{ همسات .. وشجــون .. ذات }

بدأت يومي بطمأنينة ويكاد ينتهي بفرح
الليلة غير
أشعر أن حرفي متدثرا بهندام السرور
أسأل نفسي
لماذا ؟
وهو يوم عادي جدا وروتيني جدا ومتشابها مع بقية أيامي
ربما لأني بحلمي
سافرت
على أجنحــة الخيال
حيث يكون هو الوطن والملاذ والملجأ
أو
لعلي
رميت جرحي على أطنان من ملح الأنين فلم اعد أشعر بوخز الوجع
أو
ربما أني مزجت آهات روحي بالماء
فـ اختلطت عذوبته مع النقاء
فكانا مزيج من رُكام ثلج
نهوى البقاء

عجبا
عندما نستجمع لحظة الفرح بكف مثقوبة
فإنه أسرع من ومضة البرق يسقط مخلفا الجراح
( أنا ) و .. وجعي
وترا يتناغم مع روحي بمعزوفة ناى حزين
منه قلبي صار تنورا
خبزهُ دمعي
بفؤادي
كنت أحتطب من تسابيح عشقي هدوءا يضج بأركان قلبي
إلى أن جمعنا القدر على غير موعد !
فكنت كرائحــة المطر
غيمك يحجب شمسي
لأشرق لك بالنور وحدك
رضيت بالعتمة لأجلك حتى لا أرى نورا سواك
اوشوش لليل عنك بحكايات سهدي وسهري
أقص لظلي عن طهر روحك بـ آهات سمري
أحيك من البوح ثوبا أبيض من الحروف والكلمات
حتى إذا جهزت فستان فرحي
كان صدى جرحي
مأتم حزن
ألبس ( غيابك / غضبك ) بركانا ثورته تحرق فرحتي
فلا يبقى مني
إلا صدى للصمت وجُمان تساقط من محاجر عيني
آسر روحي
عذبتني

إغلاق
..
إمبراطورية روحي تأمر سُلطان عقلي بالحجر على مملكة قلبي
ركني الهادىء
( همسات .. شجون .. ذات )
كان
شغب حرف وصخب كلمات
فيك مني ,, و ,, فيك من الأخرين
و
الرحلة تنتهي بك
شكرا
ركني أن احتملت ضجيج أبجديتي
و
شكرا
لمن كان له إمضاء بهِ وللمارين بصمت

ـ(( سبحانك ، وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ))ـ