. جنون .. و .. هيام
فإذا وجد كلٍ منهما البديل نسيا الغرام
و
تكرار المسرحية
بذات المشهد مع تغيير بطلي الأدوار
من صقيع الأرواح حضنت قلبك
كـ طفل احضنه .. شتاء روحهِ .. يدفئ أضلعي
أدثر فؤادك بـ أوراق التوت .. انثر حولك عبير من عقد ياسمين
حتى لا يقتلك لهيب الليل وبرد وحدتــه
لا زلتُ حاضنة لقلبك رغم وجود طائفة من النساء
المتحذلقات .. الميادات .. المتدللات .. المتغنجات .. المعجبات
حولك .. و .. في كل اتجاهاتك
و
في زوايا صمتك أسمع صخبا شديد الجدال
له أتأمل بإتقان
أعلم
إنكَ مثلي تُعاني آهات الغرباء
يلهيك عني
صمتي
و
تحليق روحي بذلك الفضاء
فخذ روحك
ما عاد في الليل نسيم هواء
دثرها
أين ما تشاء
أخي الدكتور حسن وأنا وصديقي الطبيب الماكر (صاحب اقتراح سداد الدين العام في خطه من أربع كلمات) سافرنا في أوائل السبعينات الميلادية للدراسة في جامعة القاهرة ، فكنا نذهب يوم الخميس للسينما. والسينما هناك أمرها غريب , حيث يمر بائع الكوكاكولا وسط ظلام السينما لخدمة الرواد.
كان سعر الزجاجة خمسه قروش, فكنا حين ندفع له الجنيه يستغل ظلام السينما ليختفي وسط ذلك الظلام فيصبح السؤال الملح طوال الفيلم " فين الباقي" فالظلام دائماً يخلق سؤال "فين الباقي". ومن يومها ارتبط لدي الظلام بسؤال فين الباقي....؟؟
تذكرت عبارة " فين الباقي "عندما قرأت رد سعادة وكيل وزارة المالية الأستاذ محمد البازعي على الأستاذ تركي الثنيان ( الوطن عدد 2020 ). مبيناً "إن الوزارة تبحث فرض ضريبة القيمة المضافة على السلع المباعة تماشياًً مع دول الخليج لتمويل الخزينة بقصد تعويض النقص في الإيرادات الجمركية نتيجة الانضمام لمناطق تجاره حره".
بامكاني أن أقدم له عدة مقترحات لتخفيض بعض مصروفات الخزينة والتي تبلغ الواحدة منها أضعاف المحصل من الرسوم الجمركية, ولكن دعنا من بند مصروفات الخزينة ولنركز على إيراداتها حيث كنت أعتقد أن إيراد البترول وحده أكثر من كاف لتمويل الخزينة سواء حُصلت أي رسوم جمركيه أم لم تحصل. ولإثبات ذلك لنأخذ مسطره وقلماً وآله حاسبه وفرجار ومنقلة ولنحسب: 365 يوماً في السنة مضروبة في متوسط عدد البراميل المنتجة مضروبة في متوسط سعر البرميل, ثم حاصل الضرب هذا لنطرح منه الرقم المذكور في الميزانية كإيرادات الخزينة..... والآن ( فين الباقي.؟ ).
لهذا تذكرت ظلام السينما المذكورة في أول المقال, فالظلام قد ارتبط لدي بالسؤال "فين الباقي.؟". حسب إجابة الآله الحاسبة فإن الباقي يكفي للصرف على مشاريع تمتص البطالة ونفعّل صندوق معالجة الفقر ونخفض الدين العام !!. ولكن دعنا أولاً نجد الباقي نفسه قبل أن نبحث في أوجه صرفه.
العجيب في الأمر أن ولي الأمر حفظه الله شكل مجلساً للشورى من خيرة رجال البلد وفي كل دورة يزيد لهم من الصلاحيات حتى أصبح بإمكان أي عشره منهم مناقشة أي موضوع كان ولم يقيد حريتهم بأي قيد إلا ضمائرهم وثوابت الشريعة, ومع ذلك لم يخطر في بال أي عشره منهم مجرد سؤال... "فين الباقي؟".
ثم على افتراض أني ضعيف في جدول الضرب (رغم حصولي على ترخيص محاسب قانوني) أو إن إجابة سؤال فين الباقي مبهمة فسيظهر سؤال أخر هو هل من العدالة أن نمّول الخزينة من تلك الضريبة.؟؟؟
البنوك وحدها تربح عشرين ألف مليون ريال في السنة, لا نأخذ على هذه الأرباح الفاحشة أي ضريبة ونأخذ ضريبة من الأب إذا اشترى لابنه شنطة المدرسة.؟
لا نأخذ ضريبة دخل على الشركات ونأخذ من الزوج إذا أحضر ربطة الخبز للغداء.؟؟؟
لم لا نشاهد من يخطط أرضاً لبيعها بمئات الملايين رغم إنها لم تكلفه أصلاً أي ريال ونترصد للموظف إذا اشترى لنفسه غترة.؟؟؟
الذي يحالفه الحظ في سوق الأسهم ليربح ألف مليون ريال وسط أهات ودموع وحسرات مراقبي المؤشر الأحمر ننساه ونتذكر فقط الأرملة إذا اشترت مكينة خياطة لتعمل عليها, بدلاً من ذل السؤال, ونقول لها أين ضريبة القيمة المضافة.؟...
أخيراً أقول ... إن من يدفع تلك الضريبة يحق له أن يسأل
يا راجل فين الباقي؟؟؟
.
.
تعليقي
عش رجبا تُشاهد عجبا .. اتسأل أين الباقي
وذات اليمين .. تسرق .. ذات الشمال
أن هنالك رجل عجوز
وفقير وله ابن واحد وكان والديه يرغبون في تزويجه أحد قريباته
ولكن الأبن يعشق فتاة أخرى من فتيات القبيلة ،، ويرغب بالزواج بها
وذهب إلى أهلها ليطلبها منهم
ولكنهم طلبوا مهرها ناقة أبيه التي لايملك غيرها
فعاد الأبن إلى أبيه وحكى له القصه
وطلب منه ناقتهم الوحيده ليقدمها مهراً لمعشوقته !
وكانت هذه الناقه هي كل مايملكون !
وتحت إصرار الأبن
فكر الأب في حيله يصرف الولد عن هذه البنت
وقال الأب : غداً سوف نذهب للصيد في الصحراء
ومن ثم نفكر في الأمر
وفي الصباح الباكر ذهبوا إلى الصمّان
ووصلوا منتصف النهار ،،،، وكان الحر شديد
والصحراء قاحلة ولا يوجد أي حياة في الصحراء
أراحوا الناقة وأمر الأب ولده أن يذهب إلى إتجاه
وهو سيتجه في إتجاه أخر
ومن رأى منهم صيداً ينادي الأخر
ذهب الولد وأختفى عن أنظار أبيه
رجع الأب إلى الناقة ،،، وفك قيدها وأطلقها
وهو يعرف أنها ستذهب إلى البيت ........ وكان الماء والزاد مربوطاً بها !
وجلس الأثنان في الصحراء ويبحثان عن من ينقذهم
ولم يجدوا أحداً و أثناء ذلك كان الأب يردد هذا البيت
لاصرت بالصمان والقيظ حاديك ...... أيا حَسِين الدل وأيـا المطيـة ؟
ليثبت أهمية الناقه ولا بديل لها
وبعد أن اظلم عليهم الليل شاهدوا نوراً من بعيد فذهبا إليه
واستنجدا به فأكرمهم وقدم لهم الماء والزاد و الراحة
وفي صباح اليوم التالي جهز لهم ناقة ورحلوا إلى ديارهم
ومازال الأب يردد البيت السابق
وفي هذا الوقت تنبه الولد لمقصد أبيه من وراء ترديد البيت
و رد عليه الولد بكل أدب بهذه الأبيات
الله كـــريم ولا ومــر بـــالـتهـاليـك )( ولا ومـــر بـفـراق صافي الثنيـه
لاصرت بيام الرخاء عند أهاليــك )( حبــة حَسِين الدل تسـوا المطيـه
ولما سمع الوالد من الولد هذه الأبيات حنّ عليه وأعطاه طلبه .. وزوجه البنت
مسكين .. نحــن ..!
تأخذني مخيلتي إلى ذلك المكان المُسمــى .. ( شهار ) .. أو .. ( السرايا الصفراء )
حيث يحتجز فاقدي العقل أو من منحوه إجازة طويلة
الزمان .. المكان .. لديهم في حالة توقف وتعطيل
فــ أعود إلى عالم العقلاء
حيث تفاوت الزمان وتعاقب الوضوح مع السواد وفروقات الطبقيات
و
العقول المتزاحمـــة والقلوب المتخمـــة
بالحقد .. الضغينــة .. الكراهية .. الحسد .. الغيرة
الكذب .. الافتراء .. الزور .. البهتان
لأخر هذه الصفات المقيته
حكمتي
تأخذني إلى الضحك وسؤالي الحائر
من منا المجنون
اللذين في سجون فقد العقل قلوبهم خالية كـ القطن الأبيض
أو
اللذين ملكوا العقل فتلوثت قلوبهم بالسواد
,,
ما بقي للحناجر حكي ** إذا المحاجر كلها صوت
فوضـــاء .. و .. ضوضاء
..
شوارد ذهــــني
تغمس الحرف في السكر لينساب من إناء الكلمات فكرا مستساغ
مما قرأت .. وأعجبني كثيرا
..
أنّ الخالق جلّت قدرته قد جعل لكل حاسة لذة
..
فلذة الشم في لطف الرائحة ، وذلك هو الشمم
ولذة الذوق في ائتلاف الطعوم ، وتلك هي العذوبة
ولذة اللمس في تناسب أجزاء الملموس ، وتلك هي النعومة
ولذة السمع في حركة الصوت وإيقاعه ، وتلك هي الموسيقى
ولذة النظر في تناسق المرئي وترتيب أجزائه ، وذلك هو الجمال
..
كهرمانة عقلي لا تستكين ولا تستريح
فكرا المنطق أخذني
بسؤال
لماذا البعض كـ المــاء وعذرا للماء بتشبيــه الخواء بعذوبته
لا طعم .. لا لون .. لا رائحـــة
أيضا يأخذني المنطق لسؤال آخر
لماذا البعض كـ الفراغ الكوني لا ينتقل فيــه الصوت
تأملاتي
وقفت على حقيقــة قناعاتي
أن
الأصم – الأعمى – فاقدي حاستي - الشم - الطعم
معاقين بغير إعاقة ظاهرة
فالعجز الحقيقي
هو مرض القلوب التي تترجم واقعا من كراهيــة ليس لها سبب
فالداء : غيرة ... والدواء : صمت
و عجبي
لقلب بات مُعاق
عبارة راقت لي كثيرا بـ : معناها ~ مغزاها ~ هدفها
تأملتها
ودت لو إنها كُتبت بماء الذهب
و
بمتصفح كل فتاة عُلقت
و
لكن هيهات أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن
.
.
لكل غافلة في هذا العالم الإنترنتي
تذكري
و
أعلمي
أن باب التوبـــة مفتوحــا دائمــا
و
ليكن نبراسنا
ابو الدعس
..
هذا العضو بمضايف عنزة تاللهِ لا أعلم من يكون
لفت نظري إسمه الغيب
وأسلوبه الفريد
ذاكرتي
تحملني لأول ليلةٍ سجلت بها بمضايف عنزة
" بدويــة من باريس "
كان
حميم سهرةٍ على ضفاف موضوعا يحمل
عنوان
" الديوانيــة " أو ما شابه هذا الاسم !
و
موضوعا آخر عنوانه يحمل مضمونه
بإعطاء " طراقات " لعضو بالمنتدى
ليلةٍ لا تنسى
رميت بحمل همومي وضحكت من قلبي
لإسلوب هذا المدعو بـ أبو الدعس
رحل الأمس واختفى هذا المُسمى ابو الدعس
وبقيت ذكرى تلك الليلة عالقة لا تمحوها الأيام
حقا
من السهل أن نبكي أو نتباكى
أن نثقل قلوبنا بالأحزان والهموم
لكن
من الصعب أن نضحك ضحكــةٍ تنسينا ألمنا وجحافل همومنا وجيوش أحزاننا
إلى ذلك العضو / أبو الدعس
وفقك الله حيثما تكون واسبل عليك هندام السعادة وألبسك تاج الصحــة