{ همسات .. وشجــون .. ذات }

آســر الـــروح
( طيفا )
سـ أكتب لك
نبض حرفي من حدائق شرياني ونبض وريدي
أيها الحبر
وحدك القادر على محاكاة القلب
لعلك تصل باحرفي
فتزرع بقلبهِ الضياء
.
.
.
.

يمطرني الأسى بعتمــة الظلام
فأفر إلى صمتي
أستجدي
ثرثرة قلبي
ليكتب بنبضهِ وجد الغرام
لعلني
انسكب على رداء الليل
رشفة حب
تسقيك السكر بشفاهـ الأحلام
يا طيفا أُناديك
بلهفة شوق وتنهيدة قلب
أكتبني
بوحا من شعائر الصمت
لك وحدك
أغرد بالحب
لتبصرني بين الغمام
سحابة عشق
تريد
أن تمطر في قلبك
.
.
.

يتشرنــق مسائي على صــدر الشرايين
بنبض يقضم أوردتي رعبــا
بدوامــة
من الأفكار والتفكير أجني منه ثمار الخــوف
بالأمس لبستُ من أسمال الليل ثوبا
وعلى هودج الظلمة كان ارتحالي إلى مدن الشوك
شبحا أيها الطيف يسقيني من قناني الوجع أنة
فـ أتساقط من الأنين حزنـــا
سـ أغض الطرف قليلا برمد الصمت
علني اتصوف الرهبنة في دير الكلام
حتى إذا أتممت قراءة الأفلاك
ألبستُ الطيلسان تاج الملك
لهذا
سـ أمارس محاولة الركوب في زورق النجاة
انشد الضياء في سكون الشمس بين الغمام

أطياف عابره تمر كوابيس في مجرة سٌهدي
أقلقت مضجــع فكري
فـ ندلل الوجــع كلما زاد الألم
وليس هناك أقسى من لحظة فيها الشعور بالحزن
لحظتي
تعاني الوحدة ورحيل الفكر إلى مرافئ الصمت
أنزف من جراح بُعداهُ أنين الأسى
فـ يا ليلــي أشعل من قناديل السهر خيالا يرحل لهُ
ضياء قمر بفؤادي شاع نورهُ
وشموع تراقص ضوءه في بلاط الفكر وسكن

بين أيدلوجية العمق البشري و " الأفــق / الفهم "
مسار أبكم يحرق أنفاس الضوء
فإذا كانت الجاذبية
تعني البقاء في قالب القاع فإن التحليق يفرض العدم
على رتابة ذلك التأمل
أجد الزمان يمطرنا بوابل من مساحــة العتيم بـ أرواحنا
ومن مشرط الليل وأنامل الفجر نقشر جراح الوقت
بنزف الرماد من جنائن الجمر المحترق من أكسدة الورد للأكسجين
ذات مساء وثقت غباء
بنصاعة رصيف الشمس من شوائب قطع الزجاج
فمشيت بحريــة
لم يكن هناك زجاج مدبب يُدمي قدماي الحافيـة
لكن الاحتراق من حمم براكينها
أدمى عين اليقين تٌشاهد أصابع الشمس
وهي تشق كبد السماء
بغمام تخشى منه الأرض الافتراس
من رقص الماء في جوفها الممشوق بلعنة أجنة ملوثة
و تبقى للكهوف صليل من قطرات باردة
نوافير
للعقل والمنطق

( لله في خلقه شئون )
.
.
تأملت
حشرة أم أربع وأربعين
وعين بعضا من الحشرات بها من العيون ملايين
.
.
تساؤلاتي
حملتني لفكرة
ماذا لو إن البشر لهم من الألسن بعدد أرجلها
ومن العيون ما يتتبعون بها البشر
كيف يكون حال صحائف أعمالهم
..
فضلت
الانزواء والتأمل وحيده
بعيدا عن الضجيج المزعج

في مدار الفكر .. ارتحال
فهل تتسع رقعة الأعين لفضاء زرقاء اليمامــة
على ضفاف المُنى
نظمت عقدا من حبيبات التوت
حين تستلذ الروح بأحمر الدم
يسمني ظمأ صباحي
بـ أُمنية
غسل عيون الليل من رمدها
بماء الفرات
حتى يغفو على أوراق التوت
فيندمل أنين الأهداب
من أوجاع السهر بمقلتي الفجر
لكي
لا يقع الضياء مغشيا عليه
في سهو الورق
..

( رؤيا .. و بُعد .. ثامن )
..
( 1 )
في عالم الجريمــة ( المافيا ) منظمــة لها نظام دقيق ومتوازن
أشبه ما يكون بمنظومــة الحكومات الشرعيــة
في مجتمعنا
الجريمــة : الحب .. المافيا : الرجل
فكل شيء محكوما بالعادات والتقاليد
حتى " الدين " في بعض أمورهِ
صار محكوما بـ أرث العادات البالية
||
( 2 )
يضحك الطفل بتكسيره للعبته
لكنه يبكي إذا كسرها غيره
تأملت رُكام الدُمى والألعاب التي تحتل حجرتي
حاولت تكسيرها .. عجزت
فكل لعبه تُمثل ذاكره من دوامة الذكريات
الغريب في الأمر
أن ذكرياتنا صارت كـ أرض فلسطين محتله بالألم
فنسينا الابتسامـــة في زمن يسابق الحريــة لكن بالعكس
حريــة الفكر والتعبير عن الرأي
حتى لا يذهب فكر أحد لمعنى آخر للحرية فيحسبها " التحرر "
||
( 3 )
هل من بعد بيرق المليون في نسخته الأولى
تركت للشعراء شيء من فتات الشعر يقتاتون عليه في منابرهم
لا أظن !
لكن الحقيقة المرة
أن من تُصدق شاعرا كمن تصدق مسيلمــة
كلاهما " نار "
نار الشعراء : الوهم .. و .. نار مُسيلمة : جهنم
.
.
" همســه "
له طلع عمري كان تنبت به عذوق || والحب لو ينبت . نبت فـي يديـا
والقلب لامنـه تعلـق بمخلـوق || لا تعاتبـه لا قـال للعمـر هيـا

ما أكثر أكاذيب التاريخ
يصنعون من الوهم أحاجي لأبطال من ورق
في عالمنا العربي
تماثيل الزعماء أجمل كذبــة تخدر الشعوب بوهم الحب والولاء
في دهاليز التاريخ الحاضر / المعاصر
أشهر محكمــة تشهد على ضعف العرب
محكمــة : ذبيح العيد
..
( محكمـــة )
أمر ملكي / مرسوم جمهوري / قرار رئاسي
حُكم على قلبي بالنفي
إلى وطن " الماء " حيث يسكن " الانقياء "
والإمضاء : سجان قلبي
حتى الماء عندما يتساقط / انهمارا
فإن لقطراتهِ وخز الإبــر
قطراته تُفتت الصخر
فكيف إذا كان ( الوطن / ماء )
و ..( الماء / غيابك )
هل يبقى في الزمان
مكان للنقاء
.
.
" همســه "
يا تل قلب(ن) شايل الصمت في صدري || ما تدري أن الصمت لو غبت يبكيك

سـ أغرد كـ عصفورة
بصوت حنجرتي سـ يكون الانحناء لسنابل القمح وتباشير الصباح
بسؤال الحيرة صبابة سؤال في مخيلتي
كيف نُحب .. ؟
هل الحب .. لوعة قلب وشوق روح
هل الحب .. دموع ٍ قد حفرت مجراها على الخد
هل الحب .. طيف لا يغادر خيالنا حتى تغير منهُ أحلمنا
هرطقة الــدراما المصريــة
تصور لنا الحب بـ الخيانــة
حكايا مجتمعنا ترسمــه خداع
وفي النهايــة فإننا أسرى ما أُسقينا من خوف
بإنهُ من المحرمات
إذا كان كذلك إذاً هل حكايات الحب العذري
بقصص ليلى العامرية وقيس ابن الملوح
و عنتره وعبلته وغيرهم الكثير
من نسج خيال الحكواتي الذي يبدأ قصصه عنه
بأنه ( شريان الحياة )
أليس الحب لله والرسول والوطن والأرض والأم والأب
والأخوة والبيت للناس وللخير وللعطاء وللجمال وللأبتسام
مدعاة للأستمرار الحياة
و
لكن .. !
هل يفسر الماء .. بــ الماء
هنا صمتي
.
.
" همسه "
أحتاج صمتي حيل والصمت مطعون || وأخشى لهيب الحب ما بين الأضلاع