إنتظـرتـك ،،،

\
... إنتظرتكَ ...
بشوقٍ وحنين .. طال لكَ انتظاري ،
فقدِمتَ بأكرم ِ وأجمل مِن فرحتي وأُنس انكساري ..

بعد سنواتٍ طوالٍ من الحرمانِ ،
ها أنت جئتني بكرمك لتحتويني
برَغم أني,

عشتُ أياماً وأشهراً، بل وسنيناً من التقصير،
كان أقرب إلى العدوانِ ..
لكني بعدما أفقتُ بكل شوقٍ أصبحت أترقَّبك،
لأغسلَ فيك قلبي، وأُسكِبُ على أعتابك دمْع ندمي ,
بقلبٍ كله رجااء] ،
وأمل في خيرٍ لنبضي يظل أثره منك باق ,
,

ها أنا بالدَّمع أتذكَّر, كم كانت قسْوتي بسالف أمري,
أتجاوز الحدود, وألتهي وأسْمر, وآكلُ وأضحكُ,
وبطول الأمل أسوّف ..
ثم برَغم هكذا حالٌ لقلبي, إذْ بكَ بأجمل الرِّزق تأتني,

ضيفٌ كريمٌ كلمْح البصر إقامتك,
وبكل الخيرات مِن ربي تُغدقني،
لكن لضعف الإنسان فيني،
أعقِدُ العَزم في أوَّلكَ , ثم أبْدأُ خُطَى التقصير ببعضك,
حتى أتدارك أنك بآخرك، فأحاول أن أستفيق ,

لكني بآخر أيامك ألتهي بنزواتِ دُنيا,
أنشغل بماذا ألبس, لأبدوا بأبهى زينةٍ بعدك،
وينشغل قلبي بجدالٍ أين أقضي عيدك !

ثم أجدني بآخر يومٍ لكَ أُستفيق فأحزن,
ولكن,,
بعد فوات الأوان, فيحترق القلب وأتحسّف
لأنك كما حلَلْتَ علينا ضيفاً كريماً, رحلت سريعاً،
وأكثرنا فيك سوَّف وقصـَّر..

لا أدري ماذا بصدقٍ قدَّمتُ فيك سيشهدُ لي,
ولا كيف أو متى أكفِّر عن سوءِ ما قدمَت يداي ونبَض به قلبي ,
,
ومع حرقة التقصير، أنزوي خلفَ خَيباتي وأمَنِّيهاا ,
أني سأجدِّد االوعد وأفي بالعهْد،
بإحسانٍ وخير العمل في قدُومكَ التالي,
حقا ً ،،، ما أظلمني لنفسي ..
أضَمِنتُ قلبي وعُمري حتى زمن تشريفك التالي,!!
. . .



عذراً أيها الأحبة ويا نفسي...
فهكذا هو حال كثيرين مِنا مع كل تشريفٍ لشهر الخير لنا..
يتفضَل به علينا مِن لا يكلفنا إلا وسعنا ..
العالِم سبحانه بضعفنا ،
العليم بمدى قوة المثابرين منا ،

فكيف لا ننتظر بشوقٍ قدومه التالي،!!
لنسكبُ فيه عبرات قلوبٍ غلبَها التمنِّي وطول الأمل..

آآآهٍ مِن قلبٍ هذا هو حاله في شهر المِنَّة والفضل,
شهر الرحمات والمغفرة والعتق من النيران ,,
.. .. ..

يُتبع \ ...

^
^
^
،