هذي الح‘ـكاية ... بـ إخ‘ـتصاار ..‘

الأربعاء .. الساعة 6 .. بداية ُ المساء ..~

( 1 )

الوو

الو !

منو معاي .. عويد !!؟

إي نعم .. سمّي ..

عرفتني ؟

لا والله ماعرفتك .. مين ؟

أفا ... مسرع مانسيت !

قلت لها .. منك العذر لامانسيت .. لكنها زحمة بعقلي المسكين ومايقدر يميّز ..

قالت .. أنا تووووفي ..

ياااااه !! معقوله ! ..

بعد كل هـ الوقت .. وبعد مامات الأمل واستبدّ الياس فيني تظهرين ..

أحلفك بالله .. إنتي توفي ؟!

قالت نعم .. بشحمة ولحمة أنا تووووفي .. شفيك مو مصدّق !..

شلونك .. أخبارك ؟ عساك بخير من بعدي ؟

الحمدلله عايش .. بس ميت بعد !

عايش جسد ع الهامش يسار العدد ..

يعني متساوية .. ويمكن الموت رابح ..

قالت اسمعني .. ماعندي وقت بسكـّر الحين مقدر أطوّل ..

تذكر من ذيك الليله .. ليلة يومننا نفترق !..

قلت شلون أبنساها .. وشلون ما أذكر ذاك الربوع الأسود ..

قالت سمعت نصيحتك ..

وتراني بعدها بسنه .. تزوجت يوم الله قِسَم .. والحين حامل بشهري الثالث ..

ياااااه يادودي ياهو غثى هـ الحمل .. لوعه وهماد ونوم !!

قلت لها .. حيل الله حيلك .. وش تبين الحين مني ؟..

والا بشارة بزواجك وحملك بعد ..!

تووووفي صحيح اني نصحتك .. لكن بعد داري مشاعري تكفين ..

قالت أحبك أنت إفهم .. والا هو مجرّد طيف عابر .. ظل قابل للزوال ..

يجمعني معاه العقد .. وصورة بطاقة عائلة ..!

أنت تدري إني ...

مجبورة خذيته والسبب أنت خابر ..

وتدري شكثر عانيت من أمي وأخوي ..

وأبوي الدابه اللي الله حاطه لي تكملة إسم لاغير !!

تبي أذكررررك أكثر ؟؟

خلاص ياتوفي .. مابي أذكر شي .. يكفي إني أذكر كل شي ..!

ويكفي إنك بعصمة رجل والحين ..

مقدر أكون بينكم شيطان إنس ..

ع العموم الله يوفقك ..

والرقم لازم تمسحينة للأبد ..

لكن إذا عندك وفا .. والا بقايا حب لي بداخلك ..

سمي الولد مثل ماسميته أنا ..

وإذا بنت .. نفس ماقلت لك من زماآآن ..

يومننا كنا نخطط .. وش نسمي عيالنا بعد الزواج ..

فماان الكريم ..~

/

/

يتبع

( 2 )

وأغلقت الهاتف ..

عندها تذكرت تلك الأيام بحلوها ومرها ..

بـ إختصار .....

بداية الحب صدفة ً كانت ما اسعدها من صدفه ..

وما أتعسني منها الآن ..

رغم أن أياما ً وشهورا ً قضيناها في سعادة ..

الإ أنها قد ساءت الأمور وكنت أرى كل شيء بوضوح ٍ أمامي وبكل التفاصيل ..

كانت الـيّـا تبكي وتشكي جور الأخ .. الأم .. والأب ُ الذي وجوده كـ عدمه ..

وصل الأمر بهم حتى منعوها من مواصلة تعليمها في الكلية وهي في آخر ترم ..

دائما ً ماكانت دموعها تحكي لها حكاية ُ ماقبل النوم ..

لـ تنام وهي تبلل وسادتها البيضاء بدموعها الطاهره ..

لـ تختلط دموعها بلون الكحل وترسم قلوبا ً مجروحة على تلك الوسادة ..

ودائما ً ماكانت تحكي لي حكايتي بصوتها المتهدج الباكي الحزين ~

تقول لي لقد وعدتك ..

بـ أنني سـ أقص ُ عليك قبل النوم كل ليلة .. حتى في أسوأ الظروف ..

/

/

يتبع بكل ِ حزن ~

( 3 )

أعترف ..

قد قالت لي سـ أهرب معك لأي مكان ٍ تختار ..

فقط قل لي متى وكيف وسـ أرتقي السلالم لألقاك من خلف جدار بيتنا لـ نهرب سوية ً ..!

أعتقني .. أعتقني من هذا العذاب اليومي ..

دعهم يقولون مايقولون .. لايهمني كلام البشر ..

فقط اريد السلام أريد العيش .. أريد الهدوووء ..

قلت ُ لها كفـّي عن تلك الترهات ..

فما أنا كما تطلبين ولن أكون كما تريدين .. أ أهرب معك !!

وانقطع الإتصال حينها .. وانتهى الكلام ..

/

/
يتبع ~

تحمممممممممممممممسسسسسست بقوووووووووه
تهربون هآآآه اي خوش خوشda
كمل
كمل
كمل
لاتووووووقف
متآآآآآآآآآآآآآآبعه من قللللللللللللللب
وربي سوآآآلفك تونسني يآعوييييييييد^_^

( 4 )

بعد ذلك بفتره ..

علمت ُ أنها في المستشفى ..

قد حاولت الإنتحار بقطع أوردة ِ يدها اليسرى ولم تفلح في سبيل ذلك موتا ..

قالت لي .. نَــزَف َ الدم ُ من يدي حتى أغمي عليّ ..

لم أخبر أحدا ً من أهلي كي أموت بسلام لـ وحدي في غرفتي المظلمة ..

أ تصدق !! ..

أحسست ُ براحة عندما بدأ الوعي في التلاشي رويدا ً ..

وقلت ً في نفسي هاهي ساعة الموت ِ وقد حانت ..

فـ وداعا ً .... ونطقت ُ الشهادة !!

لكن من سوء حظي دخول أختي عليّ بالصدفة لـ تراني بهذا المنظر ..

هرعوا بي الى المستشفى وليتهم لم يفعلوا ..

ليس َ خوفا ً علي ولكن خوفا ً من المسئولية ِ أمام القضاء بتركي وإهمالي !!..

مازلت ُ صامتا ً في تلك اللحظات أسمع ُ إهتزازات ِ صوتها المتواتره ..

لم أملك حينها الا ّ الصمت .. فقط الصمت ...~

/

/

يتبع ~

‘،’

آبدآع يآبو سيف .,.

آكمل فآنآ من آلمتآبعين .,.

‘،’

كمــــــل لو سمحت وعذراُ ع المقااطعه

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

( 5 )

قالت لي بعد ذلك ..

أ تعلم !!

بعد أن استفقت ُ من الغيبوبة ِ وتجاوزت مرحلة الخطر مبدئيا ً ..

ضربني أخي وأنا طريحة الفراش .. قال لي تريدين الموت َ يانكره ؟؟

هو لايُريدك ..!

عندها لا أخفيكم .. فقد سالت ِ الدموع من عيناي َ لا إراديا ً ..

وتزمّلت ُ برباطة الجأش أمامها حتى لاتعلم ماحل بي من كلامها ..

قلت ُ لها .. توبي وأصبري .. وتزوجي أول طارق ٍ لبابك فـ أنت ِ أمنية كل شاب ..

أضعف ُ الإيمان أن زوجك ِ سـ يكون أقل قسوة ً من أهلك ..

بكت هي .. بكيت ُ أنا رغما ً عني ضعفا ً كان يعتريني لحظتها ..

قالت أ هو َ الفراق إذا ً ؟؟ قلت ُ نعم يا آسرة الفؤاد هو الفراق !..

فـ الكفّتان ليستا بمتساويتان لأسباب ٍ تعلمينها جيدا ً .. ولا دخل لي بها ..

لم أخبيء عنك ِ شيئا ً.. ولم أضمر لك ِ سوى الحب ُ ذو النهاية ِ التعيسة ِ كما أخبرتك ..

/

/

يتبع ~

سأفجر بركاناً

وسأشعل ناراً لن تهدأ

وسأبقي حمماً في وجه الأيام

سأنتظر هنا حتى تكمل

فإن حزني عميق عليك

وصبرى بدا ينفذ

( 6 )

قالت لي أعلم ُ بأنك لست ملكي ولست لي منذ البداية ..

ومع ذلك رضيت ُ بحبك فقط ..

أعلم ُ بكل شيء وبكل أمر .. وأعذرك كل العذر ياحبيبي ..

بعدها .. قلنا وداعا ً لـ بعضنا ..

وتفارقت القلوب ُ ومازال الحب يجمعها ..

ما أقسى تلك اللحظات ..

آخر ماسمعته ُ منها تنهيدة ً مازالت تعبث ُ بـ أنحاء صدري الى الآن ..

كانت ليلة ُ أربعاء َ كئيبة .. منذ عام ٍ ونصف ..

بعدها ..

عادت بصوتها بعد كل هذه المدّه لـ تقول لي ..

مازلت ُ أحبك ..

ومن البداية كانت هُنا النهاية ..

فـ وداعا ً أبديّا ً هذه المرّه ..

لإختصار الحكاية سببا ً في كفكفة ِ الدموع الواقفة على ابواب الاهداب ..

فـ كفى ويكفي ماقلته .. لإحتفظ بالباقي الحزين بين خفايا النفس

الخميس ... الثامنة ِ مساء ً ...

إنتهى ~