![]() |
|
![]() |
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
انتبه 🤍 أنت به
بقلم : جمر الغضا |
قريبا | قريبا |
![]() |
|
![]() |
|
ჲ჻ أورآق صآمتة ჻ჲ مُـتكأ لإجنِحة ِالروُح بِحُرّية صَاخِبَة { هُـدُوءْ } |
كاتب الموضوع | سلطان الرواد | مشاركات | 179 | المشاهدات | 22127 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#151 |
![]() ![]() ![]() |
![]() السعادة
\ \ أكذب على نفسي إذا قلت: إنني راضٍ. إنني يا شقيقة روحي ساخط على كل شيء حولي. لقد شقيت بالسعادة التي أدّعيها شقاءَ الشقي بشقائه! أتعلمين ما معنى أن يكون الإنسان سعيدا؟ أن يكون بيده كل شيء! أن يكون إلها! وهذا حلم أكبر من الإنسانية ذاتها! فمن العبث إذن أن يفكر الإنسان بالسعادة! قد تقولين لي: كفاك تجديفا! وها أنا أصمت على مضض، ثم أتململ، ثم أقول: أغمضي عينيك يا حبيبتي وفكري في السعادة. أعلم أنك ستبعثين في لحظات كل أحلام الطفولة والشباب من أجداثها، وستتراءى لك السعادة بجسدها العاري وضفائرها الطويلة الشقراء المتدلية على متنيها وهي تنفخ الفقاقيع فتتطاير في الجو حولك كأنها فراشات بألون الطيف ثم لا تلبث أن تنفجر ويتلاشى كل شيء! ألم تدركي يا مطبقة الأجفان أن أول شيء رأيته كان ظلاما دامسا! كل الألوان سوداء في العتمة! كل ما نراه وعيوننا مغمضة وهم! إن الشقاء الحقيقي أقل ألما من السعادة الوهمية! ألم يقل لنا الله: خلق الإنسان في كبد! فلماذا نبحث عن إبرة الذهب المزعومة في كومة قش؟ دعينا من السعادة والشقاء، فلست إلها حتى أجلبها أو أدفعه! إنما نحن بشرٌ أو بالأحرى إنما نحن بشرٍ! قد تعترضين قائلة: لِمَ كل هذا التشاؤم؟ فأقول: أن أكون متشائما خير لي من أن أكون واهما! ولكنني – في الحقيقة – يا حبيبتي متفائل وسأعيش حياتي كيفما كانت، ولن أتخاذل أمام صعابها حتى الرمق الأخير. وما هو الرمق الأخير؟ هو آخر نظرة يودع بها الميت عطشا – في الصحراء القاحلة وقد بلغ حبواً قمة الكثيب الأخير المطل على الواحة – الواحة! عجيبة هي الحياة يا شقيقة روحي! إن من أبسط أشكالها تلك الزهرة التي تزهر في الصباح وتموت عند المساء، وعلى الرغم من قصر حياتها إلا أنها لا تكف عن نشر عبيرها على صدر المرج الندي، ولا تمسح ابتسامتها عن ثغرها، ولا تخجل من التثني والتهتك لأصغر نفخة ريح أو نفحة نغم! فلماذا لا نكون بسيطين كتلك الزهرة؟ هل عشنا ولو للحظة كما عاشت؟ أم هل قدمنا – في أكثر من عشرين عاما – بعض ما قدمت؟ أكاد أجن! أكاد أعقل! سأعود للتجديف! إن لم أكن سعيدا فكيف أكون راضيا؟ هل السعادة أن أكون راضيا؟ لطالما كنت راضيا ولكني لم أكن سعيدا! فما هو الرضا إذن؟ الرضا هو أن تكف عن لعب دور الطفل الذي يريد أن يأخذ كل شيء يراه! يقول البوذيون: الرضا هو أن تحدد أحلامك لا أن تحققها! ولكن كيف لي يا هؤلاء أن أحدد أحلامي وأحلامي لا تعرف حدودا؟ كفرت بكل شرائعكم وآمنت بنفسي! نعم ستكونين يا نفس معبودتي منذ اليوم! وإن لي معك عينا وقلبا يعشقان كل جميل! فهل سأكون سعيدا؟ أستغفرك ربي ما كفرت بك طرفة عين! ما أنا إلا بشر حيرته أكبر من عقله، وحلمه أكبر من حيرته! تعالي واسمعيني يا حبيبتي، كنت قد قلت في إحدى قصائدي: إن لك صورة ما بين جفني وعيني وحيثما قلبت طرفي رأيتك! ولكني عدلت عن ذلك لأقول: إنك أنتِ عينيّ فذريني أرى الوجود جميلا! لا تبتعدي أكثر من ذلك... بدأت أحس الصقيع يسري في أعماقي! زمليني زمليني... دثريني دثريني... بجسدك / بروحك بعقلك / بقلبك بأنفاسك / بحواسك الخمس. \ / \ |
![]() |
![]() |
#152 |
![]() ![]() ![]() |
![]() مجلس التعاون
\ \ بالأمس القريب تلقى الأردنيون والمغاربة خبر انضمامهم إلى دول مجلس التعاون الخليجي بخليط من مشاعر الفرح والجشع والأمل، وصارت تتراءى أمام أعينهم المتسمّرة على بوابات المستقبل كلُّ الأحلام الطفولية السعيدة الصاخبة. وتبادل الكثيرون منهم التهنئة والمباركات الساذجة، بينما لزمت باقي الدول العربية الصمتَ فلا أدري أكان سكوتهم ريبا أم حنقا أم رضى؟ ولكنني عندما جلست مع نفسي أعدت النظر في الأمر مرارا وتساءلت عن السبب الذي تجتمع له الأضداد؛ المغرب مع المشرق والشام مع الجنوب. وإنني إذ أقول آسفا: إن الذي ألّف بينهم لم يكن الإسلام ولا العروبة ولا الخليج ذاته وإنما السياسة! إنهم في مسعاهم هذا لا يسعون إلا للمحافظة على نمط الحكم الوراثي في الشرق الأوسط. فالنظام الجمهوري نظام قائم على الرضوخ لإرادة الشعب في التغيّر المستمر للقيادة السياسية على نقيض النظام الملكي. ولمّا بدأت رياح الثورة تعصف بالوطن العربي خشي أصحاب العروش على عروشهم والعباءات والعمامات على عباءاتهم وعماماتهم. فنادوا بحلف يضم جميع الدول ذات النمط الوراثي في الحكم، وحتى يخفوا سوء نواياهم عن عامة الناس عمدوا إلى التسمية الخليجية البالية! إن الهدف الأول والأخير لهذا التحالف هو محاربة الثورة، ومنع تصديرها أو تداولها، وجعلها مقصورة على الدول ذات النمط الجمهوري في الحكم. لأن الثورة لا تعني إلا التغير القسري في القيادة السياسية تبعا لإرادة الشعوب، لذلك فالثورة بهذا المفهوم لا تضيف كثيرا إلى مفهوم الجمهورية المثالي. وبعبارة أخرى إن هذا التحالف ما هو إلا عملية توجيه للثورة لتمارس حقها الديمقراطي في الجمهوريات فقط. وهنا تتبادر إلى الأذهان تساؤلات عديدة، لماذا يسعى أصحاب الملكيات إلى المحافظة على جميع الملكيات وليس على بعضها؟ وما هو القاسم المشترك للدور الذي تؤديه الملكيات في الوطن العربي؟ وما هي الفائدة التي ستجنيها الشعوب في الدول المنضمة إلى الحلف؟ وما هو مستقبل الثورة في الوطن العربي؟ إذا عدنا إلى تاريخ الملكيات الحالية في المنطقة العربية لوجدنا أن المستعمِر كان له الدور المباشر واليد الطولى في إنشائها وبعثها لتواصل مسيرته – التي تباطئت بفعل تيارات الصحوة والتنوير في الوطن العربي – تحت قناع جديد من المسميات والشعارات! وكذلك كانت الجمهوريات إبان تدشينها! أكاد أجزم أن الثورة الحالية أشعلها الغرب نفسه، لكنها خرجت عن سيطرته وخالفت توقعاته وأصبحت نابعة من ضمير الشعوب، لذلك عمد إلى عزل الملكيات عنها وحصرها في الجمهوريات لتعرك نفسها وأهلها حتى تخمد نيرانها وتفتر العزائم وتصبح الفرصة سانحة وملائمة لغرس جرثومة "معدلة سياسيا" لتصبح فيما بعد دولة ديمقراطية حضارية حديثة! إن الحديث عن القاسم المشترك للدور الذي تلعبه الملكيات في الوطن العربي، هو الحديث نفسه عن القاسم المشترك للدور الذي تلعبه الدول الغربية في العالم الإسلامي! إن إعادة إحياء الخلافة الإسلامية، تعني زوال كل مظاهر الهوان والذلة والتخلف، وتعني عودة الأمة إلى الجهاد، وتعني استعادة المسلمين لحقوقهم وأراضيهم المسلوبة، وتعني سيادة الإسلام على العالم، وهذا ما لا يقبله الغرب ولا يرضاه. ونظرا لتواطؤ الملكيات العربية وخيانتها أجمعت أمرها ووقفت صفا واحدا في وجه الثورة! إنني أقول للشعوب البائسة المحرومة: لن تجنوا شيئا من هذا الحلف، فهو لم يأتلف لأجلكم بل عليكم! فالحذر الحذر. لا يدع الأردني أو المغاربي الطمعَ يوقعه في الشرَك. فإن لم تصدقوا كلامي، طالبوا دول الخليج أن تفتح أبواب مطاراتها وحدودها أمامكم وأن تدخلوها آمنين بدون تأشيرات زيارة وإقامة، فإن حصل ذلك – وهيهات أن يحصل – لما بقي أردني ولا مغاربي واحد في وطنه ولضاق الخليج بهم لأنه أعجز من أن يضم إليه شعبين جديدين يختلفان عنه في كل شيء عدا الإسلام وبعض ملامح العروبة. إنني أرجو أن يكون مستقبل الثورة الجديدة – التي لم تدنسها أيدي المارقين والمأجورين والعملاء – مشرقا وواعدا وأن تعم الثورة كافة بلاد العرب وأن تجتث كل الكيانات الخسيسة الخائنة، وأن تحقق للمسلمين حلمهم في التوحد تحت دوحة الخلافة الإسلامية، وأسأل الله العزيز الحكيم أن أرى عزة الإسلام والمسلمين قبل أن أموت. |
![]() |
![]() |
#155 |
![]() ![]() ![]() |
![]() أشعر – يا شقيقة روحي – أن صحتيّ النفسية والبدنية بدأتا تسوءان، فانظري إلي كيف أبتلع الأقراص المنومة وأنام، وقبل ذلك لم أنم أسبوعا كاملا! وبعد عشرين ساعة من الانقطاع عن عالم الواقع أقوم من الفراش وأمسك قلمي وأكتب على قصاصة الورق الصفراء بخطوط متعرجة وحروف كبيرة معترفا أنني لم أجد راحة لا في النوم ولا في اليقظة.
لم أدع شيئا ما فكرت فيه، ابتداء مني ومنك وانتهاء بمشيئة الله وقدره، ففي شريعتي، أفضل أن أفكر فيما قضاه الله علي، على أن أظل صامتا وأتظاهر بالرضا. ذلك لأن التفكير قد يقود إلى الرضا التام والاطمئنان المطلق وقد يفضي إلى ما هو خير وأبقى، أما التسليم فهو نقيض العقل ومطية الجاهل ولا يؤدي بصاحبه إلا إلى الشك والريبة والحيرة. يقول تعالى: إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قَدْرا! وإنني أشهد أن الله كتب بعلمه ما يكون من شقاء الإنسان وسعادته ولم يجبره بما كتب، وإنما ترك له حق الاختيار ليسعد نفسه ويشقيها، حتى يأتيه يوم القيامة فردا فيحاسبه على ما اختار إن خيرا فخير وإن شرا فشر. ولكن ماذا يعني القَدْر الذي جعله الله لكل شيء؟ إن ما أفهمه من قوله عز وجل، أن ذلك القَدْر ما هو إلا الظروف التي يرتبها الله للإنسان ليباشر الاختيار، وما ذاك إلا تمام الاختبار الإلهي، وكمال معنى الاختيار، ومنتهى الحرية، والمحك الذي يكشف معادن النفوس البشرية. فلقد شاء الله لنا أن نلتقي، والتقينا، ثم تركنا لنختار، واخترنا، ففرحنا بادئ الأمر أيما فرح، ثم شقينا، وما فكّرنا أن كل ما عرفناه من الشقاء والسعادة كان باختيارنا، ثم افترقنا، فهل كان فراقنا قدرا أم نتيجة لاختيار خاطئ؟ فإن كان نتيجة لاختيار خاطئ، فالأمر أهون من أن نفكر فيه أو نتوقف عنده. أما إذا كان قَدْرا، كان رحمة بنا، وإرهاصا بمشيئة الله لنا باختيار جديد، فما أحكم الله بما شاء، ولكن لماذا قطعت المشيئة طريق اختيارنا؟ لا أملك إلا إحدى اثنتين إما أن نكون قد أمعنّا في الصواب – وليس هذا من طبع الإنسان – أو أمعنّا في الخطأ وهو الأرجح. فكان القَدْرُ فضلا من الله من حيث حسبناه حرمانا، وسعادة من حيث ظنناه شقاء. دعيني يا شقيقة روحي أحكي لك حكاية! يحكى أن كلبا لأحد الأعراب رأى البدر متجليا ذات ليله، فحسد البدر على ما كان له من الجمال والعلو والرفعة وما هو عليه من القبح والضعة والخسة والمهانة، فراح ينبح عليه حتى أيقظ أهل الدار، فخرج الأعرابي حاملا سيفه ودار حول الخباء ظنا منه أنه سارق، فما وجد إلا الكلب النابح، فشتمه وألقمه حجرا كاد أن يقتله. فما ازداد البدر إلا رفعة وما ازداد الكلب إلا مهانة. هناك ما أود أن أقوله من خلال حكايتي، ذلك أن الأشياء الجميلة، ستظل جميلة، رغم كل ما على الأرض من قبائح، وأن كل ما يثار حولها من مزاعم إنما هو إثبات لحقيقة الجمال فيها، وأن الريح لا تقدر أن تزحزح جبلا لكنها تستطيع أن تلف حوله السحاب، فيلقاها بهامة شامخة وقدم راسخة، فتسقط مطرا يسيل ويغسل أخمصيه، وتعود الريح خائبة إلى الآفاق البعيدة وقد اغبر وجهها ومزقت جسدها الأشواك. شقيقة روحي، إذا كان لا بد من الفراق، فأنا الحزين السعيد، الحزين بفقد أثمن ثمين وأنفس نفيس، والسعيد بشرف المحاولة. أما أنتِ فأنا لا أريد إلا أن تكوني السعيدة السعيدة، السعيدة الآن والسعيدة غدا. صدقيني إني لأرغب أن أبقى معك إلى الأبد. |
![]() |
![]() |
#156 |
![]() ![]() ![]() |
![]() متى ما تحوّل حقيقه خيال . . . تأكد بأنك محبٍ تعيس وكل من تعدّى حدود الكمال . . . تنكّس وعدّى عليه الخسيس دموعه شموعه بجوف الليال . . . وهمّه ضجيعه ووهمَه أنيس \ / \ . .
الحب لو يمحاه حب(ن) ثاني = كان استوى الإنسان والحيواني وكان اختلط معنى بمعنى غيره = البر والفاجر غدوا سيّاني وما كان للإحساس أية قيمه = ولا ظل للشاعر قلم ولساني ولا سمعنا عن كثير وعزه = ولا عرفنا عقاب والعدواني وما كنت أقعد طول ليلي ساهر = أرعى الجدي وأرجّح الميزاني الحب أسمى من نداء الشهوه = اللي تموت برعشة الأبداني لو كان هذا الحب شي(ن) عادي = ما شفتني شايله في وجداني وإن قيل: بأن القلب سِمّي قلب(ن) = لأنه تقلب أغلب الأحياني يحب / يكره، دون وعي ومنطق = مهر(ن) تسوقه أصبع الرحماني لولا الشجر يا صاحبي يتعرى = ما يضحك البرعم على الأغصاني وإن قيل: دام الحب كتبة ربك = ليه المفارق قسمة الخلاني يعني يولفنا لجل نتعنى = وإلا خلقنا نهبة الأحزاني ما قال عن نفسه رحيم وعادل = وين العدل يا الواحد الدياني؟؟! أستغفر الله وأسأله من فضله = ما جيت له ملحد ولا علماني سبحان من عم الخلايق حلمه = ما قالها: كل يوم هو في شاني الله يقلّب هالقلوب بعلمه =ما هو عبث – حاشا – ولا طغياني لعل فيه الشر ما ضحكني = ولعل فيه الخير ما بكّاني وأنا أحمد الله ما ترك هالمضغه = للإنس ولا من قبلهم للجاني يعني المحبه قسمة(ن) مكتوبه = ما اختارها الراضي ولا الزعلاني ولا يملك العاقل سوى يستسلم = لله مو للنفس والشيطاني وأنا خذيت الحب ذوق ومتعه = رغم الألم والقهر والحرماني شف القمر للناس نور وفتنه = ما هو كذا لو كان منهم داني لو الذهب بيدين كل العالم = شفته يباع بغالي الأثماني ولو كل شي(ن) نكسبه بالساهل = ما عاد للإنسان قدر وشاني ولا بقى للعيش طعم ولذه = ترى الشقا أحيان عيش(ن)هاني ابختصر هرج(ن) كثير بجمله = وألخص الموضوع قدر إمكاني لو كان لي قلبين وإلا ميّه = والله ما حبيت حب(ن) ثاني / \ / وسلامتك |
![]() |
![]() |
#157 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() \
/ \ . . . بعد ما دقت الساعة على باب السَّحَر... بعد ما ساقني همي إلى شط البحر... قعدت أتسمّع الأمواج وهي تنشد سِحر... وفي قلبي قهر... وفي عيني سهر... وفي جوي كدر... ومن خلفي قدر... وقدامي بدر... كأنه لؤلؤة في كف شيطانٍ مريد... يقربها يقربها من البحر العنيد... وقام الموج يتهافت على الغرب البعيد... بحر يركب بحر... ويتراقص عهر... ويتصدد طهر... شوي شوي يتوازن على البحر البدر... يمد بساطه الفضي على المي الكدر... تخيّلت البحر دربٍ وذاك البدر باب... إلى جنه حجبها النور وعنها الفكر غاب... وتغرق جنتي... وأظل بحسرتي... أكفكف عبرتي... أشوف البحر يتهافت على البدر الغريق... بحر يركب بحر... ويتراقص عهر... ويتصدّد طهر... \ / \ . |
![]() |
![]() |
#158 |
![]() ![]() ![]() |
![]() يقال إن السكوت من ذهب
\ \ فإن كان هذا صحيحا لكان الأخرس أثرى ثري! \ \ غريبٌ هذا المجتمع إذا أحسن واحدنا يكاد لا يجد أحدا يثني عليه أما إذا أخطأ فالكل عليه!!! \ \ |
![]() |
![]() |
#159 | |
![]() ![]() ![]() |
![]() على ثقه دائماً بأنه مهما هاجرت تلك البحار
وحتى تلك الأرواح // حتماً سيشدها الحنين لأوطانها . مرحباً بهذا الحضور / متابعه لحرفك ومتتبعه لبحارك. |
|
![]() |
![]() |
#160 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
كتاب السر
![]() يلوك كتاب السر بين فكيه عقائد إلحادية فاسدة ويمجها في عقول البشر، وسط تطبيل إعلامي صاخب وتصفيق عامي أخرق وتهافت لا معنى له على جيفة نتنة. كتاب السر يقوم على ركيزتين أساسيتين هما: قانون الجذب وفكرة التوحد. وكلاهما متعارض مع الدين الإسلامي الأغر.
أولا: قانون الجذب يدعي كتاب السر "إن ما يحدث في حياتك فأنت من قمت بجذبه إلى حياتك، وقد انجذب إليك عن طريق الصورة التي احتفظت بها في عقلك، أي ما تفكر فيه، فأيا كان الشيء الذي يدور بعقلك فإنك تجذبه إليك" استنادا إلى ذلك، فإن الشخص هو الذي يجذب الخير والشر لنفسه عن طريق أفكاره وليس هناك طرف آخر. وهذا يتعارض مع الركن السادس من أركان الإيمان ألا وهو الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره. وسأتناول هذا الموضوع من عدة وجوه: • التسيير والتخيير: لا عجب أن الإنسان مسيّر في بعض الأمور، كنسبه ولونه وشكله وجنسه وطوله ورزقه وأجله، ومخيّر في البعض الآخر، وهي الأمور التي شاء الله تعالى أن يختار فيها قال تعالى: "وما تشاون إلا أن يشاء الله" (التكوير: 29) لذلك كان الحساب على الاختيار وليس على المحتوم. ومن هنا نجد أن حياة الإنسان مزيج من اختياراته واختيار الله له. فليس له اختيار مطلق وليس عليه إجبار مطلق. • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" (متفق عليه). القصد هنا الجزاء وليس الحدوث؛ فرب ناوٍ لم يفعل ورب ناوٍ فعل! • الرؤى والأحلام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات؟ قال الرؤيا الصالحة" (رواه البخاري). لا يُبشِّر البشير نفسه، لذلك فالرؤى ليست من أفكار الإنسان وإنما من الله تعالى. فإن تحققت لم يكن للإنسان فضل في تحققها. • "تفاءلوا بالخير تجدوه" هذا حديث موضوع وليس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستدلال مروجي قانون الجذب في هذا باطل! • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا" (رواه مسلم). نرى من هنا أن العين ناتجة عن أفكار الإنسان لكنها لا تسبق القدر ولا تمنعه كما أنها لا تجذب لصاحبها شيئا وإنما تلحق الأذى في المصاب بها! • يدعو كتاب السر من خلال أركانه المتداعية: "أطلب، آمن، تلق" إلى التواكل وعدم الأخذ بالأسباب وهذا يتعارض مع النظرة الإسلامية للحياة. قال تعالى: "فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين" (آل عمران: 159). المقصود هنا أن تأخذ بالأسباب ثم تتوجه إلى الله عز وجل لقضاء الحاجات. • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي" (رواه البخاري) فلا يحسن العبد ظنه بربه إلا عندما يتقين أن النفع والضر بيده سبحانه وتعالى. • أما الاستدلال بقوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (الرعد: 11). فالله تعالى أشار في موضع آخر من القرآن الكريم إلى تفسير هذه الآية عندما قال: "ذلك أن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم" (الأنفال: 53). وبذلك فإن الاستدلال بهذه الآية الكريمة يجوز فيما يتفق مع ما بينه القرآن الكريم. • أما من ناحية العقل، فإن قانون الجذب يدل على سذاجة واستخفاف بالعقول. فلو تخيلنا أن ظامئا أتى بئرا وشرع في النداء على الماء ليرتقي له فهل سيرقى الماء له وإن ألح في النداء؟! ثانيا: فكرة التوحد فكرة التوحد باختصار هي التي تقول أن الله موجود فيك، وما أنت إلا الله يمشي على الأرض! وهذا فيه تمادي وقح على ذات الله عز وجل، وسأتناول الأمر من عدة وجوه: • يؤكد كتاب السر فكرة التوحد من خلال فيزياء الكم؛ التي تقول أن كل شيء، بما في ذلك الإنسان، هو في الأساس طاقة. وتعرف الطاقة بأنها لا تفنى ولا تستحدث وإنما تتحول من شكل إلى آخر. ثم ينتقل الكتاب بطريقة خبيثة إلى علم اللاهوت ويعرف الله على أنه لا يفنى ولا يستحدث أي أنه كائن في الأزل والأبد، وبهذا يقرر أن الله طاقة، وأنه يتحول من شكل إلى آخر، والإنسان شكل من هذا التحول، أي أن الإنسان هو الله، تعالى الله عما يصفون. لا يقاس الله بالطاقة لأنه هو الذي خلقها وأوجدها من العدم فالطاقة في مفهوم الله تفنى وتستحدث وهي قديمة بالنسبة لنا فلم نشهد استحداثها وهي باقية بالنسبة لنا فلن ندرك فناءها. وتكفينا المعجزات دليلا على استحداث الطاقة بما شهده العالم فيما مضى: كعصا موسى، وإحياء الموتى، وانشقاق القمر، وغيرها. وستفنى الطاقة يوما عندما يرث الله الأرض ومن عليها! فالمعجزات طاقة دخيلة على طاقة الكون والله هو الوحيد الذي يستحدثها ويفنيها! وبهذا فإن مقارنة الله بالطاقة باطلة. • الصوفية المنحرفة: وهي التي تعتقد بفكرة التوحد مع الله، فالإنسان عندما يتقرب إلى الله بالعبادة والزهد سيصل إلى مرحلة السوى، أي أنه يصبح في مكان ليس فيه سوى الله وهو!، وفي هذه المرحلة تسقط العبادة عن الواصلين إلى مرحلة السوى. كل هذه الأباطيل لا يقبلها العقل وترفضها الشريعة الإسلامية. فأقرب الناس إلى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وإن كانت العبادة ستسقط عن أحد فمن باب أولى سقوطها عنه. • الله خالد والإنسان خالد والفرق بينهما أن الله كائن في الأزل والأبد، أما الإنسان فبدأ من العدم وسيبقى للأبد وهذا في المعنى الروحي فقط. فالإنسان روح دخلت الحياة الدنيا عبر بوابة الجسد، وستغادرها إلى الحياة البرزخية عبر بوابة الموت، وستنتقل إلى الحياة الأبدية عبر بوابة البعث. • الإنسان ليس أقدم من الكون لذلك فالكون ليس موجودا من أجله والتذليل كان بأمر الله لإعانة الإنسان على عمارة الأرض. قال تعالى: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" (الملك: 15). ولو لاحظت في سياق الآية الكريمة الأمر بالسعي وراء الرزق وليس الركون إلى التواكل كما في قانون الجذب! |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|