إلى سعادة من راقب الناس مات هماً مع التحية

دعي كفوف الرحيل تتشبث

بـــ أخر انفاس الوداع

..دعيها تتكسر على جفاف اخر رمق

جففت معالمه هبوب الاطلال ..





انتزعي من ساعديها

ساعتها الثمينه

وبلا عطف اكسري زجاجتها

وانتزعي عقاربها اللتي ماتت على شرفة تلك اللحظة والثانية والدقيقة

واغرسيها

في عيون الزمن العابر

الى الوراء

حيث الذكريات اللتي تمر فيي شريط عينه الضوئي

فلا وجود لشيء قادم



واصمـــــــتي



واصمتي لي صمت من يهاب الحكم

من شفتي القاضي

واسمعي وحدك ...





كي لايشمت به

المدعوووو

سعادة

هماً مات من راقب ....

هو يقراء بالمقلوب

تشقلبت عيناه دعيه ولا تبالي

ولكن قبل رحيلك

وفتح ابواب مستوجع الامان لتُهّجر أليه جميع صورك

واشيائك الثمينة

عبر حاجز اللاعوده





اغرسي

بي خناجر ذكرياتك ودعيني مع الاماكن

فهي ملك العامة

وفي قلبي

هي تملكني







سأغيب عنها

واخر توقيعي لها

خسارة معركه علمتني كيف اكسب حرباً





حينها الى أين ساتجه

فلم تعد الاماكن تعترف بوجودي كما كانت

حينما كنتي تسبقينني اليها وهي تحسدني لهفة انتظارك







سأغيب عنها



الى هناااااااك حيث

قطرات الكهوف البارده

التي تصافح جبين من اجبرته رمضاء الصحراء

على فيئها

فتلك القطرات هي عزاء ذلك المحارب المستلقي

على بقايا جدران لايعلم صلابتها من بكائها ...؟

وهل ستصمد بعد سنين

كفاحها لتسند كتفيه المنهكتين من مشلح الكبرياء

أم سيؤلمها حزنه الذي فجر قلبه قبلها !!

قد لاتصمد فهو أعلم بحظه أكثر من علمه بالليل الذي بدأ يطول

في عينيه قبل تباشير الصباح ليكتشف

أنه اخر فلول تلك المعركة





منذ رحيلك



ارى الاشياء التي كُنا نراها ليست كما كنا نراها

اراها اشلاء ذكريات الملمها قبل ان اضيعها



اراها مسودة للاصل

فأن كان الاصل لديك



فصباحك

انفاسُُُ ُ لهثى بين ام لبست سواد الأمل المنزوع الدماء

وابن عاد من مسارح الجهاد بعد ان جاءه نباء السواد



ومسائك

عطر تبادله عاشقين

احدهما فقير

اشترى عطر لايفوح

فما ان تعانقت الأنفاس حتى

فاح حياء من عذوبة مزيج تلك الأنفاس

أرحلي

و



سوف أرحل عكس أتجاه رحيلك

لتتضاعف المسافات بُعداً







فدعيني

انفض غبار مشلحي

قبل غروبي

دعيني انفضها

انفضها

وانفضها وانفضها



ليس لأنها الأثمن

في هذا الكون

بل

كي

يتطاير غبارها

على رمش

ذلك المدعو



(من راقب الناس مات هماً)

وهذا اقوى مابيدي

تجاهه

فيكفي

أنه

صاحب سعادة ...





وخسارة معركة علمتني كيف أكسب حرباً



مشعل بن جريد ’’’’’’’