(الحجاج بن يوسف وبعض من بني وايل)
قيل للحجاج بن يوسف الثقفي حين ولي العراق ، كيف وجدت منزلك بالعراق؟ قال : خير منزل لو ادركت بها أربع نفر فتقربت الى الله بدماءهم، قيل : ومن هم ؟ قال : مقاتل بن مسمع، ولي سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الاموال ، فلما قدم البصرة بسط الناس له أرديتهم. فقال : لمثل هذا فليعمل العاملون.
وعبيد الله بن ظبيان، قام فخطب خطبة اوجز فيها، فنادق الناس من اعراض المسجد: اكثر الله فينا امثالك ! قال : لقد سألتم شططا.
وأبو سماك الحنفي، أضل ناقته فقال : والله لءن لم يردها علي لا صليت له ابدا، فلما وجدها قال : علم ان يميني كانت برة.
قلت : مقاتل بن مسمع اخي عبد الملك بن مسمع الجحدري من سلالة جحدر فارس يوم التحلاق قتل في حرب البسوس واسمه ربيعة بن ضبيعة من قيس بن ثعلبة وجحدر لقبه وتعرف ذريته بعد مسع بالمسامعة.
وعبيد الله بن ظبيان العايشي البكري حلفا العميري عميرة بن أسد نسبا. وهو الفاتك المشهور وقاتل مصعب بن الزبير بثأر اخيه النابي. فلما وضع راس مصعب بين يدي عبد الملك بن مروان سجد عبد الملك شكرا لله ان اراحه من مصعب بن الزبير، قال عبيد الله: لقد فاتني قتل عبد الملك بن مروان ليقال لي بعدها قاتل الملوك. فعلما بذلك عبد الملك فارسل من دس له السم فمات.
وعبد الملك بن مسمع هو من اجار مروان بن الحكم والد عبد الملك في معركة الجمل بعد ما جرح وعولج في بيت امراة عنزية من بني هميم من يقدم بن عنزة بن أسد.
والحنفي لعله من قرية البرة الحنفية وسمية بأسمه.
العقد الفريد للاندلسي بن عبد ربه ج - ه ص - ٢٧٥.
القارظ العنزي
|